CET 00:00:00 - 19/10/2009

مساحة رأي

بقلم : أحمد الأسوانى
مخطىء من يعتقد نتيجة الضجه السائده فى الساحه الأعلاميه المصريه حالياأن الدوله المصريه ضد النقاب لأن الحقيقه عكس ذلك تماماوالافمن الذى ترك لهم الساحه حتى استقر النقاب وتمكن  ومن الذى ترك القنوات الدينيه السلفيه مثل قناة الناس التى تدعو الفتيات جهارا نهارا وعلى لسان مشايخها محمدحسان وحسين يعقوب والحوينى وصفوت حجازى الى فرضية النقاب وان من لاتنتقب هى عاهره تعاشر الشيطان كماقال صفوت حجازى منذ ايام  من الذى ترك الخطباء فى آلاف المساجد يدعون الى النقاب دون مراجعة من امن الدوله الذى يمنع فقط من يسب رئيس الدوله ومعاونيه اما الدعوه للنقاب اوالتحريض ضد المسيحيين واليهود فليس بممنوع فى قانون الأمن المصرى وهومايحرص عليه مشايخ السلفيه جيدا .
من الذى ترك آلاف المنقبات تقدن السيارات فى الشوارع المصريه دون ان يجرؤ شرطى مصرى واحد على ان يستوقفهن للتحقق من الشخصيه ولقد شاهدت وغيرى كيف تمر المنقبه بسيارتها من مئات الكمائن فى انحاء القاهره الكبرى دون استيقافهاولوللحظه بل يتم فتح كافة الحواجز لهن دون
اى سؤال بينما يقف باقى الناس بالساعات ،هذايحدث عندنا بينمافى دول الخليج التى كانت اكثر محافظة والتى خرج منها النقاب محظور فيها قيادة السياره بالنقاب .
أين كان شيخ الأزهر طيلة هذه السنوات والنقاب يستوطن ويتمكن ويستقر لنصبح فى طريقنا لنكون  طالبان الشرق الأوسط ؟ولماذا يستأسد على هذه الطفله الصغيره التى بالطبع لم ترتديه برغبتها بل لرغبة ولى امرها فى ذلك ؟ولكنه كالعاده وكمافعل من قبل فاروق حسنى فى موضوع الحجاب  تراجع سريعا ليعلن عن حق ارتداء النقاب لأى فتاه فى اى مكان يوجد به رجال وهكذا اعادنا سيادته الى المربع الأول ،اذن فلماذا هذه الضجه بما ان الطفله لم تخطىء عندما اعتبرته رجلا ووضعت النقاب على وجهها فى حضرته ومن المؤسف ان ينتفض سيادته هكذا وينسى ان هناك مئات الآلاف من البنات الصغيرات من سن 6و7 سنوات فىآلاف المعاهد الأزهريه تغتال طفولتهن باجبارهن على ارتداء الحجاب وهن فى سن البراعم الصغاروهى جريمة شنعاء تحدث فى صمت دون اى شكوى حتى من منظمات حقوق الأنسان التى تتواطأعلى هذه الجريمه.
هناك قرار حكومى بمنع المنقبات من التدريس وهو قرارلايطبق وخاصة فى المعاهد الأزهريه  والمدارس الأسلاميه التى تنتشربالآلاف فى ربوع مصر وتعمل هذه المدارس على الفصل بين الجنسين منذ المرحله الأبتدائيه واجبارالفتيات الصغيرات على الحجاب (الذى سيتحول الى نقاب قريبا) وتكريس الطائفيه من محاوراتى مع بعض من اعرفهن ممن ارتدين النقاب لمحاولة معرفة الفكروراء هذاالنقاب  ومن متابعتى لبعض المشايخ والفنانات المعتزلات المروجين لهذا الزى ،توصلت الى بعض

النقاط التى تحكم تفكيرهن و يمكن تلخيصها كالتالى:
-المرأه هى جوهره يجب المحافظه عليها من اعين الغرباء والدخلاء لذلك يجب تغطيتها تماماكما امرالله كماان المرأة هى فتنه وكلهاعوره من رأسها الى قدميها لايجب ان يراها احد  -المرأة التى ترتدى الحجاب فقط هى سافره والشيطان يغويها لتظهر عورة وجهها للجميع لذلك يجب دعوتها وتشجيعها لتتبع كلام الله وتغطى الوجه مصدرالشروراماغيرالمحجبه فهى عاريه تظهروجههاوشعرها وبعض من ذراعيهاوسيقانهالذلك فهى من الخالدات فى النار لذلك يجب اشعارها بالأحتقاروالكراهيه وتذكيرها بأنها شيطانه مخلده فى النارلتتوب وتعود سريعا ان كان مقبول منها توبه.

-يجب على الأخوات وخاصة من تعمل فى وظيفه ان تحذر كافة المسلمين وخاصة الأطفال من التعامل مع المسيحيين واليهود والتركيز على انهم اعداء الأسلام وتنشئة الأطفال على هذا خاصة فى دور التعليم المختلفه وتثبيت نظرية المؤامره فى ادمغتهم من الصغر وانها سبب كافة مشاكلنا والتى يقف ورائها بالطبع امريكا واسرائيل والغرب كله  مخطىء من يتصور ان الدوله المصريه تحارب النقاب فمن الذى ترك هذه القنوات الظلاميه التى مازالت تنشرسمومها بيننا ومن الذى ترك خطباء المساجد ينشرون هذاالوباء ومن الذى سمح بانتشار هذا الزى فى مصالح العمل المختلفه .

واخيرا من يتحجج بالحرية الشخصيه فى ارتداء هذاالزى ينسى ان حرية الملبس يمكن ممارستها فقط فى المنزل الشخصى للفرد اما فى الأماكن العامه فمن حق الجميع ان يرواوجه من يمشى بجوارهم اويتعامل معهم ويجب الاننسى ان اسامه بن لادن والظواهرى ورجالهم خرجوا من كهوف افغانستان وهم يرتدون هذا الزى كما اعترف سيدامام منظر تنظيم الجهاد  لذلك ان كانت الدوله تريد وقف هذاالوباء يجب ان تبتعد عن النقاش الدينى من حرمته اوحلاله لأن
الجميع يمكن ان يخرج من التراث الدينى بمايؤيد كلامه سواء الحجاب اوالنقاب او من لايريدهم ولكن يجب ان تكون قواعد الحياه فى المجتمع خاضعة لمبدأ المصلحه العامه والا فهل يمكن ان يسير رجل ملثم فى الشارع او ان يمشى رجل بفستان حريمى مثلا بالطبع لا كذلك من يمشى فى الشارع ومن
يتعامل مع الناس خاصة المعلمات والممرضات والطبيبات يجب كشف وجهها ليساعد على التواصل
فى هذه المهن الأنسانيه.
واخيرا بعد ان كنا نختلف على الحجاب هل هوفرض ام لا ؟تحول النقاش الى هل النقاب فرض ام فضل ولا ادرى الى متى سنصل بعد ذلك وهل هناك مابعد النقاب؟

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ١٩ تعليق