CET 09:25:36 - 16/10/2009

أخبار مصرية

القاهرة - وكالة أنباء الشرق الأوسط، مصراوى

أكدت مارجريت سكوبى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدي القاهرة أن اعادة انتخاب الرئيس حسنى مبارك فى الانتخابات الرئاسية القادمة يعد شأنا داخليا، ومحل اختيار الشعب المصري مائة في المائة، وأن الولايات المتحدة لم ولن تتخذ موقفا حيال هذا، موضحة أن بلادها تدعم الرؤية العالمية الداعية لنشر الديمقراطية وحقوق الإنسان في جميع دول العالم، وليس هذا مقتصرا علي مصر.
وقالت سكوبي إن الولايات المتحدة مستمرة في دعم الأنشطة الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز المشاركة السياسية والمدنية للشعب المصري، واحترام حقوق الإنسان، وأنها على استعداد لتوفير برامج للتدريب على مراقبة الانتخابات، مضيفة أن بلادها ستستمر في سعيها نحو علاقات تعاون قوية مع مصر علي أساس المصالح المشتركة.
وأشارت إلي أن الخارجية الأمريكية تصدر تقريرا سنويا عن حقوق الإنسان في جميع دول العالم بما في ذلك مصر، وهو يعتمد علي معلومات وحقائق يتم جمعها من خلال الحوارات واللقاءات مع الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والصحف المصرية، موضحة أن نتائج وتوصيات هذا التقرير متشابهة مع تقرير مجلس حقوق الإنسان المصري خاصة فيما يتعلق بقوانين الطوارئ والأحزاب والإعلام.
 
سكوبى وردا علي سؤال حول التواجد الأمريكي في رفح، نفت السفيرة الأمريكية وجود تواجد أمريكي دائم هناك علي الحدود المصرية، موضحة أن مصر وقعت منذ عامين مع الولايات المتحدة علي اتفاق تم بمقتضاه تقديم أجهزة فنية تستخدمها الحكومة المصرية لمراقبة الحدود المصرية عند رفح مع قطاع غزة.

وحول الدور الأمريكي في انتخابات اليونسكو، أكدت مارجريت سكوبى أن توجه الولايات المتحدة هو تبني سياسية عدم الإفصاح عن اختيار مرشحها طبقا لنظام التصويت السري للمنظمة، وأنها اختارت المرشح الذي رأت أنه مناسبا من بين عدة مرشحين أقوياء أداروا حملات قوية للفوز بمنصب مدير عام اليونسكو،وقالت : إن السفير الأمريكي في اليونسكو كان متحمسا للمرشح الذي يحظي بإجماع آراء ، ويمتلك القدرة على إدارة وتنفيذ أهداف المنظمة.
وأكدت سكوبى أن الولايات المتحدة لم تعمل ضد أى مرشح، ولا أى بلد وإنما تعمل لصالح اليونسكو، موضحة أن فاروق حسني وزير الثقافة يحظى بالاحترام فى ضوء إسهاماته الكبيرة فى الحفاظ على التراث الثقافي والآثار فى مصر، معربة عن تطلعها الى استمرار العمل معه فى المستقبل.

وحول منح الرئيس الأمريكى باراك أوباما جائزة نوبل للسلام، قالت سكوبى إن الشعب الأمريكي يشعر بالفخر لحصوله على هذه الجائزة، مشيرة إلى تصريحاته التى أكد فيها أن منحه هذه الجائزة لا يعكس إنجازات حققها، ولكنها تمثل دعوة للعمل لتحقيق أهداف هامة من بينها عالم خال من الأسلحة النووية، ومواجهة ظاهرة تغير المناخ وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأكدت مارجريت سكوبي أن الولايات المتحدة تقدر وتدعم الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، ولكن الولايات المتحدة ليست طرفا في هذه المفاوضات التي تتوسط فيها مصر، مضيفة أن الولايات المتحدة تؤيد تحقيق الوحدة الوطنية وحكومة فعالة تمثل الشعب الفلسطيني، وتسعي إلي مفاوضات السلام والالتزام بمبادئ تم الاتفاق عليها من قبل اللجنة الرباعية، وهي نبذ العنف والاعتراف بالاتفاقيات السابقة وبإسرائيل.

وقالت السفيرة الأمريكية إن أهداف إدارة بلادها فيما يتعلق بتحقيق السلام في المنطقة واضحة ومحددة منذ بداية ولاية الرئيس أوباما حيث أكد الالتزام نحو تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط، وهذا يعني سلاما بين إسرائيل والفلسطينيين وبينها وبين سوريا ولبنان، مشيرة إلي أن السيناتور جورج ميتشل قام بعدة جولات في المنطقة بهدف خلق الظروف المناسبة للتفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين .
ونوهت بأن الولايات المتحدة تتطلع إلى بدء المفاوضات قريبا ينتج عنها إقامة دولة فلسطينية تعيش فى سلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل ، مشيرة إلى وجود عقبات كثيرة وصعبة أمام تحقيق هذا الهدف، ولكنها ليست مستحيلة.
وأكدت أن الولايات المتحدة لم تتراجع عن موقفها فيما يتعلق باستمرار النشاط الاستيطاني الذي يعد غير قانونى، مشيرة إلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتتياهو يؤيد الحل القائم علي دولتين لهما حدود واضحة، معربة عن اعتقادها بأن مشكلة المستوطنات يمكن حلها بعد إقامة الدولة الفلسطينية.

وحول تقرير لجنة تقصى الحقائق الدولية برئاسة القاضى ريتشارد جولدستون بشأن الانتهاكات الجسيمة التى ارتكبتها إسرائيل خلال عدوانها الأخير على غزة وهو ما يسمى بتقرير "جولدستون"، قالت إن الولايات المتحدة وجدت أن التقرير يتضمن عناصر مثار قلق، وغير متوازن، وأنه أثار بعض الادعاءات التى لابد أن يتم التحقيق فيها بمعرفة مجلس حقوق الإنسان الدولي بجنيف .
وأكدت أن الإدارة الأمريكية تحث جميع الدول بما في ذلك إسرائيل التوقيع علي معاهدة منع الانتشار النووي رغم أنها لم تعلن حتى الآن عن وجود مثل هذه الأسلحة، مشيرة إلى أن بلادها تدعم مبادرة مصر لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

جاء ذلك خلال مائدة مستديرة عقدتها السفيرة الأمريكية مساء الأربعاء مع المحررين الدبلوماسيين حول العلاقات المصرية الأمريكية والقضايا محل الاهتمام المشترك في مقر السفارة بالقاهرة.
كما أكدت سكوبى رفضها لمخاوف دول الشرق الأوسط من سعي الولايات المتحدة إلي التوصل إلي اتفاق مع إيران يؤثر علي دول المنطقة، مشيرة إلي أن الولايات المتحدة تتعاون مع دول مجموعة (5 + 1) في المفاوضات مع إيران لخلق الظروف المواتية لإقناعها والوفاء بالتزاماتها الدولية في إطار معاهدة منع الانتشار النووي التي حصلت من خلاله علي الدعم الفني لبرنامجها.
وأوضحت أن المجتمع الدولي يركز حاليا علي منع إيران من الاستمرار في البرنامج النووي غير المعلن، وأن الولايات المتحدة تهتم بالتشاور بشكل مستمر مع حلفائها وأصدقائها في المنطقة حول المشكلة الإيرانية ودعمها للإرهاب وتهديداتها بتدمير بعض الدول ما يتسبب في عدم استقرار المنطقة.

وأشارت السفيرة الأمريكية إلي أن الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاي كلينتون أكدا أنهما يتعاملان مع إيران في مسارين بشكل متواز، وهو التواصل مع إيران، ولكن هذا لا يعني أنه مفتوح للأبد، والاستعداد لممارسة الضغوط.
ووصفت المباحثات التي جرت مؤخرا في جنيف بين مجموعة (5 + 1) وإيران بأنها كانت مشجعة لأن الإيرانيين وافقوا علي السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول المنشأة النووية في مدينة (قم) ، واستعدادهم إرسال بعض من مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب الذي يستخدم في مجال الأبحاث.

وأكدت سكوبى استمرار التعاون مع دول المجموعة لإيجاد الحوافز المناسبة لإقناع إيران بتغير برنامجها النووي لأنها ستكون أكثر أمنا بدون الأسلحة النووية، وستحصل علي دعم لتحقيق التنمية الاقتصادية، وقالت إن الرئيس أوباما تعهد بأن الولايات المتحدة ستعمل مع روسيا علي منع الانتشار النووي، والسعي نحو إخلاء العالم من هذه الأسلحة ، مع وجود إمكانية لخفض الترسانة النووية الأمريكية، ولكن هذا يعتمد بشكل أساسي علي وضع الأمن القومي.
وقالت : إن الولايات المتحدة تؤمن بحق كل دولة في امتلاك برنامج نووي للأغراض السلمية علي أن تكون ملتزمة في إطاره بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وعن الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، قالت مارجريت سكوبي السفيرة الأمريكية بالقاهرة إن بلادها ستبحث مع مصر تحديد موعد الجولة الثانية من الحوار، مشيرة إلي استمرار المشاورات بين المسئولين من الجانبين حول القضايا الدولية الهامة ذات الاهتمام المشترك في نيويورك وجنيف وفيينا، وقد زار مسئول أمريكي مؤخرا مصر لمناقشة مشكلة كوريا الشمالية، ويتم الإعداد لزيارة مسئول آخر لبحث قضايا القارة الأفريقية.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع