لمناقشة الاعتقال السياسي وموعد الجلسة السابعة
هنية ومجدلاوي يؤكدان دعمهما للحوار ورفضهما لشروط اللجنة الرباعية
اكدت حركتا فتح وحماس ، تلقيهما دعوة مصرية رسمية للحضور الى العاصمة القاهرة السبت المقبل لبحث اخر تطورات ملف الاعتقال السياسي، الذي يحول دون التوصل لاتفاق ينهي الانقسام، وكذلك للتوافق النهائي على موعد الجلسة القادمة.
فيما اكد اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة وجميل مجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية على ضرورة انجاح الحوار الفلسطيني الداخلي، ورفض شروط اللجنة الرباعية.
وقال مسؤولون من كلا الحركتين المتخاصمتين ان القاهرة ارسلت لهم دعوة رسمية للحضور السبت، لعقد لقاءات تقييميه، على هامش جلسات الحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر، منذ اشهر، للبحث في موضوع الاعتقال السياسي، ومدى التزام كل حركة بالتفاهمات التي تمت في الجولة الخامسة للحوار، الى جانب مناقشة ملفات الخلاف الاخرى وهي الامن والحكومة والانتخابات، التي لا تزال محل خلاف بين الحركتين.
وقال عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو وفدها في الحوار "مصر وجهت دعوة لحركتي فتح وحماس من اجل عقد لقاء مصغر في القاهرة، لتقييم التطورات في ملف الحوار"، لافتا على ان هذه اللقاءات تاتي في اطار زيارة الوفد المصري الى رام الله ودمشق.
واشار الاحمد الى ان لقاء السبت سيناقش موعد جلسة الحوار القادمة، التي اعلن من قبل ان موعدها سيكون يوم 25 من الشهر الجاري.
وكانت تقارير قالت ان حركة فتح طلبت تأجيل الجلسة لقربها من موعد انعقاد مؤتمر حركة فتح السادس، لكن الاحمد اكد لـ "القدس العربي" ان حركته جاهزة لحضور اي اجتماع في الوقت الذي تحدده راعية الاتفاق مصر.
كذلك لم تمانع حماس في تأجيل عقد الجلسة القادمة، التي يأمل الوسيط المصري الوصول خلالها لحل نهائي، كونها ستشهد في اليوم التالي حضور كافة الفصائل الى جانب فتح وحماس.
الى ذلك جدد الاحمد قوله ان كافة الملفات الخلافية مع حركة حماس لا تزال على حالها، وهي الامن والانتخابات والحكومة.
وقال "لا يزال هناك تباعد كبير في فهم القضايا الخلافية"، مشيرا الى وجود خلافات كبيرة بين فتح وحماس على "مفهوم اللجنة الفصائلية"، الى جانب الخلاف حول طريقة اجراء الانتخابات.
وبدوره اكد النائب عمر عبد الرازق عن حركة حماس ان حركته هي الاخرى تلقت دعوة من الجانب المصري.
واشار الى ان لقاء السبت "يهدف الى تقييم الخلاف حول ملف الاعتقال السياسي، ودراسة النقطة التي وصل اليها النقاش حوله خاصة بعد زيارة الوفد المصري الى رام الله".
من جهته قال اشرف جمعة النائب عن حركة فتح، وعضو وفدها في لجنة المصالحة ان وفد حركته مكون من عزام الاحمد، وسمير مشهراوي، وماجد فرج.
وانتقد هو الآخر عمليات الاعتقال السياسي، وطالب بضرورة اطلاق سراح كافة المعتقلين في الضفة وغزة، مشيرا الى ان فتح تسعى الى انهاء الملف واغلاقه.
واشار الى ان السلطة الفلسطينية اعلنت الاربعاء انها ستطلق 30 معتقلا، ووجه جمعة انتقادات لحركة حماس، واتهمها باعتقال نشطاء فتح كـ "رهائن".
وكانت الدعوة المصرية جاءت عقب مواصلة الخلافات بين الحركتين، رغم زيارة وفد امني مصري لرام الله قبل اسبوع، الذي اكد مسؤولون فلسطينيون انه لم يحدث خلال جولة هذا الوفد اي اختراق في المواقف، رغم زيارة هذا الوفد العاصمة السورية دمشق قبل الضفة.
وفي السياق اكد كل من اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة، وجميل مجدلاوي عضو الجبهة الشعبية عقب لقاء بينهما استمر لساعتين على ضرورة انجاح الحوار الفلسطيني الداخلي، ورفض شروط اللجنة الرباعية للسلام.
وبحسب بيان صدر عن مكتب هنية عقب اللقاء وتلقت "القدس العربي" نسخة منه فقد جرى خلال اللقاء "التأكيد على ضرورة انجاح الحوار الوطني، والعمل على تحشيد كل الطاقات من اجل استعادة حقوقنا الفلسطينية وترسيخ ثوابتنا الوطنية".
واكد البيان ان كلا الرجلين اكدا رفضهما لـ "الشروط الظالمة التي تحاول بعض الاطراف في المجتمع الدولي فرضها على شعبنا مثل شروط الرباعية".
وتطلب اللجنة الرباعية للسلام من حركة حماس الاعتراف باتفاقيات والتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، بما فيها الاعتراف باسرائيل، واتفاقية "اوسلو" للسلام التي وقعتها المنظمة في العام 1994 مع اسرائيل، وهو امر ترفضه حماس بشدة.
وبحسب البيان فان اللقاء الذي دام زهاء الساعتين جرى خلاله مناقشة آخر المستجدات السياسية، وخاصة في ما يتعلق بالحوار الفلسطيني والجهود المبذولة من اجل انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، والمحاولات المستمرة لانهاء الحصار المفروض من قبل اسرائيل على غزة.
ومن جهته قال مجدلاوي عقب اجتماعه بهنية ان اللقاء "كان صريحا"، خاصة في موضوع المصالحة، وذكر انه اكد خلال الاجتماع على ضرورة العودة للحوار الشامل، بعيدا عن اللقاءات الثنائية بين فتح وحماس، وانه شدد على رفض مبدأ الاعتقال السياسي، الذي طالب بحله.
واشار الى ان هنية اكد له خلال الاجتماع ان حكومته على استعداد للافراج عن جميع المعتقلين من حركة فتح في غزة.
وجدد مجدلاوي على رؤية حركته الخاصة بحل الخلاف، التي تتبناها ثمانية فصائل فلسطينية اخرى، والتي تقوم على اساس تشكيل حكومة توافق وطني، لافتا في الوقت ذاته الى رفض الجبهة الشعبية موقف حركة حماس المعارض لاجراء الانتخابات وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، ورأى ان موقف حماس "ينطلق من مصالح تنظيمية". |