CET 00:00:00 - 09/08/2011

أخبار وتقارير من مراسلينا

الجزء الأول
مشاهدة
تحميل
الجزء  الثانى
مشاهدة
تحميل

* الشيخ "عبد الناصر طه": نحن جميعًا في قارب واحد، إذا توحدنا نجينا جميعًا وإذا تفرقنا غرقنا جميعًا.
* الشيخ "محمد عيد": نجتمع سويًا مسلمين ومسيحيين في عمل الخير.
* الشيخ "مجدي علي": حياة الناس مبنية على التعاون، والتعاون سبب للتواصل.
* الشيخ "سيد محمود": من وضعوا بذرة العلم بجامعة "القاهرة" قسوس وأغنياء مسيحيين.
* القمص "فام الأنطوني": المسلم يرى الله عن طريق القرآن، والمسيحي يراه عن طريق الإنجيل.

كتب: جرجس وهيب
في غياب أي حضور رسمي أو حزبي، استضاف جامع "عمر بن الخطاب" بمدينة "ناصر"، حفل توزيع (300) بطانية تبرع بها ديرا الأنبا "بولا" والأنبا "أنطونيوس" بمركز "ناصر" بمحافظة "بني سويف"، لتوزيعها على عدد من الأسر الفقيرة من الإخوة المسلمين بمناسبة شهر رمضان الكريم. حضر الحفل الشيخ "محمد عيد"- مدير إدارة أوقاف "ناصر"- والقمص "باسيليوس الأنبا بولا"- وكيل دير الأنبا بولا بـ"ناصر"- والشيخ "عبد الناصر طه"- إمام مسجد عمر بن الخطاب- والقمص "فام الأنطوني"- وكيل دير الأنبا أنطونيوس- والشيخ "محمد سيد زايد"- إمام مسجد الديري بمدينة "بني سويف"- والقس "يوأنس مسيحة"- راعي كنيسة مار جرجس بـ"ناصر"- والشيخ "مجدي علي حسن"- من علماء الأزهر- وعدد كبير من المسلمين والمسيحيين.


في البداية، قال الشيخ "عبد الناصر طه"- إمام جامع "عمر بن الخطاب" بـمركز "ناصر": "إن مدينة ناصر هي مدينة المحبة والمودة والإخاء والألفة بين الجسد الواحد. نحن جميعًا- مسلمين ومسيحيين- في قارب واحد، إذا توحَّدنا نجينا جميعًا وإذا تفرَّقنا غرقنا جميعًا، وإخواننا الأقباط أصحاب القلوب الرحيمة أعضاء في الجسد المصري الواحد، تبرَّعوا بهذه البطاطين لإدخال السعادة على بعض الأسر الفقيرة من المسلمين والأقباط".

وأوضح الشيخ "محمد عيد"- مدير إدارة أوقاف "ناصر"- أن شهر رمضان هو شهر الخير والبركات والعطاء والصبر والتطوع، وإن الجميع- مسلمون ومسيحيون- يجتمعون سويًا في عمل الخير.

وأشار الشيخ "مجدي علي حسن"- من علماء الأزهر- إلى أن حياة الناس مبنية على التعاون الذي هو سبب التواصل بينهم، مؤكِّدًا أن إلتقاء الناس مع بعضهم ليس مقصورًا على جماعة معينة أو فئة محددة، وإنما جعله الله ميدانًا يتنافسون فيه، يساعد الغني الفقير، والقوي الضعيف، وكل إنسان في استطاعته أن يقدِّم معونة أو خيرًا فتح الله له المجال، وأجزل له العطاء وجعله في ميزان حسناته. مضيفًا أن الأديان جميعها تدعو إلى التعاون، وهو ما يرونه من مشاركة الإخوة المسيحيين لهم، وهو تجسيد حي وتأصيل لمعنى الإخوة وإحساس بالآخر، وقال: "الإسلام يبين أن التعاون أمر مطلوب بين أصحاب الديانات الأخرى، وأحوال الناس لا تستقيم ولا تستقر إلا إذا كان باب التعاون مفتوحًا دون عنصرية أو تفرقة".

وشرح الشيخ "سيد محمود زايد"- إمام مسجد الديري بـ"بني سويف"- أنه عند وقوع حادث كنيسة القديسين أوائل العام الحالي، تدخَّلت بعض المنظمات العالمية بدعوى حماية الأقباط، فراحت المطالبات من المسيحيين لتسهيل إجراءات بناء الكنائس، ودعم العقلاء من المسلمين هذه المطالبات، موضحًا أنه عندما ذهب لحضور مؤتمر عالمي بـ"أثوبيا" عقب الحادث، وقدّم ورقة عمل عن أهل الذمة في الشريعة الإسلامية، قيل وقتها أن جلوس القس بجوار الشيخ في "مصر" ما هو إلا نفاق، كما قالت الجهات المعادية للإسلام والمسيحية إنهم نجحوا في ذرع الفتنة. ففي الخمسينات كان المجتمع أكثر عقلانية، حيث بنى "عوض عريان" مسجدًا بمنطقة "مقبل" مازال يحمل اسمه حتى الآن، وكان من بين منْ وضعوا بذرة العلم والتعليم بجامعة "فؤاد الأول"- جامعة القاهرة حاليًا- قسوس وأغنياء وأصحاب أراضي من المسيحيين، كما كان يتغنى "مكرم عبيد"- المحامي الشهير- بالقرآن الكريم في ساحات المحاكم، وكان الصديق المقرب من "سعد زغلول"، وصاحب العبارة الشهيرة "أنا مسلم الثقافة ومسيحي الديانة ومصرى الهوية". وخلال ثورة 1919 صعد القسوس منابر الأزهر، وذهب الشيوخ للكنائس. مشيرًا إلى أن اسم "المسيح" ذُكر (25) مرة بالقرآن الكريم، وأن هناك سورة في القرآن باسم السيدة "مريم". وقال: "المسيحيون ليسوا أقلية، وإنما مواطنون لهم حق المواطنة، وأنا أرحب ببناء الكنائس، وبأن توضع مادة ضمن المناهج الدراسية تسمى كتاب التربية الروحية يقرِّب بين الطلاب المسلمين والمسيحيين".

وأضاف "زايد": "الفتنة زُرعت حديثًا لكي تحرق المساجد والكنائس. نريد أن نربي أولادنا على التسامح وليس على التشدد، فلم يعرف الإسلام تشددًا ولا المسيحية تعصبًا، ولنقف جميعًا في وجه من يشعلون الفتن.. الشيوخ والقسوس هم أصحاب العمائم السوداء والبيضاء، مثل العين التي يوجد بها البياض والسواد، وكلاهما هامين".

ومن جانبه، أكَّد القمص "فام الأنطوني"- وكيل دير الأنبا أنطونيوس- أن تعدد العناصر في البلاد كتنوع الزهور في الحديقة الواحدة. موضحًا أن هذا التعدد لا يعوق قوة الأمة طالما أنها تكون متحدة، لذلك يعيش المسلمون والمسيحيون إخوة متآلفين ومتحابين، مكونين نسيجًا واحدًا، يعملون جميعًا لصالح الوطن، ويرى كل منهم الله على طريقته، فالمسلم يراه عن طريق القرآن والمسيحي عن طريق الإنجيل، والغاية الأولى أن يعيش الإنسان مع أخيه الإنسان في سلام ومحبة وإخاء، فلا يظلم ولا يطغي. "مصر" تمتاز بتساوي عنصريها من ناحية الود والمحبة والتعاطف والتعاون، فالإسلام والمسيحية ملتقيان على هذا المعنى، ومادام المواطن يؤدي واجبة كمواطن فهو من أسرة الوطن الواحدة وله حقوقه، وإن كنا لسنا برأي واحد فيجب علينا احترام الرأي الآخر.

وأنهى وكيل دير الأنبا أنطونيوس كلمته، مطالبًا بالعمل الجاد وليس فقط تحطيم الماضي، من خلال مساعدة الفقراء، وتوفير فرص عمل، وتكوين برلمان سليم، والالتفات إلى الأغلبية الصامتة التي لا موهبة لها للتظاهر والإحتجاج من أجل "مصر" أفضل.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٦ تعليق