CET 00:00:00 - 31/08/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

• البابا "شنودة":
- الصوم لا معنى له بدون ضبط النفس.
- التوبة لازمة للصوم وإلا لن يكون الصوم مقبولًا.
 
كتب: مايكل فارس- خاص الأقباط متحدون 
أقام نادي "روتاري القاهرة" أمس الأحد، حفل إفطار رمضاني، حضره قداسة البابا "شنودة الثالث"- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية-  وسكرتاريته، نيافة الأنبا "أرميا" والأنبا "يؤانس"، والأنبا "بطرس"، والعديد من قيادات ونجوم المجتمع، منهم: "سامي سعد زغلول"- أمين عام مجلس الوزراء-  و"عاصم عبد الرازق"- محافظ المنطقة-  و"مُنى رجب"- مدير تحرير جريدة الأهرام"- و"نعم الباز"، و"ليلي تكلا"، واللواء "مصطفي راضي"- مساعد أول وزير الداخلية،  بالإضافة إلى العديد من المسؤلين. 
 
هذا وقد تحدث البابا "شنودة" عن "رمضان والصوم وأسرة الصوم"، قائلاً: إذا سار الصوم في طريق، تقول له التوبة خذني معك، فأنت بدوني ليس لك طريق، ثم تقول له الصلاة: أنا لك، وأنت مني، وبعدها تأتي الصدقة والإشفاق علي الجياع؛ لذا الصوم والصلاة والصدقة، ثم يأتي ضبط النفس. فالصوم لا معني له بدونه، لذا فهذه جميعها هي "أسرة الصوم". مدللًا على ذلك بقول أحد الأباء: (صوم اللسان خير من صوم الفم، وصوم الفم عن الشهوات خير من صوم الاثنين).
 
وأضاف البابا: إن فترة الصوم هي حياة عملية، وليست نظرية. فالتوبة لازمة للصوم، وإلا لن يكون الصوم مقبولاً. مشيرًا  إلي أن التوبة ليست معناها ترك الخطيئة، بل كرهها. وهو الجانب السلبي منها، أما الجانب الإيجابي فهو الإنتقال لحياة البر والكمال النسبي. موضحًا أن الإنسان عليه أن يدرك ماهي الخطيئة أو العادة التي يرتكبها باستمرار ليقاومها. 
 
وأشار قداسته إلى خطايا اللسان، مؤكدًا أننا سنحاسب علي كل مايخرج من الفم أمام الله، وأن الله يريد من اللسان أن يكون في البنيان، وقال: يجب علي الإنسان أن يُدرب نفسه علي أشياء كثيرة صالحة، مثل مقاومة الوقت الضائع، ومسك سيرة الناس. مضيفًا أن ما  يتدرب عليه الإنسان في فترة الصوم، سيستمر معه بعد الإفطار؛ فالفضيلة ليست موسمية بل يجب أن تكون منهج حياة. 
 
وأكد البابا، أن الحكمة التي خرج بها من الحياة هي أن يفكر كل إنسان في أبديته، وليس في ما يتمتع به في أيام قليلة علي الأرض، موضحًا أن عمرنا إذا تم قياسه بالأبدية فلا شئ، وعلي الإنسان أن يعرف أن الله يرى كل عمل يعمله ويحكم عليه، مستشهدًا بصلاة باكر التي تقول: "اعطنا يارب فى هذا اليوم أن نرضيك فيه". مشيرًا إلى أننا فقدنا الحب الذي بيننا.
 
وردًا على سؤال حول كيفية مواجهته الصراعات والمشكلات، أكّد أنه لا يجعل المشكلة تدخل إلي قلبه أو فكره، إنما يتعامل معها من الخارج، فلا ينفعل بها حتي لايُحزن نفسه أو الآخرين،  مؤكدًا أن العقل إذا كان يستطيع أن يحلها "كان بها"، وإنه يعرضها على الله. وقال أن الضيقة سُميت ضيقة؛ لأن القلب ضاق أن يتسع لها.
 
 وردًا علي سؤال حول تخصيص كوتة للأقباط، أكّد البابا أنه لا يتدخل في السياسة، وأن البلد ستفعل ما تراه صحيحًا. 

وفي نهاية اللقاء سلّمت "هناء الهلالي"- منسق الإفطار- درع نادي روتاري لقداسة البابا.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ١٧ تعليق