العربية.نت - كتب:سمير محمود |
بعضهم قال: كان الأجدى بناء مدارس وليس ملاعب ورغم ما قيل ع أسدل الستار على مليارات الراندات -عملة جنوب إفريقيا- التي أنفقت على البنية التحتية وشبكة الطرق و10 "استادات" تضارع أروع ملاعب الكرة فى العالم، وعلى راسها استاد "سوكر سيتي" أو "مدينة الكرة" في جوهانسبورغ. "العربية.نت" اقتربت أكثر من عوالم هذا البلد، ودخلت شوارع الضوء كما أمضت وقتاً طويلاً فى قلب عشوائيات كيب تاون وسويتو، رمزا مناهضة التمييز العنصري قبل الاستقلال، حيث تقول لوسيخو (25 عاماً)، والتي تقيم في أحد أحياء بريتوريا الفقيرة: "نعم بلدنا كان محط أنظار العالم على مدى الشهر، لكن بعد أن يرحل آخر فريق ومعه آخر مشجع، سيعود الحال على ما هو عليه، ليبقى السؤال ماذا أضافت لنا البطولة؟". من جانبه، أكد من جهته، شدد كبير الأساقفة في جنوب إفريقيا ديزموند توتو، والحاصل على جائزة نوبل للسلام وأحد أبطال حملة مناهضة التمييز العنصري، على أن استضافة كأس العالم سيكون لها تأثير كبير على السود بشكل يماثل انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وسيمنح كبرياءً جديداً لدولة لا تزال مقسمة. ومع أما وزير ماليته برافين جوردهان فأكد أن البنية التحتية الهائلة التي أنجزتها جنوب إفريقيا لكأس العالم ستخدم البلاد لأجيال قادمة. كما أن هذه البنية ستكون جاذبة للاستثمار وتحسين مستوى معيشة المواطنين، مشيراً إلى أن المونديال وفر 130 ألف فرصة عمل في بناء الاستادات والمنشآت السياحة والصناعية المغذية لها، كما أنه أضاف إلى اقتصاد البلد مليار راند هذا العام، وهو نفس المبلغ تقريباً الذي أنفقته البلاد لاستضافة كأس العالم. وأوضح الوزير أن الحكومة أنفقت 33.7 مليار راند في استضافة كأس العالم، تشمل 11.7 مليار راند تم إنفاقها على 10 إستادات، خمسة منها تم بناؤها من لا شيء وإنفاق 11.2 مليار راند لدعم شبكة الخطوط الحديدية. وأشار إلى أن أرقام الخزانة العامة أظهرت أنه تم إنفاق وصرف 1.5 مليار راند في الاتصالات الهاتفية والتكنولوجيا الحديثة للبث، كما أن هذه الأرقام لا تشمل المبالغ التي أنفقتها المحافظات والتي ترفع إجمالي فاتورة الصرف على كأس العالم إلى ما يقارب 40 مليار راند. غير أن مسحة الأمل والفخر لم تفارق وجه النادلة لين سينوك التي تعمل في أحد مطاعم جوهانسبورغ الكبيرة، حيث تقول: "مهما يكن من أمر خروج فريق بلدنا مبكراً من البطولة، وما يقال عن الفقر والجريمة وغيرها، فسيظل شرف استضافة البطولة فى القارة السمراء مقروناً بجنوب إفريقيا، وهذا فى حد ذاته علامة لن تسقط من ذاكرتي ولا ذاكرة الأجيال الصغيرة التى استيقظت على رؤية كبار نجوم العالم في بلدنا". أما ساريتا ريمال فتقول: "شيء رائع أن يزور بلدنا وملاعبنا شخصيات بارزة بوزن الرئيس الأمريكى الأسبق كلينتون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهذا يعني أننا محط اهتمام العالم"، مشيرة إلى أنها تحتفظ بصورة خاصة وتوقيع من بعض نجوم السامبا الذين مروا بالمقهى الذى تعمل فيه. وتختم حديثها لـ"العربية.نت" بالقول إن "تنظيم كأس العالم منحنا الفرصة بعد طول انتظار لتغيير الصور النمطية السائدة بشأن انتشار المجاعات والأوبئة والحروب، والتي لا تزال توصم بها القارة السمراء". |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |