CET 00:00:00 - 08/05/2010

مساحة رأي

بقلم: ميخائيل رمزي عطا الله 
هناك مثل قديم يقول (يوم الامتحان يُكرم المرء أو يُهان)، وقد اقترب يوم الامتحان للحزب الوطني، فانتخابات الشورى والشعب على الأبواب وسيحصد الحزب الوطني نتيجة أفعاله عبر السنوات الماضية.
وأعتقد لو كان الامتحان بشرف وبدون غش وبدون رشوة المراقبين فستكون النتيجة مُفجعة للحزب الوطني لأن الناس ملّت هذا الحزب وملّت الأبواق الزاعقة فيه لأنها تجد كلام دون أفعال.

فتاريخ الحزب مع الأقباط تاريخ غير مشرف، والتاريخ خير شاهد ولا يمكن طمث التاريخ، كما أن لعبة الحجج الواهية التي يسوقها رجال الحزب لم يعد يقبلها الصغير قبل الكبير ولا المجنون قبل العاقل.
وأرى في هرولة السيد "أحمد عز" للكاتدرائية لمقابلة قداسة البابا بخصوص الانتخابات ما هي إلا محاولة من السيد "أحمد عز" لتحسين صورة الحزب، لكن أقول للسيد أمين التنظيم: لن يجدي ما تفعله يا سيدي الفاضل  وهذه هي الحقيقة وبأمانة شديدة لأن القبطي ملّ سياسة الحزب، ولا يجد أي إجابة صريحة وواضحة للأسئلة التي تدور بمخيلته نحو سياسة الحزب. وسأطرحها على سيادتك لعلى أجد إجابة شافية قد تغيّر شيء.

*لماذا يطلب الحزب الوطني أصوات الأقباط ويحجم عن ترشيح أيًا منهم في جميع دوائره؟
-هل جهابذة الحزب لم يجدوا عشرة من أفراد مسيحيين في كل ربوع مصر يصلحون أن يكونوا أعضاء مجلس شعب؟
-هل يصدق الحزب الكذبة التي يقولها لنا وفي الإعلام بأن الحزب يخاف أن يضيع المقعد من المسيحي ويخسر الحزب المقعد؟؟
مصيبة أن يكون الحزب وصل لهذا المستوى من الكذب وأن يصدق أن الانتخابات نزيهة ولا يوجد تزوير في جميع مراحلها، علمًا بأن الانتخابات تزور دائمًا لصالح الوطني،، هل بعد كل ما يحدث من تزوير يخاف الحزب على مقعد المرشح المسيحي؟؟! أشك.

- هل يعلم السادة القائمين على الحزب أن الغالبية من الأقباط كارهة للحزب بسبب سياسته في تهميش الأقباط؟؟ وهو المسئول الأول عن هذا التهميش.
*أين تمثيل الأقباط في المجالس المحلية سؤال للسادة المسئولين عن الحزب الوطني هل يقول لي السيد "أحمد عز" كم عضو مجلس محلى محافظة على مستوى الجمهورية مسيحي؟

هل يعلم السيد أمين التنظيم أن هناك محافظات لا يوجد بها عضو واحد مسيحي في المجلس المحلى للمحافظة؟؟
وحتى لا يكون كلام مرسل، فللسيد أحمد عز أن يقول لي مَن هو العضو المسيحي في مجلس محلى محافظة أسوان الذي تعداد أعضاءه 60 عضو؟؟ هل أمين الحزب بأسوان لم يجد شخص أو اثنين في كل مسيحي أسوان بمراكزها الثلاث يستحق أن يكون عضو مجلس محافظة؟؟!
هذا مجرد مثال وهناك العديد من الأماكن التي لم يكن فيها حال المسيحيين أحسن حظًا مع الوطني، إنما هي سياسة الحزب العقيمة نحو الأقباط وآن الأوان لكي يجنى الحزب من الأقباط ما زرعه، لأننا نؤمن بأن ما يزرعه الإنسان إياه يحصد.

*أين أعضاء الحزب الوطني الذين وقف معهم الأقباط في الدورة الماضية بكل إمكانهم؟؟ أين هم مما  يتعرض له الأقباط من ظلم واضطهاد ظاهر للأعمى والبصير؟؟ أين هؤلاء الأعضاء الأغلبية من قانون البناء الموحد لدور العبادة الذي يرقد في درج مجلس الشعب منذ سنوات؟؟
لقد مرر أعضاء الحزب الوطني قوانين في ساعات بحكم إنهم الأغلبية، لماذا لا يصدر قانون ينظم بناء دور العبادة بشروط واضحة للكل؟

أين السادة الأعضاء في كل الحوادث الإرهابية في ربوع مصر؟ هل يكونوا في منتهى الصراحة في نقل ما حدث أم يخضعوا للعبة التوازنات ويكونوا هم أول الضاغطين على الأقباط لقبول صلح عرفي يضيع كل حقوقهم ويدوس على رقابهم؟!
*هل ما فعله السيد أمين التنظيم من زيارته الأخيرة للغول في نجع حمادي شيء من الكياسة نحو الأقباط يا سيد أحمد عز؟؟ سمعنا عنك الكثير من حبكة التفكير ودهاء السياسيين لكن زيارتك الأخيرة للغول كانت القشة التي قسمت ظهر الأقباط.

أيها الحزب الوطني:

+لن تًجدي مع الأقباط هذه المرة تخويفهم ببعبع الإخوان المسلمين، فقد سئمنا هذا البعبع ولم تبرهن لنا إنك أفضل منه.
+لن تُجدي زيارتك لقداسة البابا في موضوع الانتخابات لأننا نطيع قداسة البابا طاعة تامة في الأمور الدينية وهو يملك في قلوبنا ويعرف حب شعبه له لكن في أمور الانتخابات، فلكل فرد رأيه ورؤيته وليس في مخالفة رأى البابا في هذا الأمر شيء من الخطأ.

+لن تجدي هذه المرة الوعود المعسولة، فقد صدقكم الأقباط أكثر من دورة ولم تكونوا صادقين، فلا أعتقد إننا بالسذاجة التي تجعلنا نصدق الحزب كل مرة، وإن كان هذا ما يموج في صدر العديد من الأقباط نحو الحزب الحاكم فهناك الكثير من المآسي من الحزب لازالت مترسخة في قلوب الكثير من المصريين جميعًا وإن لم يدرك رجال الحزب ذلك فهم من أهل الكهف.

أقول مبروك الفوز لمرشحين الحزب الوطني في الشورى والشعب لكن بانتخابات مزورة، بتصويت  للأموات، ببلطجة مقننة في العديد من اللجان، بتقفيل الأصوات التي لم يذهب أصحابها لصالح أعضاء الحزب، بفرز معيب.
أما أن تكون الانتخابات نزيهة فستختلف الأمور كثيرًا.
هذه رسالتي للحزب الوطني اللهم بلغت اللهم فأشهد.
ناشط حقوقي
Mikhel_ra@yahoo.com

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق