CET 00:00:00 - 27/04/2010

مساحة رأي

بقلم: جرجس وهيب
إن مجلس الشعب وافق على استقالة النائب طلعت السادات من اللجنة التشريعية، والسماح للنائب أحمد شوبير بسماع أقواله في النيابة، حول البلاغ الذي قدمه ضده مرتضى منصور، فيما رفض المجلس الإذن بسماع أقوال النائب عبدالرحيم الغول، رئيس لجنة الزراعة، في البلاغ الذي قدمته ضده النائبة جورجيت قلليني تتهمه فيه بالسب والقذف في حقها. 

وفى الوقت نفسه وبتوجيه من النائب أحمد عز، رفض المجلس، اعتمادًا على نواب الأغلبية، الإذن بسماع أقوال النائب عبدالرحيم الغول في القضية المرفوعة ضده من النائبة جورجيت قلليني التي اتهمته فيها بسبها وقذفها عندما وصفها بـ«المجرمة» عند مناقشة أحداث جريمة نجع حمادي وأثناء مناقشة التقرير.

وطالب النائب أحمد عز بعدم استكمال الإجراءات والإذن بسماع أقوال الغول، الذي اعتبره عز أحد القيادات الشعبية في مدينة نجع حمادي، وبعد أن قدم عز اعتذاره لـ«جورجيت» أشار إلى أن الغول تعرض للحرج بسبب ما وصفه بالتسريبات الصحفية، وأضاف أن الأيام ستحل الخلاف بين النائبين.

 بدأ الكثير من المسيحيين يتسألون لماذا يدعم المهندس أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطني، وأحد أهم قيادات الحزب الوطني، عبد الرحيم الغول، عضو مجلس الشعب، بهذه القوة، وخاصة أن الأخير وجه إليه الكثير من الأقباط اتهامات بوقوفة خلف حادث نجع حمادي، فمنذ حوالي شهر قاد عز جلسة مجلس الشعب التي تم خلالها رفض رفع الحصانة عن النائب عبد الرحيم الغول، في حين وافق المجلس في نفس الجلسة على رفع الحصانة عن طلعت السادات، والسماح للنائب أحمد شوبير بسماع أقواله في النيابة.

بل تعدى الأمر ذلك وقام أحمد عز في سابقة قد تكون الأولى من نوعها، بزيارة النائب عبد الرحيم الغول بمنزله، وأكد أحمد عز أثناء الزيارة أن النائب عبد الرحيم الغول لا يحتاج لمن يدافع عنه وأنه نائب مخضرم تحت قبة البرلمان وأن له باعًا كبيرًا في الحياة السياسية والخدمات الجماهيرية لأبناء دائرته وأبناء المحافظة بالكامل وصاحب تاريخ لا يمكن لأحد أن ينكره.

وأكد البعض أن زيارة عز للغول بمنزله جاءت لتنفي ما تردد عن تخلي الحزب الوطني عن النائب في الانتخابات القادمة إثر أحداث نجع حمادي الأخيرة وأن هذه الزيارة أكبر دليل على تعزيز موقف النائب عبد الرحيم الغول.

وهذا إن دل فيدل على استهانة أحد أهم قيادات الحزب الوطني بالمسيحيين، حتى وإن كان الحزب مقبلاً على انتخابات مجلسي الشعب الشورى والتي ستجرى خلال الأيام القليلة القادمة، فلابد أن يكون للأقباط موقف مع الحزب الوطني والذى تجاهلنا كثيرًا وأهدر حقوقنا، في حين وقف الأقباط بجانبة بقوة وكانوا السند الرئيسي له خلال انتخابات رئاسة الجمهورية وانتخابات مجلس الشعب عام 2005، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال ترشيح عدد كبير من الأقباط أنفسهم في الانتخابات القادمة، وأن يقف الأقباط بمنتهى القوة خلف مرشحيهم الأقباط، فلن يدافع عن الأقباط سوى أنفسهم بعد أن تخلى الحزب الوطني عنهم، وعلى الأقباط أن يتخلصوا من عقدة الحزب الوطني، فمصلحتنا ليست مع الحزب الوطني بقياداته الحالية، ومن عينة المهندس أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطني والمسئول الأول عن اختيار نواب الحزب في مجلسي الشعب والشورى، فكان كثيرون وأنا منهم كانوا يعتقدون أن الحزب الوطني على الأقل سيرفض ترشيح عبد الرحيم الغول احترامًا لمشاعر الأقباط وتعاطفًا مع أسر ضحايا حادث نجع حمادي ولكن يبدوا أن اعتقادنا اعتقاد خاطىء وأن الحزب الوطني لا يقيم أي وزن للأقباط.

ونحن مسئولون عن ذلك بعد أن ارتمينا في حِضن الحزب الوطني "عَمال على بطال" دون أن تكون لنا مطالب محددة تسبق أي انتخابات، بل أصبح المسيحيون يتحركون بالتليفون من قِبل قيادات الحزب الوطني!!

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٨ تعليق