CET 00:00:00 - 19/04/2010

مساحة رأي

بقلم : عبد صموئيل فارس  
بالنظر الي الساحه المصريه الان وما تعانيه من حالة تجريف سياسي شديد القسوه صنعته الانظمه السياسيه المتعاقبه منذ يوليو الي وقتنا هذا كان دائما يدور في ذهني سؤال عن دور الاقباط وقدرتهم علي تحريك المياه الراكضه في مصر وخلال جلستي مع مجموعه من المثقفين والذين لهم دور بارز علي الساحه كان دائما هذا السؤال هو وجهة اسئلتي الاولي لكل مثقف اري انه سيفيدني فكريا ففي تلك الجلسه قال احد المؤرخين أن مصر تم تفريغها بالفعل من كل التيارات وانه لايوجد معارضه حقيقيه بل هي تعمل وفق اجنده للنظام الحاكم وقد دمرتها الصراعات الداخليه واغترابها عن الشارع ولم يجد المواطن المصري امامه سوي التيارات الدينيه التي احتكت بالمواطن وعلمت موطن اوجاعه فأستطاعت ان تكسب تعاطفه ولكن الامن استغرق سنوات لضرب التيار الديني الاقوي في مصر وهو جماعة الاخوان المسلمين وكان بمقدورهم تغيير نظام الحكم في مصر ولكن نظرا لوجود عدد كبير من اعضاء الجماعه والذين اصبح لهم افكارا متشدده غير اصلاحيه ظهرت في موقفهم من قضايا حساسه مثل المرأه والاقباط في حين ان النظام اتخذ خطوات ايجابيه ناحية المرأه وطرح نظام الكوته كخطوه اولي لآرضاء الرأي العام الداخلي والدولي من موقف المرأه في مصر..

ويستطرد هذا المؤرخ كلامه معي في ان هناك تجمع هو الاقوي علي الساحه حاليا وقادر علي قيادة التغيير في مصر لو اراد دخول الحلبه ويقصد بكلامه هنا الاقباط لذلك يشير الي ان كل القوي في مصر تحاول مداعبة الاقباط بشتي الطرق ولكن عزوف الاقباط عن المشاركه في الحياه العامه ومعاناتهم خلال الخمسين سنه الاخيره تقف حجر عثره في هذا الاتجاه فما يعانيه الاقباط من اعتداءات واعمال عنف من كل الاتجاهات جعلهم يشعرون بالاغتراب وان وطنهم يرفضهم وشركائهم في الوطن يستهدفوهم علي خلفية الهويه الدينيه..

وأن الاقباط امامهم طريق طويل حتي يتثني لهم الحصول علي حقوقهم وانه لابد من دفع ثمن لهذه الحقوق وجهاد طويل وما انتهجه الاقباط في الماضي من عزوف لم يعد ينفع الان فهم مستهدفون في كل الاحوال لذلك لابد ان يُستهدفوا لاجل هدف فمشاركتهم ستكون في كل الاحوال هي خير دفاع عن حقوقهم المسلوبه والامان الحقيقي لهم للبقاء والعيش داخل مصر..

من وجهة نظري ان هذا الرأي يجانبه الكثير من الحقيقه للوضع داخل مصر وما يخص الاقباط وأنهم بالفعل هم التجمع الاقوي داخل مصر وقادرون علي قيادة مصر للتغير ولكن يعوزهم الخروج من التقوقع والمشاركه في قيادة هذا الوطن فهل يعي اقباط مصر هذه الحقيقه وهل هم قادرون بالفعل علي تجاوز جراح الزمن ومعاناة مئات السنين ؟ اترك هذا السؤال لكل قبطي يجيب عليه بينه وبين نفسه..

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق