| بقلم : شريف منصور ومن أهم المؤثرات التي جعلت من الشعب القبطي شعبًا قويًا، هو الاحتلال العربي لمصر، ومنذ الاحتلال عمل العرب على حصر الأقباط في مفهوم ديني هدفه نزع روح الوطنية المصرية عنهم، وفرضوا على هذا الشعب أن لا يكون له شخصية وطنية مصرية شاملة، و حصروه وحاصروه في فكرة أنه أقل ودون المستوى لأنه يدين بالمسيحية. ومن حاول من الأقباط المناداة بإحياء الجذور المصرية الوطنية بعيدًا عن الدين أو اللغة العربية يتهم فورًا بالخيانة للوطن. لأنه ومن وجهة نظر المحتل العربي أنه يطالب بتغيير "عربنة" مصر و الرجوع بها إلى عصر ما قبل الاحتلال العربي. فمن يطالب بوجود قبطي على أرض الأقباط يتهمه المحتلون العرب بخيانة الوطن. وكأن العرب المحتلون أصبحوا مصريين، من يخالفهم يتهم بالخيانة و كأن الأنظمة الحاكمة على مر عصور الاحتلال العربي أصبحت مصر. ولهذا عبر العصور نرى الفئران الجبانة المسميين بأقباط النظام، تأخذ من المراكز ما يطوقون ويقوضون به روح مصر الوطنية، ويستخدمهم المحتلون العرب بالتالي في تخوين و اتهام من يطالب بإحياء الوطنية القبطية، ويصفونهم بأنهم أعداءً لمصر. ولم يكتفِ النظام الحالي و الممتد منذ انقلاب العسكر عام 1952 بتهجير الأقباط من موطنهم بل ذهب وراءهم في بلاد المهجر يتهمهم بالخيانة في محاولة يائسة أن يصلح ما تسببوا فيه بتهجير الأقباط. ونسي المحتل العربي أن الأقباط هم مصر ومصر هي الأقباط.  وكما شاهدنا و نشاهد عبر التاريخ وإلى يومنا هذا، أن المستعمر العربي مازال يبث سموم التفرقة بين المصريين على أساس ديني، فنرى تراجع وانحصار افتخار المواطن القبطي بعراقته وحضارته خوفًا من اتهامه بخيانة وطنه.  ينادي بعض المتحمسين من النشطاء الأقباط في داخل أو خارج مصر، بتكوين هذا البرلمان أو هذا الكونجرس لدحض التعديات اليومية المستمرة على الشعب القبطي وزيادة كم الحوادث اليومية في مصر. | 
| شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا | 
| أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا | 
| تقييم الموضوع:       |  الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٤ صوت |  عدد التعليقات: ٧ تعليق | 

 مساحة رأي
                مساحة رأي            









