في رسالة لمجلس الشوري الخارجية تؤكد إلغاء زيارة اللجنة الدينية الأمريكية إلي الصعيد لحساسية التوقيت

سفارة مصر في أيرلندا كشفت مخطط الفاتيكان لإثارة حادث نجع حمادي
تلقي مجلس الشوري رسالة من وزارة الخارجية تؤكد انه احتراما للرغبة المصرية تم الغاء الزيارة المقررة لوفد اللجنة الأمريكية للحريات الدينية إلي عدد مدن الصعيد.
أكدت الخارجية ان السفارة الأمريكية بالقاهرة أوضحت ان اللجنة ليست جهة حكومية وان السفارة بالتالي لا تملك منعها من طلب زيارة مناطق معينة في البلاد إلا انهم أجروا اتصالات عديدة علي مدي الأيام الماضية أسفرت عن الغاء ما كان مقررا من زيارات للصعيد تفهما لحساسية اتمام مثل هذه الزيارة في التوقيت الحالي بالاضافة الي وجود رفض شعبي ورسمي لإتمام هذه الزيارة.

تلقي الشوري من وزارة الخارجية ان السفارة المصرية في دبلن أكدت ان الفاتيكان كان وراء دفع الأحزاب المسيحية في البرلمان الأوروبي إلي اثارة أحداث نجع حمادي رغم اقتناع الغالبية العظمي من أعضاء البرلمان بالطبيعة الجنائية للاعتداء الذي حدث والتي لا تعد بمثابة "تمييز أو اضطهاد" من قبل الحكومة المصرية ضد الأقباط حيث ثبت تعاملها الايجابي والسريع مع هذا الحدث وان ثقل مجموعة أصدقاء مصر في البرلمان الأوروبي وتحركهم القوي كان وراء افراغ مشروع القرار من مضمونه حيث خلا تماما من أي نقد للحكومة المصرية.

كما أكدت السفارة ان الخارجية الايرلندية لا توافق علي توجيهات الفاتيكان نحو عقد مؤتمر حول الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط يتناول ما يوصف بالأصولية الاسلامية وتداعيات تطبيق الشريعة الاسلامية في دول المنطقة الأمر الذي قد يتسبب في نتائج عكسية من شأنها ان تنعكس سلبا علي الجهود المبذولة لارساء قواعد التسامح والحوار فيما بين الأديان والثقافات..وأضافت السفارة ان الفاتيكان لم يقم في أي مرحلة من المراحل بالتنسيق أو التشاور في هذا الشأن مع الاتحاد الأوروبي وان الجانب الإيرلندي لا يتفهم حقيقة دوافع الفاتيكان من وراء عقد هذا المؤتمر كما ان العلاقات الإيرلندية مع الفاتيكان تمر بمرحلة خلاف عميق بعد ان وجهت الحكومة الأيرلندية انتقادات علنية لأساليب ادارة الفاتيكان لعدد من المدارس الدينية الكاثوليكية في أيرلندا نتيجة لتورط عدد من الأساقفة التابعين للفاتيكان في أعمال غير أخلاقية مع أطفال المدارس فضلا عن أساليب القسوة المفرطة التي اتبعت مع الطلبة وهو الأمر الذي فجر ردود أفعال شعبية عنيفة وصلت الي حد المطالبة بتخفيض مستوي العلاقات الدبلوماسية بين أيرلندا والفاتيكان وهو من ضمن الأمور التي لم تسمح للحكومة الأيرلندية بالاستجابة الي الطلبات الملحة للفاتيكان بالتكتم علي تلك الممارسات.