الأقباط متحدون - تأملات كنسية
أخر تحديث ١٢:٠٠ | الجمعة ٣ يوليو ٢٠١٥ | ٢٦بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦١٠السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار
تأملات كنسية

الوَعْيُ والتَّثْقِيفُ الرُّوحِيُّ

التوعية هي عملية تسير إلى إكساب الشخص وعيًا حول قضية بعينها؛ وتبصيره بجوانبها؛ ومن هذا المنطلق تهدف التوعية إلى التوجيه والإرشاد للتزود بالمعرفة والخبرة؛ عبر معرفة ماهيّة الشيء وطبيعته وواقعيته... فلا تأتي التوعية إلا عندما نحرص على عملية التثقيف التي تقوﻱ مستوانا المعرفي؛ لنكون قادرين على التفكير والتطوير والإبداع للتقدم إلى ما هو قدام. .. المزيد

تَذْكَارُ مِيخَائِيلَ رَئِيسِ الطَّغَمَاتِ السَّمَائِيَّةِ

ملاك السلامة والتهليل رئيس جند السموات... خادم رب القوات، لابس حُلّة وإكليلاً؛ ومميز بشرف أعلى الدرجات في القوة والرئاسة.. متقلد سيف النصرة وسلطة النعمة ليصرع الشياطين ويُسكنهم مواضع الويل؛ ويطرحهم أرضًا مهزومين... وأمام سيفه النارﻱ تفزع الشياطين ويولون منكسرين من مجرد ذكر اسمه العظيم... الذﻱ يبارك جهات الأرض كلها؛ ويمنح سر النعمة كصاحب صيت فاخر في منعه المصائب بشفاعته وعجائبه وشدة قوته... واقفًا أمام ضابط الكل يطلب من أجل بركة الأنهار والأثمار والأهوية واعتدال الكون، ويُعِين جهاد المؤمنين والشهداء والمعت .. المزيد

خِدْمَةُ الْمُحْتَاجِينَ

خدمة محبوبة ومتصلة اتصالاً وثيقًا بالإنجيل؛ ذلك أن المسيح اعتبر نفسه ضمن إخوته : الجوعَى والعطاش والمحتاجين إلى الغذاء والشراب، إخوته العرايا المحتاجين إلى الكساء والدفء، إخوته الغرباء والمحتاجين إلى المأويَ والمساعدة، إخوته المرضى المحتاجين إلى العلاج والزيارة والمواساة والتغذية والتدعيم؛ خاصة ذوﻱ العلل المستعصية، إخوته السجناء المحتاجين إلى الحرية والتغذية والتقويم. .. المزيد

الوَعْيُ الإِعْلاَميُّ المَسِيحِيُّ

هذا الوعي مَعْنيٌّ على وجه الخصوص بالشهادة المسيحية (أنتم شهود لي)٬ عبر الحفاظ على الخصوصية الفكرية التي تُحقق الإندماج المتمايز٬ ذلك الإندماج الذي يميّز التعبير عن رسالتنا ووجودنا وهويّتنا كمسيحيين٬ والذي يقدم الرؤية اللاهوتية للمسيحية الشاملة: لله (مَنْ هو إلهنا؟)٬ وما هي رؤيتنا للكون .. المزيد

صِنَاعَةُ التَّوْبَةِ

ما دمنا نُخطئ كل يوم؛ إذنْ فلنتُبْ كل يوم ونجدد أنفسنا بالتوبة. فمراحم الله نحونا لا نهائية وتفوق كل تعبير. التوبة علاجها ليس له حدود؛ وخطايانا الكثيرة يقابلها مراحم لا تُعدّ ولا تُحصىَ... خطايانا المتكررة لن تستعصى إزاء صلاح الله اللانهائي؛ إنها تتلاشى أمام رأفاته التي لا تفرغ؛ هي تقودنا لكي نتبرر. وما لا نستطيع عمله؛ الله يستطيع بقدرته وبدم صليبه أن يكمله. .. المزيد

المَقَاصِدُ الإِلَهِيَّةُ وَنُضُوجُ الكِرَازَةِ

تكثر الكلمات وتتضاعف الصالونات واللقاءات ؛ لكنها لا تفي نذور دعوة خدمتنا ؛ عندما نبقى قابعين في مشاغلنا اليومية من دون تبصير مستنير ومراجعة -"لاحظ نفسك والتعليم"- كي يتحقق نضج المقاصد الإلهية لعمل الكنيسة التي هي نحن .. بالخروج إلى كل أمم الأرض التي لم يتركها الرب الإله من دون شاهد (أع ٢٠ : ٢١). .. المزيد

لاَهُوتُ الوَقْتِ - الزَّمَنُ الإِلَهِيّ

ينقسم الزمن إلى ماضي وحاضر ومستقبل.. وهو أيضًا يتكون من وحدات الثواني والدقائق والساعات والأيام والشهور والسنين والقرون؛ لكن هذا الزمن نسبي لأنه يتوقف على المكان الذﻱ يقاس فيه.. فلكل كوكب يومه وعامُهُ الخاصان به، .. المزيد

اكتِشَافٌ آبَائِيٌ حَدِيثٌ - عظات أوريجين السكندري

بعد اكتشاف ۲٩ عظة غير منشورة في مكتبة ميونيخ للعلامة أوريجينوس السكندري (القرن الثالث)، بواسطة خبراء وعلماء لغويين ضمن معاجم لاتينية... اتجه الباحثون بهذا الكشف الآبائي ناحية مجد مدرسة الأسكندرية اللاهوتية. وغاصوا في نهج كتاباتها، كتيار فكري روحي ورعوي زاخر بقبول وفهم الإعلان المسيحي؛ وبكور تثاقف ومصالحة الإيمان بالمعرفة (المسيحية مع الفلسفة)، لفهم معرفة الله عبر العلاقة به والعِشرة معه؛ وإعلان محبة وصلاح وخلاص الله لأجل تعليم العائلة البشرية بأجمعها. .. المزيد

الكَنِيسَةُ والفيسبوك Facebook

تزايدت المجموعات المشاركة على موقع ال Facebook وبلغت مئات الملايين٬ لذا الكنيسة تنصح أبناءها بترشيد الاستخدام من حيث الكمّ والكيف؛ وأن تكون مشاركتهم للاستفادة ولخيرهم ولبنيانهم الروحي والفكري والعلمي... فليس كل ما يُنشر يؤخذ كما هو بل بفحص واختيار!!! خاصة ما يختص بالأمور العقيدية واللاهوتية والأخلاقية بل والخبرية أيضًا. .. المزيد

رَدًّا عَلَى ازْدِرَاءِ الكاَتِبِ الأَزْهَرِيّ

أصدرت مؤسسة الأزهر كتابًا يوزع بالمجان لأحد قادتها المسعورين؛ والمعروف بوصلات جهله وتطاوله الهمجي؛ زاعمًا أن المسيحية "ديانة فاشلة"؛ بينما المؤسسة التي ينتمي إليها ويوزع كتابها بالمجان؛ أسست بيت العائلة وزعمت شعارات الوسطية التي ظننا أنها ليست للاستهلاك الإعلامي؛ انما لتنقية الأجواء ولحفظ الوطن من الانجرار لما هو حادث من حولنا في المنطقة، على يد هذا الداعش والبوكو من غير حرام. .. المزيد

آَفَاقُ العَمَلِ المَسْكُونِىِّ

علم اللاهوت علم رِعائي حياتي مُعاش، ينقلنا من نظريات وذهنية الدفاع إلى ذهنية محبة الوحدة والشركة والاتحاد بالثالوث القدوس فرح حياتنا. ذلك الثالوث الذﻱ هو مُبتغانا ومنتهانا، وبه نحيا ونتنفس أكسجين الحياة الحقة فى كل ملئها، لنعيش فى جدة الحياة وتعقلها، متحاشين التشنُّج والتشدد البعيد عن أصالة فكر الآباء. تلك الحالة التي تتزايد معها السِّجالات الفلسفية، التي لا تتوقف عند الدفاع؛ لكنها تتخطى ذلك للهجوم ولفتح هجوم مضاد، إلى مزيد من جولات الهجوم. .. المزيد

الرَّاعِي الصَّالِحُ

الذﻱ صُلب ومات وقام حقًا لأجلنا، وأخرجنا من ظلال الموت المعتمة؛ ووهبنا شركة خوارسه السمائية، وأنعم علينا بالمنازل العليا في حضرة الآب السماوﻱ نفسه، عوض الرزوح في قاع الهاوية... تقدم وانتشلنا وفدانا بإرادته وسلطانه وحده... غَلَبته محبته وتحننه؛ لذلك صنع التدبير من أجلنا ومن أجل خلاصنا. .. المزيد

اللاَهُوتُ (الافْتِرَاضِيُّ)

العالم الآن امبراطورية انترنتية عالمية واحدة ؛ جعلته قرية صغيرة تخطت الحواجز بفعل العولمة والحداثة وثورة المعلومات ؛ التي سهّلت انتشار كل شيء شبكيًا دون أﻱ محددات جغرافية اولغوية أو فكرية... و يهمنا في الأمر ، تحديد دورنا الكنسي تجاه هذه التغيرات سريعة الإيقاع ؛ حتى لا تصير تحديًا سلبيًا ؛ بل تكون أداة لبشارة النفوس الخلاصية.. لأجل ذلك دشنت بعض الجامعات اللاهوتية مادة لاهوت عنوانها Cyber Theology أو اللاهوت الافتراضي (السيبراني) ، ليُمَسْحِن النيتورك Networkبلغة الإنجيل الجديدة (الأنجلة). ينابيع الخلاص وب .. المزيد

التَّمَرُّدُ عَلَىَ الكَنِيسَةِ

قَبولنا للكنيسة هو قبول للحياة، قبولاً مطلقًا كليًا دون أﻱ استثناء ولا انتقاء؛ لأن نعمة الخلاص الآتي لنا من محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة وموهبة الروح القدس؛ تمنحنا وتبعث فينا روح الطفولية والبساطة التي في المسيح يسوع. نتشرَّبها بالإيمان الشعبي البسيط، ونتسلمها بالالتحام بالتعليم اللاهوتي القائم على المعرفة والخبرة والبراهين المستندة على الوحي الإلهي .. المزيد

عَلاَمَاتٌ فِي مَسِيرَةِ الرِّعَايَةِ

قال الرب لإبراهيم : (سِرْ في حضرتي وكن بلا عيب)، ومسيرة الرعاية هي مسيرة بلا توقف، بريئة من العيب ، تتقدم إلى ما هو قدام؛ في امتداد نحو الغرض لإدراك ما أدركنا المسيح لأجله؛ ولسماع القول الإلهي "هلموا يا بيت يعقوب لنسلك في نور الرب" ( إش ٢ : ٥)، حيث يكون بناء وتعمير بيت يعقوب بحجارة حية ممسوحة مختارة تائبة ثمينة . .. المزيد