كتب: جرجس بشرى
تجمَّع اليوم عدد كبير من أهالي المصريين بـ"ليبيا" أمام مبنى وزارة الخارجية المصرية، وقد قطع بعضهم الطريق على السيارات، مطالبين الخارجية المصرية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتدخل الفوري لإنقاذ ذويهم المحتجزين بـ"ليبيا" من جرائم القتل والإبادة التي تحدث الآن على يد عصابات الرئيس الليبي "معمر القذافي". مستنكرين الأسلوب غير الإنساني الذي تتعامل به الخارجية المصرية معهم، وتجاهلها الكامل لمطالبهم.
وقال "مرزوق فوزي"- شقيق أحد المصريين بـ"ليبيا"- لـ"الأقباط متحدون": إنه ذهب أمس لمقر الخارجية المصرية مع عدد كبير من الأهالي للاطمئنان من الخارجية على ذويهم وحثها على سرعة إنقاذهم من القتل والتجويع، وإرسال طائرات حربية مصرية لإغاثتهم، إلا أن الخارجية تجاهلت مطالبهم تمامًا. موضحًا أنه عندما صعد لمقابلة أحد المسئولين بالخارجية محتجًا على تجاهل الخارجية المصرية لاستغاثات المصريين بـ"ليبيا" وذويهم، فوجئ بموظفين في الخارجية يمسكونه من يديه ورجليه ويرمون به في الشارع في مظهر لا أخلاقي ولا إنساني بالمرة- على حد تعبيره- مشيرًا إلى أنهم بدأوا تظاهرة مفتوحة اليوم، للمطالبة بإنقاذ ذويهم المحتجزين هناك بلا مأكل أو مشرب، والذين انقطعت عنهم كل وسائل الإتصال. مضيفًا أن ما تفعله الخارجية المصرية مع المصريين في "ليبيا" هو نفس الأسلوب الذي كانت تتعامل به قبل أحداث 25 يناير، مما يؤكِّد أن الفساد مازال قائمًا.
وناشدت "شيماء مصطفى"- زوجة أحد المصريين بـ"ليبيا"- الخارجية بضرورة التدخل لإنقاذ المصريين هناك، مشيرةً إلى المطار تم ضربه أمس، وأن المصريين هناك لا يستطيعون الخروج من أماكنهم، وأن زوجها إتصل بهم مع خمسة آخرين طلبًا للنجدة.
وأشار "مصطفى" إلى أن وزير الخارجية مُصرّ على تجاهل مطالبهم ولم يره أحد منذ الأزمة، معتبرًا أن ذلك يعني أن المصري لا قيمة له بالخارج على حد تعبيره.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com