ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

فى قصة السامرية .. الخلاص قريب لمن يريد

سامية عياد | 2016-04-02 13:10:07

عرض/ سامية عياد
الله يريد أن جميع الناس يخلصون ، لكن المهم أن تتفق إرادة الناس مع إرادة الله لابد أن يريد الناس التوبة والخلاص ، "هأنذا واقف على الباب وأقرع ، إن سمع أحد صوتى وفتح الباب ، أدخل إليه وأتعشى معه.."

المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فى مقاله "تأملات فى قصة السامرية" حدثنا على عنصر الاستجابة كشرط لتحقيق الخلاص ، الرب هو الذى أتى بنفسه للسامرية لكى يخلصها فاستجابت له وتحولت من خاطئة الى تائبة ومبشرة باسمه ، لقد عاشت السامرية فى الفساد مع خمسة رجال وكان الرب يرى ويسمع الى ان آتى الوقت لافتقادها ليصبح افتقاده نقطة تحول فى حياتها ، وعلى الرغم من خطيئتها كانت على معرفة بأمور دينية عديدة وكانت لها الجرأة التى تجادل بها السيد المسيح نفسه قائلة له "كيف تكلمنى وأنت رجل يهودى ، وأنا امرأة سامرية؟! ألعلك قد خرجت عن تقاليد شعبك.. ألعلك أعظم من أبينا يعقوب الذى أعطانا البئر، وشرب منها هو وبنوه ومواشيه؟!".

السامرية استجابت للعمل الروحى عندما حدثها الرب يسوع عن الماء الحى قالت له "يا سيد أعطنى هذا الماء ، لكى لا أعطش" ، ولما عرفت أنه المخلص تركت جرتها وذهبت لتبشر به وسط أهلها ، كانت تخاطبه بمهابة قائلة له "يا سيد" ، لقد تدرج الرب فى حديثه معها وتدرجت هى فى معرفته كان يحدثها برقة دون ان يجرح مشاعرها ولم يوبخها على سيرتها الرديئة إنما حدثها عن الماء الحى الذى كل من يشرب منه لا يعطش أيضا ، قال لها "لو كنت تعلمين عطية الله ، ومن هو الذى يقول لك أعطينى لأشرب ، لطلبت أنت منه ، فأعطاك ماء حيا.." .

لقد أعطى السيد المسيح فى حديثه مع السامرية منهج للآباء الكهنة فى التعامل مع الناس واستخدم الأسلوب الرقيق فى تقبل الاعتراف دون أن يجرحوا مشاعر المعترف أو يخدشوا نفسيته ، مدركين أن الاعتراف كأية فضيلة ينمو فيه الإنسان.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com