ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

بوتين يرسل داعمي "معارضة الرياض" إلى جنيف "عراة"

arabic.sputniknews | 2016-02-15 17:03:13

 أكد الباحث الجيوسياسي، عمرو عمار، فيما يخص شرعية التدخل العسكري البري من السعودية وتركيا، بأنه يفتقد الشرعية القانونية، ويخرق القانون الدولي، لا سيما إذا كانت تصريحات المملكة السعودية تستند على اشتراكها في التحالف الدولي، والذي هو أيضاً تحالف غير شرعي وغير قانوني، حيث لا يستند إلى قرار من مجلس الأمن.

وأضاف الباحث أن هذا التحالف يتدخل ليس بطلب من الدولة السورية، هذا بعكس تدخل القوات الروسية في أكتوبر(تشرين الأول) 2015، والذي جرى بطلب من رئيس الدولة السورية.
 
وأوضح الباحث المصري أنه حينما دخلت القوات الروسية لمحاربة الإرهاب على الأراضي السورية وبطلب من الدولة السورية، تم تركيع كافة الأطراف الإقليمية على المسرح السوري ورضخ الجميع للذهاب إلى مائدة المفاوضات وفق حلول سياسية، على أن يكون الرئيس بشار الأسد جزءا من الحل فيها.
 
وقال الباحث إن السعودية هي المنوط بها ترشيح أسماء من أُطلق عليها المعارضة المعتدلة للذهاب والتفاوض مع الدولة السورية في جنيف، فقد رأينا أن الترشيحات الأولية منذ ثلاثة أشهر في الرياض قد تمخضت عنها قائمة بأسماء "أحرار الشام". وحينما رفضها الرئيس الروسي بوتين، كان رد الفعل السعودي بالإعلان عن تأسيس تحالف من 34 دولة إسلامية، وكأنما يريدون أن يذكروا روسيا بنفس التحالف، الذي تم الحشد له عام 1979 في أفغانستان، ثم عرضت الرياض قائمة جديدة تحتوي على أسماء إرهابيين من "جيش الإسلام"، والتي رفضها الرئيس بوتين أيضاً، وهنا أيقنت المملكة أن أوراق اللعبة سقطت من أيديهم وأنهم ذاهبون إلى جنيف عراة.
 
وأشار الباحث عمرو عمار إلى أنه، بالتالي التلويح بالتدخل البري يمكن إدراجه تحت بند إدارة الأزمات والتفاوض، بمعنى أن السعودية تريد أن تجمع أوراق ضغط على الدولة السورية وروسيا قبل الذهاب إلى جنيف. فهذه المزاعم ما هي إلا حرب إعلامية بهدف حصد نقاط قبل الجلوس على مائدة المفاوضات.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com