ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

قاعدين ليه؟ ما تقوموا تروحوا!!

بقلم : محمود معروف | 2015-12-15 15:37:01

 زمان كان هناك هتاف تردده الجماهير عند هزيمة فريق فتهتف الجماهير ضد جماهير الفريق المهزوم «قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا»؟!!

 
هذا الهتاف ينطبق تمامًا على مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصري الذي أخفق في إدارة شئون اللعبة وخرجت كل المنتخبات المصرية للشباب والناشئين والمنتخب الأوليمبي من التصفيات الأفريقية فخرج منتخب مواليد ١٩٩٣ ومواليد ١٩٩٥ ومواليد ١٩٩٧، وأخيرًا كانت فاجعة المنتخب الأوليمبي الذي شارك في تصفيات دورة الألعاب الأوليمبية ٢٠١٦ في ريو دي جانيرو داني، والتي جرت تصفياتها في السنغال، حيث لم يحقق منتخب مصر فوزًا واحدًا في مبارياته الثلاث في حادثة هي الأولى من نوعها.. تعادل فريقنا مع الجزائر ١/١ ومع نيجيريا ٢/٢ ثم كانت الفاجعة الكبرى وانهزم فريقنا من لاعبي مالي الهواة بهدف سجله مدافعنا محمود حمدي في مرماه لتعود البقية من داكار بخفي حنين، ويتوارى اللاعبون وإدارة البعثة خجلا من الجماهير الموجودة في مطار القاهرة.
 
ولا أدري.. هل بعد كل هذا يبقى أعضاء اتحاد الكرة في مناصبهم؟ كان الأولى بهم أن يتقدموا باستقالتهم.. فهذا المجلس الذي كانت بدايته الهزيمة ١/٦ أمام غانا في تصفيات كأس العالم ٢٠١٤، وتصورنا أن يصدر رئيس الوزراء أو وزير الشباب والرياضة قرارًا بحل مجلس إدارة اتحاد الكرة كما فعل الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، عندما حل مجلس الإدارة الذي يرأسه سمير زاهر مرتين، مع أن زاهر هو الذي كان رئيسًا للاتحاد يوم فازت مصر ببطولة كأس الأمم الأفريقية أعوام ١٩٩٨ و٢٠٠٦ و٢٠٠٨ و٢٠١٠ في بوركينا فاسو ومصر وغانا وأنجولا.
 
المجلس الحالي الذي يرأسه جمال علام تنتهي مدته مع نهاية دورة الألعاب الأوليمبية في أغسطس القادم.. والمفروض أن انتخابات كل الاتحادات الرياضية تتم في أعقاب دورج ريو دي جانيرو وتتم خلال شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
 
غير أن المسئولين في الحكومة ابتعدوا عن اتخاذ قرار حل الاتحاد، خشية أن يصدر الاتحاد الدولي فيفا قرارًا بتجميد نشاط اللعبة في مصر للتدخل الحكومي كما هو الحال حاليًا مع الكويت التي منعت من المشاركة في التصفيات الآسيوية وتصفيات كأس العالم ٢٠١٨ التي ستجرى في روسيا؛ بسبب قرار حكومة بحل اتحاد الكرة في الكويت، أما إذا قدم مجلس إدارة الاتحاد استقالته، وتم تعيين لجنة مؤقته لإدارة شئون اللعبة حتى موعد الانتخابات القادمة نهاية ٢٠١٦، ففي هذه الحالة لا يعترض الاتحاد الدولي.
 
بالطبع مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام لن يقدم على تقديم استقالته لأنها فرصة لن تتكرر.. نجح أعضاء المجلس في غفلة من الزمن بعد جلسة سرية تمت في نادي الترسانة ولهف كل مسئول مبلغًا من المال.. وهم يعلمون أنهم لن ينجحوا مرة ثانية في أي انتخابات.
 
ضرب وطحن في تشكيل لجان مجلس النواب!!
يبدو أن الأيام القليلة القادمة ستشهد معارك طاحنة وينقسم الشركاء بسبب المصالح الخاصة وتوزيع رئاسة اللجان في مجلس النواب الجديد الذي سيجتمع في جلسته الأولى لانتخاب رئيس المجلس والوكيلين وانتخاب رؤساء ووكلاء وأمناء سر اللجان النوعية.
 
كانت البداية القنبلة التي فجرها المهندس محمد فرج عامر، رئيس نادي سموحة، والنائب المنتخب على قائمة في حب مصر، فقد أعلن رسميًا ترشحه لرئاسة لجنة الشباب والرياضة واختار معه أحمد مرتضى منصور والشابة الصغيرة سارة صالح أصغر نائبة في تاريخ سيناء ليكونا نائبين وطارق السيد رئيس النادي الأوليمبي السكندري أمينًا للسر.
 
وهنا تفجرت المشكلة الأولى التي ستيلوها مشاكل وخلافات كثيرة.. فعندما اختار سيف اليزل منسق قائمة في حب مصر "طاهر أبو زيد"، لاعب منتخب مصر والأهلي الأسبق في القائمة وعده بأنه سيكون رئيسا للجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب.. وبعد أن أعلن فرج عامر ترشحه لرئاسة اللجنة توالت ردود الأفعال سريعًا فأعلن كل نواب الإسكندرية والبحيرة والمنوفية وأكثر من نصف نواب الصعيد أعضاء لجنة الشباب والرياضة تأييدهم ومساندتهم فرج عامر وأنهم سيعطون أصواتهم له مما جعل منسق القائمة التي انفرط عقدها بعد دخول البرلمان.. يحاول أن يثني فرج عامر عن تصريحاته بعد أن قام بتوزيع اللجان بمعرفته الشخصية..
 
وأعلن خالد يوسف، نائب كفر شكر، تمسكه بعدم تقسيم لجنة الثقافة والإعلام والسياحة إلى ثلاث لجان، مهددًا برفع الأمر إلى رئيس الجمهورية، متمسكًا ببقائها كلجنة واحدة كما هو الحال منذ عشرات السنين، وأنه سيرشح نفسه لرئاسة اللجنة وعنده نحو خمسين عضوًا باللجنة يؤيدون ترشحه رئيسًا لها ويسانده بقوة توفيق عكاشة.
 
ما يحدث في لجنتي الشباب والرياضة.. والثقافة والإعلام والسياحة سيتكرر في عشر لجان على الأقل وستتحول الجلسة الأولى إلى معارك طاحنة، لا سيما أن المجلس لم يبدأ جلساته حتى الآن.. ومستحيل أن يعلن في الجلسة الأولى رئيس المجلس المؤقت الذي يرأس الجلسة الإجرائية أنه ليس من حقه أن يعلن أو يفتح باب المنافسة في تقسيم اللجان، وهي المجزرة التي تنتظر منسق الحملة إياه!!
نقلا عن فيتو
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com