ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مدرسة دير الملاك بالمنيا التعليم 15 عاما والتعليم يرفض افتتاحها لانها تابعة لمطرانية ملوى

نادر شكري | 2015-09-17 21:13:44
الاهالى يستغيثون برئيس الجمهورية : ابنائنا لا يتعلمون لعدم وجود مدارس والتعليم يرفض الاعتراف بمدرستنا
الاهالى : ابنائنا يذهبون لمدارس بقري اخرى لا تدرس الدين المسيحي
بقلم :نادر شكرى
حينما نتحدث عن المشاركة المجتمعية فهو مفهوم يعنى الكثير فى مشاركة المواطن لبناء المجتمع ولاسيما فى منظومة التعليم حيث عرف على الاقباط قديما انهم اكثر من ساهم فى بناء المدارس التى تخرج منها علماء ولكن حينما يصل الامر لتعنت المسئولين ويرفضون مساهمة المواطنين فى بناء المدارس لانها من قام ببنائها الكنيسة يصبح الامر كارثة تستوجب التحقيق .
 
هذه مأساة مواطنى قرية دير الملاك ميخائيل التابعة لمركز ملوى بمحافظة المنيا ويصل تعداد سكانها الى 6 الاف مواطن الاغلبية للاقباط وهى قرية فقيرة لا توجد بها خدمات او مدارس ولذا يضطر ابنائها لقطع مسافة طويلة للتعليم فى قرى مجاورة مثل قرية الريرمون للحصول على التعليم الاساسى الذى عادة ما يتوقف عند سن محدد نتيجة ما يتعرض له الطلاب من اعتداءات وتحرشات من القرى الاخرى اثناء ذهابهم للمدرسة  
 
وامام هذه المأساة فكرت مطرانية ملوى برئاسة الانبا ديمتريوس اسقف ملوى فى رفع العناء عن اهالى القرية ومساعدة الدولة بالسعى لبناء مدرسة بالقرية على نفقة المطرانية وبتبرع اهالى الخير ، فقامت في عام 1995 بإنشاء مدرسة على نفقتها بجوار نهر النيل، بالتعاون من أهالي القرية، والمدرسة على اعلى مستوى، تتكون من 5 طوابق، وبها معمل كامل، وفصول بها أحدث الأدراج والمقاعد ولكن رغم مرور سنوات طويله على بناء المدرسة الا انها قدر لها ان تظل مغلقه وبدلا من أن يسكنها الطلاب الفقراء سكنتها الحشرات وتحولت لمدرسة مهجورة رغم ما تم انفقها عليها من أموال كثيرة 
 
.ويعود التعنت الرسمى فى عدم الاعتراف بالمدرسة لعدة اسباب منها عدم موافقة وزارة الرى على المدرسة لوجودها بجوار النيل وعدم اعتراف وزارة التعليم لانها تريد نقل المدرسة باسمها ولا تكون تحت اشراف مطرانية ملوى  التى  تكلفت الشقاء والعناء فى بناء المدرسة ليتحول حلم القرية الى  حقيقة .
 
يقول اسحق الباجوشى المحامى بالقرية : لا نستطيع ان نصدق ما يحدث ان تتعنت الدولة فى الاعتراف ببناء المدرسة لانها تحت اشراف المطرانية وبدلا من ان تقدم الشكر لبناء المدرسة ورفع العناء عن الدولة والمساهمة  فى بناء المدرسة تتعنت لسنوات طويلة وترفض الاعتراف بالمدرسة ، مشيرا ان ابنائها يذهبون لمدرسة عبدالله اسماعيل بقرية الريرمون وفى هذه المدرسة لا يوجد تدريس لمادة الدين المسيحى ورغم بناء المدرسة فمازالت وزارة التعليم ترفض الاعتراف بها رغم ارتفاع نسبة الامية بالقرية لاسيما بين الاناث لخوف الاهالى  ارسال ابنائهم الى خارج القرية حتى انه لا يجد فى القرية سوى 4 او 5 طلاب للذين نجحوا الوصول لمرحلة الثانوية العامة .
 
وقال  سمعان عبد المسيح من ابناء القرية" إحنا بنوفر على الحكومة والحكومة بتتفنن في تعب المواطن "، مضيفا أن القرية منذ سنوات طويلة تعانى التجاهل الكبير مع أن عدد سكانها أكثر من 6 آلاف مواطن، ولهم حقوق على الدولة وأضاف "سمعان": الأطفال يسافرون للمدارس في مناطق بعيدة، إما إلى قرية البياضية أو قرية الريرمون، ويتعرضون للضرب والإهانة من أهالي القري الكائنة بها المدارس، والتي تبعد عنا بنحو 4 كيلو مترات، ولا يعقل أن نظل محرومين من أي منافع حتى الآن.
 
ولفت " سمعان " إلى وجود أطفال بالقرية تخطت أعمارهم الـ8 سنوات ولم يلتحقوا بأى مدرسة، لرفض القائمين على المدارس بالقري المجاورة قبولهم بحجة أن مدارسهم اكتفت بالطلاب وطالب سمعان الحكومة رفع العناء عن مواطنى القرية والاعتراف بالمدرسة ووقف التعنت والتعصب الاعمى لعدم الاعتراف بالمدرسة لانها ملك للمطرانية..
 
يذكر ان  تسمية قرية "دير الملاك" أو كما كانت تلقب قديما بـ "دير العيش"، التابعة لمركز ملوى بجنوب محافظة المنيا، هو كرم أهالي الدير، فكانوا يتركون الخبز على باب الدير ليتناوله الجائع خلال مروره أمام الدير، ومع هذا تغرق القرية في بحار المشاكل والأزمات وويوجد بكنيسة "دير الملاك" حامل أيقونات أثري منذ أكثر من 300 عام، ويحمل الحامل الأثري أيقونات تحمل صورة "السيد المسيح" في صلبه وأخرى للدفن وثالثة للقيامة، كما يوجد صورة للتعميد، وأخرى للملاك ميخائيل
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com