ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

غضب واسع في فرنسا من عمليات تجسس أمريكية: "تصرف غير مقبول بين الحلفاء"

الوطن | 2015-06-24 22:14:05
دعت فرنسا، اليوم، الولايات المتحدة إلى إصلاح الأضرار التي لحقت بالعلاقات بين الدولتين الحليفتين إثر الكشف عن الممارسات "غير المقبولة" للاستخبارات الأمريكية في التجسس على ثلاثة رؤساء فرنسيين.
 
وأمام البرلمان، قال رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس، إنه "على واشنطن أن تعترف بأن مثل هذه التصرفات ليست فقط خطيرة على حرياتنا بل عليها أن تبذل كل ما في وسعها وبسرعة لإصلاح الضرر الذي يلحق بالعلاقات بين دولتين حليفتين بين الولايات المتحدة وفرنسا".
 
وأضاف: "من الأفضل وضع مدونة حسن سلوك بين الدول الحليفة فيما يتعلق بالاستخبارات واحترام السيادة السياسية"، موضحًا أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اجتمع بمجلس الدفاع، وتمت إدانة "الممارسات غير المقبولة لدولة صديقة".
 
وتابع "فالس" أن كشف هذه المعلومات لا يشكل مفاجأة لأحد، مشيرًا إلى أنه تم التطرق إلى هذا الموضوع بين صيف 2013 وزيارة الرئيس هولاند إلى الولايات المتحدة مطلع العام 2014.
 
وعلى إثر نشر موقع "ميديابارت" وصحيفة "ليبيراسيون"، مساء أمس، وثائق سرية سربها موقع "ويكيليكس" وتكشف عن عمليات تجسس مارستها واشنطن على هولاند وسلفيه نيكولا ساركوزي وجاك شيراك على مدى سنوات، أعلن هولاند أن حكومته تدين هذه "الوقائع غير المقبولة" ودعا إلى عقد اجتماع لمجلس الدفاع.
 
وتم استدعاء السفيرة الأمريكية في باريس جاين هارتلي إلى وزارة الخارجية، ومن المفترض ان يبحث هولاند مع نظيره الاميركي باراك اوباما في وقت لاحق اليوم القضية، وفق ما أعلن برلمانيان فرنسيان عقب لقاء في قصر الإليزيه.
 
وأعلن المتحدث باسم الحكومة ستيفان لوفول أن المنسق الفرنسي للاستخبارات ديدييه لو بريه سيتوجه خلال الأيام المقبلة إلى الولايات المتحدة برفقة رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية برنارد باجوليه.
 
والهدف من ذلك بحسب "لو فول" هو التأكد من صحة تطبيق واحترام التزامات العام 2013.
 
وبحسب الوثائق السرية المنشورة، فإن وكالة الأمن القومي الأمريكية تنصتت بين 2006 و2012 على الأقل على هولاند الذي انتخب عام 2012 وساركوزي (2007-2012) وشيراك (1995-2007).
 
والمعلومات الجديدة المنشورة تنقل فحوى أحاديث بين المسؤولين الفرنسيين بدون أن تفضح بشكل أساسي أسرار دولة.
 
وأكد البيت الأبيض من جانبه أن الولايات المتحدة لا تتنصت على اتصالات هولاند ومن غير المرجح قيام أزمة دبلوماسية دائمة بين البلدين.
 
وأثار الكشف عن عمليات التجسس في فرنسا استنكارًا في أوساط الطبقة السياسية بكاملها من اليسار الحاكم إلى المعارضة اليمينية وصولًا إلى أقصى اليمين، ولم ترد أي ردود فعل عن ساركوزي وشيراك.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com