ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

بروفايل: نوال السعداوي.. امرأة واجهت زمن الرجال

الأقباط متحدون | 2015-04-22 18:45:36
سُجنت ونُفيت ووضع اسمها على لائحة "الموت"

رشحت نفسها للانتخابات الرئاسية.. وترى أعمالها "أهم من جائزة نوبل"

فُصلت من عملها بـ6 قرارات من وزير الصحة

أثارت الجدل بآرائها عن "الحجاب" و"الحج" و"الختان" 
 
خاص – الأقباط متحدون
نفى عمر أحمد، مدير أعمال الدكتورة نوال السعداوي، شائعة وفاتها، مؤكدا، أن "الخبر غير صحيح"، وأنها "بصحة جيدة" وليس صحيحا ما يثار عنها بأنها مريضة منذ 25 عاما، لافتا إلى أنها تستعد لإقامة الملتقى الشهري لها، الأربعاء المقبل، بالقاهرة، وأضاف ساخرا: "دي دعاية للملتقى". 
 
طبيبة.. وزوجة
 
ولدت الدكتورة نوال السعداوي، في 27 أكتوبر عام 1930م، في مدينة القاهرة وتخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة في ديسمبر 1954، وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية، في عام 1955 عملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني. 
 
حسب المعلومات الواردة عن "السعداوي" في الموسوعة "ويكيبيديا" فإنها تم فصلها من عملها بسبب آراءها وكتاباتها وذلك ب‍6 قرارات من وزير الصحة، كانت متزوجة من الدكتور شريف حتاتة وهو طبيب وروائي ماركسي اعتقل في عهد الرئيس عبد الناصر.
 
أعمال أدبية.. ورضا نفسي
 
لـ السعداوي العديد من المؤلفات والروايات والتي بلغت نحو أربعون كتابا أعيد نشرها وترجمة كتاباتها لأكثر من خمسة وثلاثين لغة وتدور الفكرة الأساسية لها حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى في نواحي ثقافية واجتماعية وسياسية، وأهم كتاباتها "مذكرات طبيبة"، و"المرأة والجنس"، و"أوراق حياتي"، ومذكراتي في سجن النساء"، وكتب أخرى. 
 
ترى السعداوي، أن هناك أربعة أجيال من النساء في مصر تربت على أفكارها، وتعبر عن ذلك بقولها، في حوار مع "بي بي سي عربية": "أنا راضية بما فعلت، لأن في مصر أشعر بأني محاطة بأربع أجيال من النساء و الرجال تأثروا بأعمالي و كتاباتي... و أنا راضية لأن لي تأثير بين هؤلاء الناس". 
 
إنتاج أهم من جائزة نوبل
 
تؤكد "السعداوي"، في إجابة بها على أحد الأسئلة الخاصة بترشيحها لجائزة "نوبل" أنها: "رشحت بالفعل لجائزة نوبل، بل أن هناك أفرادا يعتقدون أن إنتاجي الأدبي و الفكري أهم من جائزة نوبل التي هي في الأساس جائزة سياسية أكثر منها فكرية. الأديب الحقيقي هو ما لا يهتم بالجوائز و إن كانت تعطي له دفعة قوية خاصة إذا كان يشعر بالاضطهاد في مجتمعه". 
 
في المنفي.. وعلى "قائمة الموت"
 
في 6 سبتمبر عام 1981م تعرضت "السعداوي" –خلال فترة حكم السادات- للسجن، كما أمضت جزءا من حياتها في المنفي، ووضع اسمها على "قائمة الموت" الخاصة بالجماعات الإسلامية، وأقيمت ضدها دعاوي قضائية، أهمها دعوى "تفريق" بينها وزوجها، و"ازدراء الأديان"، وإسقاط الجنسية المصرية عنها، والتي رفضتها محكمة القضاء الإداري في 12 مايو 2008. 
 
التهديد.. والتحقيق
تقول السعداوي، عن ذلك، "قامت النيابة المصرية بالتحقيق معي وابنتي الكاتبة منى حلمي في إطار قضية "ازدراء الأديان" الموجهة ضدنا. وتتعلق القضية بمقال واحد كتبت عبرت فيه ابنتي عن رغبتها أن تحمل اسم أبيها وأمها. من ناحية أخرى، منعت خمسة من أعمالي من النشر أيضا. لذلك شعرت بالتهديد من نظام يقدمني للمحاكمة، وشجعتني كل هذه الأسباب على ترك البلاد التي لم أكن أفكر في مغادرتها من قبل. يأتي ذهابي للخارج أيضا بسبب احتياجي إلى الهدوء لكتابة رواية جديدة وكذلك دعوتي لحضور عدة مناسبات في الخارج كمؤتمر في روتردام و آخر في بروكسيل ودعوة أخرى لاستلام جائزة الأدب الأفريقي من جامعة ويست فرجينيا. إضافة إلى دعوى أخرى بالتطليق (الحسبة)، وهي قضية جديدة غير مرتبطة بقضية أخرى رفعت للتفريق بيني وبين زوجي بالقوة في عام 2001". 
 
جمعية.. وتكريم.. وخروج من القاهرة
 
أسست "السعداوي" جمعية تضامن المرأة العربية العام 1982 وهي جمعية تهتم بشؤون المرأة في العالم العربي، وحصلت على جائزة ستيغ داغيرمان، السويد، 2012م، وأعلنت عن ترشيحها لانتخابات الرئاسة المصرية عام 2005م. وتصف خروجها من مصر وتقول: "عندما خرجت من مصر كنت غاضبة من النخبة المصرية والعربية التي باعت نفسها لرجال المال والسلطة الذين يحكمون البلاد. ليس غريبا أن تصمت تلك النخبة عندما تم تقديمي للمحاكمة بتهمة التكفير". 
 
السعداوي.. والحجاب
للكاتبة نوال السعداوي، العديد من الأفكار التي أثارت ضجة واسعة في المجتمع، وأهمها قضية "الحجاب"، والذي تراه أنه "ضد الأخلاق"، وتتساءل لماذا تتحجب المرأة من أجل شهوة الرجل، بينما لا يتحجب الرجل من أجل شهوة المرأة، مؤكدة، أنها تفضل دخول الجنة "بأخلاقها" وليس "بحجاب بخمسين قرش أو خمسين جنية". 
 
آراء وقضايا مثيرة للجدل
 
ترى "السعداوي" أنه "يمكن فصل الدين عن الدولة"، موضحة أنه "طالما أن الدين دخل في السياسة لن يكون هناك نقاش وسيكون القتل مصير من يختلف معك"، وبالنسبة لقضية "الحج" تؤكد السعداوي، أنها تعارض فكرة استيلاء "الزوج على مصاريف أسرته ومدخرات زوجته و يشتري تذكرة للحج و يقبل الحجر الأسود. فالعمل عبادة و إطعام الأطفال عبادة"، كما تؤكد: "أنا ضد ختان الإناث والذكور" لافتة إلى أنها بصفتها طبيبة "أقول أيضا بصوت عالي إن كل المعلومات الطبية تقول إن قطع جزء من جسد الطفل فيه خطورة شديدة. تاريخيا، فكرة الختان جاءتنا عن طريق العبودية و ليس لها علاقة بالإسلام"، لافتة إلى أن "دول مثل السعودية و سوريا و العراق و تونس لا تعرف فكرة ختان الإناث".

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com