ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

النفس البشرية ... عروس الرب

سامية عياد | 2014-12-09 12:01:30

عرض/ سامية عياد
لقد دعانا الرب أخوته حينما أخلى ذاته وأخذ شكل العبد وصار فى هيئة إنسان ، عندما تجسد وتأنس ...

المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث يوضح لنا مدى أهمية النفس البشرية لدى الرب وإنه فى تواضع يقول عنها "أختى العروس" ، فالنفس البشرية هى عروس الرب وكذلك الكنيسة "وأما من التصق بالرب ، فهو روح واحد" ، وفى سفر نشيد الأناشيد يصف النفس البشرية  بجنة فيها كل ثمار الروح وفردوس من الفضائل وهى جنة مغلقة لم تفتح بابها لكل طارق ولم يعبث بأثمارها الحلوة أى طارق، محصنة والله فى داخلها.

النفس البشرية هى ايضا عين ماء ، فيها الماء الحى الذى قال عنه الرب "من يشرب من الماء الذى أعطيه أنا ، فلن يعطش الى الأبد ، بل الماء الذى أعطيه ، يصير فيه ينبوع حياة ينبع الى حياة أبدية" ، الكنيسة إذا ينبوع ماء حى وهكذا النفس البشرية، والماء رمز الحياة إذا هى مرتوية وتستطيع أن تروى ولكنها ينبوع مختوم وعين مقفلة ، ليست مفتوحة للتلوث لكنها ينبوع نقى مختوم ، وعين ماء حلو ولكنها مقفلة ولكنها حينما يحسن الصمت تراها ينبوعا مختوما تفتح فمها بحكمة وتفتح حواسها بحكمة وفى غير ذلك هى عين مقفلة تحترس من خطايا اللسان ، فتغلق هذا الفم بل تقول للرب فى توسل "ضع يارب حارسا لفمى ، بابا حصينا لشفتى" .

النفس البشرية ينبوع مختوم ، لكنه ينفتح للفائدة الروحية ينفتح فيروى الغير بالمعرفة وبكلمة منفعة وكلمة تعزية وكلمة نصح وينفتح أمام الله للصلاة والتسبيح  ، وينفتح بالدعاء للناس والحب والعطف لهم .

اجتهد أيها الإنسان حتى تكون أنت المقصود بكلمة الرب: أختى العروس جنة مغلقة ، عين مقفلة ، ينبوع مختوم .. اجعل نفسك البشرية تفتح أبوابها للرب ليسكن فيها وحتى إن كانت النفس تغلق أبوابها ، فإن الرب لا يتركها لأخطائها وإنما يقول لها "افتحى لى يا أختى ، يا حبيبتى ، يا حمامتى ، يا كاملتى" ....

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com