ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

سلامة موسى

ماجد كامل | 2013-08-05 08:41:22
إعداد: ماجد كامل 
يحتل الكاتب والمفكر سلامة موسى "1889 –1958 "مكانة هامة ومتميزة في الفكر المصري الحديث لما أحدثت كتاباته من ثورة في الفكر والأسلوب وفي هذا المقال سوف نعرض لحياته واهم أفكاره
 
أولا :- حياته :-
ولد سلامة موسى في يناير 1887 في قرية كفر العفي بمديرية الشرقية ؛ تلقي تعليمه الأولي في المدارس الابتدائية ثم انتقل للقاهرة للدراسة الثانوية سافر إلى باريس عام 1907 ثم استقر في لندن وتعرف علي نشاط الجمعية الفابية ؛ وبعد عودته إلى القاهرة أسس عام 1914 مجلة المستقبل التي أقفلتها سلطات الاحتلال البريطاني ؛ شارك في تأسيس الحزب الاشتراكي المصري عام 1920 ؛ تولي رئاسة تحرير مجلة الهلال خلال الفترة من 1923 –1929 وفي عام 1929 أسس "المجلة الجديدة " التي لعبت دورا تنويريا هاما في الثقافة المصرية.
 
كما احتضنت كثير من المواهب الشابة مثل نجيب محفوظ ويحيي حقي واحمد رامي ؛زجت حكومة صدقي باشا بسلامة موشي في السجن بتهمة النشاط الشيوعي ؛ انضم إلى جمعية الشبان المسيحيين وكان يعقد بها اجتماعا أسبوعيا ثابتا كان لد دور كبير في تثقيف مئات الشباب سواء القبطي أو المسلم ؛كتب في عشرات المجلات مثل "الهلال – البلاغ – المقتطف – مصر – النجمة – الزهراء – الكاتب المصري – مارجرجس … الخ "خاض في حياته كثير من المعارك الفكرية والثقافية والسياسية الحادة وكان دائما في صف الحرية والديمقراطية والتقدم ؛توفي في 4 /8 /1958 
 
ثانيا :- أهم أفكاره :-
 
أولا :- إيمانه بمبدأ التجديد :-
في عام 1929 أسس سلامة موسى مجلة "المجلة الجديدة " وكتب في مقدمتها (نحن نقصد التجديد في الثقافة والتقرب من الغرب والإيمان بحضارة أوربا ومنع العوائق التي تعوق انتشارها في بلادنا لانتا نعتقد أن فلاحنا وخير الآمة وتقدمه كل ذلك منوط بالاتجاه نحو أوربا دون آسيا ) وأمن سلامة موسى أن جذور التجديد هذه موجودة في نظرية التطور و النزعة الاشتراكية ؛ ويعتبر سلامه موسى من أوائل من فكروا في المستقبل في مصر فاصدر مجلة المستقبل خلال الفترة من 1914 –1919 واصدر منها حوالي 16 عددا .
 
ثانيا :-إيمانه بمبدأ الحرية :-
فله كتاب شهير بعنوان "حرية الفكر وأبطالها في التاريخ" كتب فيه يقول (وليس من ينكر أن للحرية الفكرية أضرار ولك ليس شيء في العالم نجني منه فائدة دون أن يكون له ضرر ؛وضررها هذا لا يمنع الناس من الانتفاع به ) كما كتب في المجلة الجديدة عدد نوفمبر 1929 يقول (أن حبس الحرية للأفراد ينتهي بالثورة ؛ والطريقة المثلي للفرد والامة هي الحرية التي يساء استعمالها أحيانا ؛والأرجح أن خير علاج نعالج به إساءة الحرية هي أن تزيد الحرية حتى يألفها الفرد والجماعة ولا يجدون فيها بهذه الآلفة ما يستهويهم إلى التمادي والغلو في ممارستها ) . 
 
ثالثا :- إيمانه بمبدأ العالمية :-
فلقد كتب مقالا شهير في المجلة الجديدة عدد شهر مارس 1930 بعنوان "الوطنية والعالمية" خلاصة ما فيه من افكار ان ما يساعد علي ما يساعد علي انتشار مبدأ العالمية هو :-
1-سرعة المواصلات وانتشارها 
2- سوف تساعد سرعة المواصلات علي انتشار الإمراض والأوبئة الأمر الذي لا يجدي معه الحجر الصحي بمعناه التقليدي الأمر الذي يتطلب إقامة هيئة واحدة تشرف علي جميع الأمم وتراقب الأمراض وتعالجها ( وهو ما تحقق بعد ذلك في منظمة الصحة العالمية )
 
3- أننا في حاجة لدستور أوفي للحريات والحقوق من ذلك الدستور الذي نشر في أيام الثورة الفرنسية فنحن في حاجة إلى حرية سياسية تضمن لجميع الأمم حقوقها السياسية ( وهو ما تحقق بعد ذلك في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة بتاريخ 10 /4- من العوامل التي تساعد علي العالمية جائزة نوبل في الآداب والعلوم ؛ وقد نال جائزة نوبل علماء وأدباء من الهند واليابان 
وللأسف لم ينلها أحد من مصر للان ( وهو ما تحقق بعد ذلك علي يد نجيب محفوظ في الآداب واحمد زويل في العلوم ) 
 
4- من الوسائل التي تعمل لتحيق العالمية البريد فهو اتحاد بين جميع دول العالم علي الاشتراك في عمل واحد 
5- من اعظم المؤسسات العالمية ذلك المؤسس الزراعي في روما فلقد أنشأه ثري في أمريكا لكي يبحث أحوال الغلال في العالم ( وهو ما تحقق يعد ذلك في منظمة الفاو ).
 
6- واهم الوسائل واقواها هي بلا شك عصبة الأمم المتحدة ؛ ولكن يعاب عليها ثلاثة أشياء أولا أنها ليست عصبة للأمم بل عصبة لحكومات والعيب الثاني أنها مازالت خاضعة لنفوذ الحلفاء وهو نفوذ نأمل أن يزول قريبا أما العيب الثالث فهو ضعفها إذ هي قائمة ألان+ بالمعاهدات فقط وليس لها جيش أو أسطول ينفذ أرادتها .
 
رابعا :- الإيمان بان مصر اصل الحضارة :-
وله في ذلك كتاب شهير بعنوان "مصر اصل الحضارة " كما أسس جمعية المصري للمصري ودعا إلى مقاطعة البضائع الأجنبية وتشجيع الصناعة الوطنية كما دعا إلى أدب مصري خالص يعبر عن آلام الشعب و أماله كما دعا إلى الاهتمام بالقرية المصرية وتطويرها .
 
خامسا :- الاهتمام بالعلم :-
فلقد اختتم كتابه الشهير "ما هي النهضة " بفصل عنوانه "أخاف علي وطني " جاء فيه (إننا في نهضتنا الحاضرة نحتاج إلى العلم اذ هو وسيلة التمدن ؛ لا تمدن ولا قوة بلا علم ان الذهن العربي في حاجة إلى أن يتغير أي إلى أن يتطور إننا لا نحتاج إلى مسرحيات شكسبير وانما نحتاج إلى إنشاء كليات لدرس العلوم ونحتاج إلى ترجمة مائة كتاب في العلوم والمناهج العلمية
 
سادسا :- الاهتمام بتحرير المرأة :-
فلقد سار علي نفس خط قاسم أمين واحمد لطفي السيد وطه حسين في الدعوة إلى تحرير المرأة وله في ذلك كتاب شهير بعنوان "المرأة ليست لعبة الرجل " وله في نفس الخط مجموعة قصصية بعنوان "افتحوا لها الباب " 
 
سابعا :- تشجيعه للمواهب الشابة :- 
فهو المفكر الذي اكتشف نجيب محفوظ ونشر له رواية عبث الأقدار لأول مرة وذلك في عدد شهر سبتمبر من "المجلة الجديدة " وكان قد سمح له وهو مازال طالبا بالجامعة بنشر سلسلة مقالات فلسفية في المجلة الجديدة ؛ ولقد قال نجيب محفوظ عن سلامة موسي "أنني عندما أكتشفت سلامة موسي ؛كأنني أكتشفت قارة بأكملها " . كذلك ايضا أكتشف يحيي حقي ؛وقدم له رواية "البوسطجي " لأول مرة في مجلته ؛وأكتشف أيضا شاعر الشباب أحمد رامي وسمح له بنشر مجموعة من أشعاره ؛ وأخيرا هو أول من قدم المؤرخ المصري العالمي عزيز سوريال عطية في عدد شهر أبريل 1937 في العدد الاسبوعي من المجلة الجديدة .
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com