سؤال شبه برىء!
كفاية
كفاية.............و لكن هذه المره لا أرددها للقمع
و التمديد
و التوريث
و الأستبداد و التسلط و الفساد او من اجل المطالبة بالحرية
والديموقراطية و التغيير لحل الأزمات و التعامل مع المشكلات بل
أقولها للريس.... للحفاظ على ماء وجهه أو ما تبقى من كرامته, فهو
مازال رمز البلاد........كيف ياريس تحتمل كرامتك البقاء على الكرسى
و الحفاظ على سياسة ودن من طين و ودن من عجين فى ظل الهتافات و
الصيحات المطالبة برحيلك؟ فلم تبقى فئه من الشعب ألا و سألتك
الرحيل,
فمن بيانات و مظاهرات و اعتصامات الى تكوين جمعيات و حركات, و كلها
تسير فى نفس الأتجاه و تسعى لنفس الهدف و تعزف نفس السيمفونية
الخالدة "كفاية" بدا من الطلاب و البسطاء و مرورا بجماعة الأخوان
وو صولا الى نقابات المحاميين و الصحافيين والأطباء ونوادى هيئة
التدريس و نادى القضاة و حركة كفاية
و
الأحزاب.
لقد فاض الكيل و
تكاتفت قوى الشعب من أجل هدف واحد وأسمى الأ وهو حريته و كرامته,
فكيف لا تثور انت لكرامتك يأيها القائد و المحارب و صاحب الحكمة
و الحكم الرشيد و الأستقرار المجيد و غيرها من صفات القداسة التى
منحها لك اعلامنا العجيب حتى أصبحت مادة اساسية للسخرية والتهكم
و النكات
ورسومات الكاريكاتير, فأهتزت صورتك وضاعت هيبتك, فكيف ترضى و بأى
وجه ستستمر؟!!
لقد تصاعدت فى الأونة الأخيرة اصوات
الحركات و الجبهات المطالبة بالتغيير كحركة كفاية و شباب من أجل
التغيير و الحملة الشعبية من أجل التغيير و لم تعد احتجاجات
المعارضة مقصورة على مواقع الأنترنت التى تجاوزت العشرين أو
الندوات والصحف المستقلة و الحزبية بل أصبحت المظاهرات أمرا عاديا
و مألوفا فسلطت الأضواء من قبل الصحافة العربية و الأجنبية لتصل
فضيحة النظام للعالمية فينكشف كذب التصريحات الوردية و الأدعاءات
الديمقراطية.
و
ُكلل
هذا بجمعية وطنية للتحول الديموقراطى تضم نخبة من خبراء القانون و
الاعلام و التعليم و الأقتصاد و تضع نصب أعينها مهمة اخراج مصر من
ما أسمته " تحالف الأستبداد و الفساد" و بهذا تكون قد وضعت الحكومة
و الحزب و الرئيس بعتباره المسؤول الأول و الأخير و صاحب السلطات
المطلقة و الأمر الناهى فى وضع لا يحسد عليه, فبيانها التى اذاعته
مختلف الفضائيات ما هو الا اعتراف صريح و رسمى بقيادتكم للأستبداد
و الفساد, و بفشل سياستكم و عدم قدرتكم على قيادة البلاد نحو
الديموقراطية او حتى حفاظكم على الأستقرار المزعوم و الذى احتملنا
من اجل عيونه عقود من الذل و القمع على أمل ان يعم الخير و الرخاء
و لكن ها هو يجلب لنا الدمار و الأنهيار.
ويأتى هذا فى
الوقت الذى تراجعت فيه أصوات مؤيديك فتلاشت حركة مش كفاية لا لضعف
قدرتكم الشرائية او قلة سخاءكم مع مجموعات البلطجية المآجورة و لكن
لتأزم الوضع و حالة الترقب و القلق التى أصبحت تسيطر على المنافقين
و أصحاب المصالح بل و المآجورين
, اما فنانى السلطة فقد بدأوا فى التراجع و العزوف عن القيام بدور
الكورال فى الزفة الكدابة, فخفت صوت عادل امام و هرع حسين فهمى
لينفى اشتراكه فى حركة الأستمرار المزعومة خوفا من اكتساب عداء
الشعب أوالأنضمام الى القائمة السوداء , و حتى شعبولا بخل على
الحركة بكام اييييييييييييييه!!!
لقد بدأ مؤيديك
فى الأنسحاب واحد تلو الأخر ليتجنبوا العدوى و يبعدوا عن أنفسهم
الشبهات و أصبح العامة يصرحون بكراهيتك جهارا نهارا, فماذا تنتظر؟
الم تسمع المتظاهرون يهتفون يسقط يسقط حسنى مبارك و ارحل و كفاية و
مبارك باطل و لا لمبارك....ألن تثور لكرامتك؟
الا تقرأ معنى
التصاعد الدرامتيكى للأحداث ؟ الا تصلك الأصوات المعارضة او اى
جريدة الى شرم الشيخ ؟ ام ان اعتمادكم الأساسى على جريدة الجمهورية
ذات الأخبار الوردية و الأجواء الربيعية و صور الناس المتهنية؟
معقول حفاظك على عينيك فلا تشاهد اى فضائية و حرصك على أذنيك فلا
يهمس بهم أحد؟ ام مازلت متشبث بالأمل فى ان تصحو من نومك فجأه
فتجد التغيير الذى تحلم به وحدك قد حدث و تغير الحال و استبدل
الشعب المزعج بأخر تايوانى مهاود, مطاوع على قد الأيد, يسبح بحمدك
و يشكر فضلك و تضربه
|