CET 00:00:00 - 17/05/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

ستقدم باستقالتي إذ لم يعتذر المجلس الشعبي بالإسكندرية عن إساءة هدية لديانة الأقلية!
تقرير: نادر شكري – خاص الأقباط متحدون
صرح الدكتور "كميل صديق" عضو المجلس الشعبي المحلي لمدنية الإسكندرية وعضو المجلس الملي: أنه سيتقدم باستقالته من عضويته بالحزب الوطني والمجلس الشعبي المحلي لمدينة الإسكندرية في حالة إذا لم يعتذر المجلس عن ما صدر من الشيخ "محمد هداية" الداعية الإسلامي من إساءة لديانات الأقلية الأقباط يشعرون بظلم شديد وهجومه على المسيحية ووصفه للإنجيل المقدس بالمحرف أثناء ندوة عُقدت نظمها المجلس.
جاءت ردود الفعل الغاضبة تجاه ما صرح به "هداية" داخل قاعة المجلس الشعبي المحلي لمدنية الإسكندرية، وأكد د. كميل صديق لـ "الأقباط متحدون" أن المجلس أخطأ عندما استضاف "هداية" لإلقاء ندوة وهو معروف باتجاهاته المتشددة، وكان يجب على رئيس المجلس الدكتور "طارق القيعي" توخي الحذر من هداية وأقل شيء الاتفاق على نقاط محددة في موضوع الندوة بعيداً عن الإساءة للأديان.
فمن حق "هداية" الدعوة للإسلام ولكن ليس من حقه مهاجمة ما يختلف مع الإسلام وإلا على المجلس استضافة كاهن يتحدث عن الإسلام وتتحول قاعة المجلس -التي من المفترض أنها تضم في عضويته مسلمين ومسيحيين وتهتم بالشأن العام- إلى جدل ونقاش حول الأديان وتكون أرضية جديدة لإثارة الاحتقان ولا سيما أن مدينة الإسكندرية مرّت بأزمات طائفية تم احتواءها بصعوبة.
وانتقد "صديق" توجهات المجلس باستضافة داعية ديني داخل المجلس الذي يهتم بمناقشة قضايا المواطن المدنية والمصالح العامة والقوانين ومراقبة الإدارة المحلية وليس من بنود المجلس أو لائحته مناقشة أمور دينية تمس عقائد الآخرين.
مشيراً أنه كان يجب على الدكتور "طارق القيعي" مقاطعته ووقفه في موقفه تجاه الأديان أما يقوله لا يعبر عن رأي أو وجهة نظر في أمور عقائدية تمس الآخرين، وأضاف أنه يعلم حكمة الدكتور "طارق القيعي" في احتواء الموقف لأنه يمتلك من الذكاء الذي يمكنه من احتواء الموقف لا سيما أنه له العديد من المواقف الايجابية في أزمات كثيرة مرّت بها مدنية الإسكندرية.
ووجّه "صديق" سؤال إلى الرئيس مبارك بصفته رئيس الحزب الوطني قائلاً: "هل ترضى سيدي الرئيس أن يتم إهانة الأقلية الدينية بالحزب الوطني من قِبل الأغلبية، وهل هذا هو منهج وفكر الحزب الذي يعزز المواطنة".
وقال "صديق" أن الأقباط يشعرون بالظلم القاسي من جراء سياسات التمييز ضدهم وتساءل قائلاً: أين القانون الموحد لدور العبادة وأين يا دكتور "فتحي سرور" تقرير لجنة بعثة تقصي الحقائق في الأحداث الطائفية بالإسكندرية؟ هل عقدت اللجنة اجتماعاً واحداً للتوصية بنتائج الأحداث وكشف ما يتعرض له الأقباط من ظلم شديد نتيجة التجاهل الرسمي لهم في المطالبة بحقوقهم كمواطنين؟؟
كان الداعية الإسلامي "محمد هداية" تناول في كلمته عبارات تسيء لجميع الأديان حيث بدأ التعرض لليهودية بوصف التوراة بالكتاب المؤلف بعيد عن الله، وتطرق بعد ذلك ليقول أن الإنجيل ليس كتاب الله وأنه محرف، وعاد ليتناول أزمة أنفلونزا الخنازير واعتبر كلام قداسة البابا شنوده كلام في السياسة على اعتبار أن قداسته قال (الإنجيل لا ينص على أكل لحم الخنازير) واعتبر هذا غير صحيح على اعتبار أن الإنجيل يقدس الخنازير!
وذهب "هداية" ليواصل هجومه على البهائية والبهائيين واعتبر أنها ليست من الديانات السماوية، وانتقد المؤسسة الأزهرية والأوقاف لعدم إصدارهم بياناً رسمياً يحرم البهائية واعتبرها خطراً حقيقياً على الإسلام ويجب التصدي لها.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٤ صوت عدد التعليقات: ٢٦ تعليق