CET 00:00:00 - 17/05/2009

مش كده ولا ايه

بقلم: شفيق بطرس
تابعت الحوار الجميل الذي دار بين الأستاذ "عمرو أديب" وزميله الأستاذ "أحمد موسى" في برنامجه الإخباري على إحدى الفضائيات.. وتخيلت أن مصر كلها أمامي.
مصر المتحضرة المتمثلة في ثقافة وتحضر وعقلانية الأستاذ "عمرو أديب" ومصر المُستهدفة والمُنساقة لتيار الإرهاب الفكري والتعصب وكراهية الآخر وتبني نظريات التآمر ورشق الجميع بتهم الخيانة والعمالة والمتمثلة في زميله (الأستاذ أحمد موسى) الذي أخذ على عاتقه أن يوجّه اتهاماته لكل أقباط مصر كذلك أقباط المهجر الشرفاء الذين يعشقون مصر وتراب مصر ويضحون بكل غالي ونفيس في سبيل إسعاد بلدهم ورفعة مكانتها بين الأمم، ويستكثر علينا أن نخرج في مسيرة حضارية كما يفعل كل شعوب الأرض المتحضرون ليعبروا عن مطالبهم بكل وقار وتحضُر أمام البيت الأبيض بواشنطون!!

وكما يقولون في مصر (كده من الشكمان) ونحن اليوم كده من الشكمان نوجّه السؤال إلى كل مَن له ضمير من الإخوة المسلمين في مصر وهي البلد التي تتميز بالتفتح والطيبة والروح السمحة وروح التفاهم، وكأن البيئة الزراعية وجمال وادي النيل قد أعطى المصريون مذاقاً خاصاً يتميزون به عن غيرهم من باقي خلايق الأرض.
كده وبكل بساطه هل يرضى أي واحد منكم أن يحدث إلى أخته أو ابنته أو أحدى قريباته ما يحدث لبناتنا وكيف تبررون أن الفتاة تترك خطيبها المناسب لها في السن والمقام ودرجة الغنى ونفس الدين والملة وتحبه بشهادة كل أهلها وكل مَن يعرفونها وكانت تتمم اللمسات الأخيرة في جهازها لعقد زفافها بعد أيام وفجأة تترك كل هذا وترتمي في أحضان رجل آخر.
وغالباً ما يكون ذو سوابق ويكبرها في السن وهو ليس بالوسيم حسن المظهر الذي يسلب قلوب العذارى يعني ليس هناك سبباً واحداً يجعل أي إنسان يصدق مزاعمه وقوله أنهم في قصة حُب، هل نؤجج النيران ونشعلها وندمر بها مجتمعنا وبلدنا؟ يا جماعة بدون لف ولا دوران مصر ستنفجر بهذه الطريقة الحمقاء، وتكون نار لن يستطيع أحداً أن يطفئها.

يا سي أبو حميد ألا تتذكر قصة التلميذة (آلاء) التي تركت الهدف من موضوعها في التعبير أو الإنشاء وأخذت تسب وتلعن "جورج بوش" ولم ترضى مصر كلها أن تشعر التلميذة بالغبن والظلم، وقامت الدنيا ولم تقعد من أعلى قيادات الدولة إلى أقل موظف غلبان في دواوينها وأخذت "آلاء" حقها ووعد بأن تاخد راحتها على البحري وتشتم الجعيص مش "جورج بوش" فقط، وأخذت حقها تالت ومتلت وارتاحت وأرتاح كل مصري معها (طبعاً مواطنه من الدرجة الأولى).
واليوم أنظر كم تلميذ وتلميذة قبطية يشكون مر الشكوى من الظلم؟ ولا مَن يستجيب لظلمهم ولكن أثق في قدرة الله وأنه لن يتركنا أبداً وأذهب إلى كتب التاريخ يا عم الحج وسترى أن الأقباط ومسيحيي مصر بقوة صلواتهم استطاعوا أن يرفعوا منسوب النيل بعد 3 سنين جفاف وفي ليلة واحدة أرتفع منسوب النيل ثلاثة أزرع ونصف.
وعلى فكرة اسأل أي مؤرخ مصري عن سبب تسمية جبل المُقطم بهذا الاسم وسوف تعرف يا عم الحاج "أبو حميد" أن صلوات الأقباط قد رفعت الجبل من مكانه وتحرك ومشى عدة أقدام وافتح كتب التاريخ وأقرأ، وإذ لم تكن (أنت بقارئ) ولا (سامع) ولا تشعر بما نعانيه كما ذكر زميلك المحترم المتحضر "عمرو أديب".

يا صديقي كن حيادياً وأحكم بالعدل قبل أن تتكلم وتقول يمكن الأقباط عملوها؟؟ القبطي يفجّر قنابل في سيارات خارج أقدس الكنائس وأقربها لكل أقباط العالم ويوجد داخلها حفل زفاف، كل هذا من أجل أن يقولوا للرئيس أوباما أن الأقباط في خطر؟ يا عم أرحمنا حرام عليك!! ويكفي ما ذكره زميلك المحترم وأسكتك به ولم تستطيع الرد بناء وترميم كنائس بقرار جمهوري، كليات الطب، خطف البنات، تدمير وقتل الخلايق بلا أي ذنب.
ما يقال في الجوامع ومن فوق المنابر لتحريض الشباب والناس على الجهاد.. والذي هو تدمير وقتل وتخريب بيوت العباد .وأخيراً انظر إليك بطرف عيني كما نظر إليك زميلك الواعي المتحضر الأستاذ "عمرو" وأقول لك عيني فـ عينك كده (إهيييييييييييه ) مش كده ولا إيه؟ 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٠ صوت عدد التعليقات: ١٨ تعليق