نادر شكرى
ناشد الطلاب المصريون الذين يدرسون بالسودان ، رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالى ، لبحث أزمتهم ، بعد عودتهم من السودان نتيجة الحرب الدائرة هناك ، حيث أصبح مستقبلهم مهدد بالضياع فى ظل عدم تحديد موقفهم الان بعد عودة الاغلبية لمصر وترك جامعاتهم بالسودان .

وطالبوا بسرعة حل مشكلاتهم والحاقهم بالجامعات المصرية أو تحديد دوائر لهم لاستكمال الدراسة لحين استقرار الاوضاع فى السودان .

ومن جانبه تقدم النائب هشام الجاهل، عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة إلى وزير التعليم العالى بشأن تسهيل عودة الطلاب المصريين الدارسين في السودان إلى مصر والتحاقهم بالجامعات المصرية.

وأوضح عضو مجلس النواب: «لا يخفي على أحد ما تمر به السودان الشقيقة من ظروف عصيبة لاسيما الحرب وتدمير البنية التحتية وصعوبة المعيشة وما لهذا من تأثير واضح على الطلاب بالجامعات وعلى مستقبلهم العلمي والدراسي نظرا لتوقف الحياة بالسودان».

وأضاف«الجاهل»، أنه ورد الكثير من الاستغاثات من الطلاب المصريين بالجامعات السودانية بشأن توقف الدراسة وتأثيرها على المراحل الدراسية وعلى مستقبلهم العلمي، حيث يوجد الآلاف من الطلاب المصريين يلتحقون ويدرسون بالكليات هناك وتأثروا بظروف الحرب وتوقفت حياتهم الدراسية في السودان.

واقترح هشام الجاهل، عضو مجلس النواب، إتاحة فرصة التحويل للطلاب المصريين الدارسين في الخارج إلى نفس الكليات والتخصص داخل مصر وذلك للأسباب الآتية:

١- حفاظًا على أرواحهم ومستقبلهم العلمي والجامعي وحفاظاً على الأسر المصرية وأولياء أمورهم من القلق والشَتات والدمار.

٢- من منطلق توجيهات الرئيس السيسي بشأن الحفاظ على المواطنين المصريين في السودان وحفاظاً على الدولة المصرية وأمنها القومي، لابد من السماح لهؤلاء الطلاب المصريين بالعودة لوطنهم مرة أخرى.

3- حماية مستقبل الطلاب المصريين الدارسين في السودان، خاصة أن الأمور قد تطول بشكل يجعل الدراسة في الوقت الراهن مستحيلة مما قد يفقدهم عددا من السنوات الدراسية.

4- تم فتح أكثر من ١٢ جامعة أهلية جديدة في مصر، مما يتحقق معه القدرة الاستيعابية لجميع الطلاب بالخارج وتوفير فرص التعليم له بخلاف الجامعات الخاصة وهم على أتم استعداد لاستيعاب الطلاب بالخارج .

واقترح تسهيل عودة الطلاب المصريين الدارسين في السودان والتحاقهم بالجامعات المصرية بذات الكليات وذات السنوات الدراسية حرصا على مستقبلهم العلمي وعدم تأخرهم في الدراسة، وقبولهم بالجامعات المصرية دون أي شروط أو قيود.

وفى السياق نفسه أكد مصدر مسئول بوزارة التعليم العالى، أن الوزارة تواصل بحث مصير الطلاب المصريين العائدين من السودان والدارسين بمرحلة التعليم الجامعى بجامعات  السودان وذلك بالتنسيق مع وزارة الهجرة ووزارة الخارجية ومختلف الجهات المعنية بالدولة للوقوف على القرار السليم ورفع التوصية إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب بشأنهم.
 
وأضاف المصدر أن اللجنة تواصل تقدير الموقف بشكل كامل خاصةً وأن اللوائح الدراسية بالكليات الجامعية مختلفة من كلية لأخرى وجامعة لاخرى مقارنة بنظائرهم فى الجامعات السودانية حتى يتم الاستقرار على آلية متكاملة تحقق مصالح الطلاب وبما لا يخل بمسار العملية التعليمية.

وجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بعقد اجتماع عاجل بين الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات السودانية وقيادات الوزارة، للتعرف على طلباتهم والإجابة عن الاستفسارات الخاصة بمستقبل دراستهم الجامعية، في ظل الظروف الحالية التي تشهدها جمهورية السودان الشقيق.

وأجرى الدكتور محمد حلمي الغُر أمين مجلسي الجامعات الأهلية والخاصة، والدكتور محمد سمير حمزة رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالوزارة، حوارًا مُفصلًا مع عدد من الطلاب الدراسين بالجامعات السودانية، حيث نسق الاتحاد العام المصري في الخارج برئاسة المهندس إسماعيل أحمد رئيس الاتحاد، هذا الاجتماع الذي عُقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لمناقشة كافة المشكلات التي تواجه أبنائنا الطلاب بخصوص دراستهم الجامعية حاليًا في ظل الظروف الحالية التي يشهدها السودان الشقيق.