كتب - محرر الاقباط متحدون 
القى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، كلمة خلال القمة العربية في جدة، جاء بنصها : 
 
يسرني  أن ارحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، وأن ارحب بضيف القمة الرئيس فولوديمير زيلينسكي رئيس أوكرانيا، ونأمل أن تتكلل جهودنا بالتوفيق والنجاح.
 
كما يسرني ان اشكر رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون على جهوده المبذولة خلال ترؤس بلاده للدورة السابقة.
 
كما ونشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجميع العاملين فيها على ما بذلوه من جهود لخدمة العمل العربي المشترك.
 
نؤكد لدول الجوار والأصدقاء في الغرب والشرق على اننا ماضون للسلام والخير والتعاون والبناء، بما يحقق مصالح شعوبنا ويصون حقوق أمتنا.
 
لن تسمح السعودية بأن تتحول المنطقة العربية ميدانا للصراعات، ويكفينا  طي صفحة الماضي وتذكر سنوات مؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة وعانت منها شعوبها وتأثرت بها مسيرة التنمية.
 
القضية الفلسطينية كانت ولازالت  هي قضية العرب والمسلمين المحورية وتأتي على رأس أولويات سياسات المملكة الخارجية.
 
لم تتوان المملكة أو تتأخر في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لاسترجاع أراضيه واستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
 
وذلك وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
 
إن أشقاءكم في المملكة العربية السعودية يكرسون جهودهم في دعم القضايا العربية.
 
كما نعمل على مساعدة الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية.
 
وفيما يخص السودان،  نامل أن تكون لغة الحوار هي الأساس للحفاظ على وحدة السودان وأمن شعبه ومقدراته.
 
 وفي هذا الصدد فإن المملكة العربية السعودية ترحب بتوقيع طرفي النزاع على إعلان جدة، للالتزام بحماية المدنيين وتسهيل العمل الإنساني.
 
 ونأمل التركيز خلال هذه  المحادثات على وقف فعال لإطلاق النار
 
تواصل المملكة بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي بذل الجهود الإنسانية وتفعيل قنوات الإغاثة للشعب السوداني الشقيق.
 
ويطيب لنا ان ننتهز هذه الفرصة بوجود فخامة الرئيس زيلينسكي، رئيس أوكرانيا ومشاركته في هذه القمة، لنجدد تأكيد موقف المملكة الداعم لكل ما يسهم في خفض حدة الأزمة في أوكرانيا، وعدم تدهور الأوضاع الإنسانية.
 
وايضا واستعداد المملكة للاستمرار في بذل جهود الوساطة بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا، ودعم جميع الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة سياسيا، بما يسهم في تحقيق الأمن والسلم.
 
إن وطننا العربي يملك من المقومات الحضارية والثقافية والموارد البشرية والطبيعية ما يؤهله لتبوء مكانة متقدمة وقيادية وتحقيق نهضة شاملة لدولنا في جميع المجالات.