كتب : محرر المتحدون ج . و 
في تغريدة له على تويتر عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ثقته الكبيرة في أن يكمل نظيره التركي رجب طيب أردوغان مهمة اجتثاث داعش قائلا إنه الرجل القادر على فعل ذلك.
 
وأردوغان طالما لاحقته اتهامات وتقارير موثقة تفيد بدعمه للتنظيم المتطرف في سوريا فكيف سيحارب العدو الذي ساعد في انتشاره؟
قال ترامب في تغريدته حسب اسكاي نيوز عربية منتصف ليل الأحد إن أردوغان أبلغني بقوة أنه سيجتث كل ما تبقى من داعش وهو الرجل القادر على فعل ذلك مضيفا أن قواتنا عائدة إلى الوطن.
 
وكان ترامب أعلن وبشكل مفاجئ الأربعاء الماضي، عزمه سحب القوات الأميركية من سوريا.
 
وقال الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية ماهر فرغلي لموقع "سكاي نيوز عربية إنه لا يمكن الوثوق في تركيا فيما يتعلق بالحرب ضد داعش أردوغان يستغل وجود التنظيم طول الوقت من أجل دخول الأراضي السورية ومحاربة الجماعات الكردية  وبالتالي يمكن القول إن وجود داعش هو مصلحة تركية في الأساس.
 
فالتنظيم المتطرف حصل على مدار سنوات على مواد أولية لصنع المتفجرات وإمدادات لوجستية من 13 شركة تركية بحسب تقرير لمؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات نشر عام 2016.
 
ورفضت الحكومة التركية في بداية الأمر الانضمام للتحالف الدولي الذي بدأ عملياته ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة في سبتمبر 2014 وتذرعت بعدم المشاركة بوجود رهائنها في قنصلية الموصل في قبضة التنظيم المتطرف.
 
ويضيف فرغلي التعامل التركي مع داعش مر بعدد من المراحل بدأت برفض التعاون مع التحالف الدولي بذريعة أن ضرب التنظيم سيكون في صالح النظام السوري الذي كانت أنقرة تجاهر بالرغبة في إسقاطه".
 
وبينما كان تنظيم داعش يحاصر بلدة كوباني الكردية المحاذية للحدود التركية عام 2014، كان الجيش التركي يفضل المشاهدة فيما ترتفع أعمدة الدخان جراء التفجيرات والاشتباكات.
 
وتمكنت قوات حماية الشعب الكردية من فك الحصار وهزيمة التنظيم في كوباني في يناير 2015 ليمثل ذلك نقطة تحول في الحرب ضد التنظيم المتشدد.
ولا يخفى على أحد وهنا تجدر الإشارة إلى أجهزة المخابرات الغربية وتسريبات وسائل الإعلام، الدور التركي الكبير في دعم تنظيم "داعش" وفتح الممرات الحدودية لعناصره القادمين من أوروبا وآسيا الوسطى ودول عربية بحسب فرغلي.
 
وقد عثرت ميليشيات كردية وغيرها ممن سيطرت على مدينة منبج شمالي سوريا بعد طرد "داعش" منها عام 2016 على العديد من الوثائق والصور التي تؤكد علاقات تركيا مع التنظيم وغيره من الجماعات الإرهابية في سوريا.
 
وتظهر الوثائق تسهيل أجهزة تركية عبور مقاتلين أجانب إلى سوريا للانضمام إلى "داعش" وغيرها، وكذلك تسهيل نقل العتاد والمعدات للتنظيم سواء من تركيا أو عبرها.
 
ونشر الأكراد صورا لوثائق سفر لمقاتلين من دول الاتحاد السوفييتي السابق، ومن إندونيسيا وصربيا والبوسنة، دخلوا عبر تركيا منذ عام 2013 إلى سوريا.