صدر حديثاً كتاب (مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الإستيطان الإسرائيلي) اللواء دكتور وائل عبد الحكيم ربيع، عن دار العربى للنشر والتوزيع، ويتناول الكتاب الحديث عن السياسات الإستيطانية الإسرائيليه وتطبيقها بواسطة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على إختلاف توجهاتها خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2020  والتى عكست الحرص على تكريس واقع على الأرض يصعب معه  الحديث عن قيام دولة فلسطينية مستقلة، وكشف ايضًا عن جوهر خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ " صفقة القرن " التى جاءت لتتبنى بوضوح الرؤية الإسرائيلية .
تناول الكتاب بالإحصائيات والخرائط الوضع القائم فى الأراضى الفلسطينية ( الضفة الغربية والقدس) ومدى تأثير السياسات الإستيطانية على كافة مناحى الحياه للفلسطينيين من الناحية السياسية والإقتصادية والإجتماعية ( سكان –تعليم – صحة )
حيث يؤكد - الكاتب - ان الإستيطان من أهم القضايا التي تشكل لبّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، وقد اشارت دراسات الاستعمار منذ منتصف تسعينيات القرن العشرين إلى أن الاستعمار ينقسم إلى نوعين، استعمار استيطاني واستعمار استغلالى، إلا أن في الحالة الفلسطينية، نجد انه نوع ثالث،  إذ  يستهدف الاستيطان محو الوجود الفلسطيني وإعاقة إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. 
وإن المخططات والسياسات الاستيطانيه الإسرائيلية ، ومواقف الأحزاب والحركات السياسية فى إسرائيل منذ عام 2000 إلى عام 2020، تهدف إلى تكريس واقع على الأرض يصعب معه قيام دولة فلسطينية مستقلة، بل أن الحكومات الإسرائيليه المتعاقبه سنَت قوانين وصدقت عليها من الكنيست الإسرائيلي لتقنين عملية الاستيلاء على الأراضى الفلسطينية وعمليات التهجير القصرى للفلسطينين فى الضفة الغربية والقدس . 
وإن السياسات الإستيطانية مستمرة ، فهل تختلف هذه السياسات طبقًا لتوجهات الحكومات الإسرائيلية سواء يمين أو يسار؟ وهل جاءت خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ " صفقة القرن " لتستكمل تلك السياسات أم تقنن الوضع القائم للمستوطنات؟ وهل الخطة الأمريكية عرضت إقامة دولة فلسطينية بصورة مقبوله للفلسطينيين أم جاءت فى إطار "ذر الرماد فى العين" ؟