كتب - محرر الاقباط متحدون 
وسط صقيع الشتاء، يواجه الأوكرانيون انقطاعا شبه تام في الكهرباء بسبب الهجمات الروسية، ليجدوا أنفسهم في ظلام حالك بلا تدفئة، ولا ماء.
 معضلة باتت معها الحاجة الأوكرانية للمساعدت الخارجية لإصلاح الأضرار في قطاع الطاقة، ملحة أكثر من أي وقت مضى.
وبحسب تقرير مصور لفضائية (سكاي نيوز عربية) ، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة ستقدم 125 مليون دولار لأوكرانيا لدعم الطاقة وشبكات الكهرباء.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية انها ستستخدم هذه الأموال في شراء معدات حيوية بما في ذلك توربينات الغاز ومحولات آلية ذات جهد عال، ومعدات إصلاح محطات التوزيع الفرعية.
موضحة في بيان :" أعلنت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، في المنتدى الاقتصادي العالمي، إن الإدارة الأمريكية تعتزم التنسيق مع الكونجرس لتقديم 125 مليون دولار لدعم مرونة البنية التحتية للطاقة والمرافق في أوكرانيا لمواجهة الهجمات المستمرة والمنهجية التي يشنها الاتحاد الروسي".
كما اوضح البيان :" سيتم الحصول على التمويل بموجب مشروع قانون الاعتمادات التكميلية الخاص بأوكرانيا لعام 2023 الذي تم الموافقة عليه في ديسمبر الماضي."
قبلها اعلنت الخارجية الاوكرانية ان  22 دولة ستزود اوكرانيا بمعدات الطاقة لاصلاح البنية التحتية المتضررة من جراء الضربات الروسية .
 مكتب الرئيس الأوكراني قال  أن بلاده تسلمت فعليا أكثر من 350 ألف مولد كهربائي حتى شهر ديسمبر الماضي .
وكتب كيريلو تيموشينكو نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني عبر تليجرام :" سنوفر الضوء والاتصال مهما حاولوا حرماننا منه".
وتابع " السلطات الأوكرانية ركزت جهودها في الفترة الأخيرة على توفير المعدات اللازمة للبنية التحتية الحيوية، في ظل استمرار الهجمات الصاروخية الروسية على قطاع الطاقة في البلاد".
مؤكدا تسلم كييف أكثر من 300 ألف مولد كهربائي بقدرات مختلفة ومتفاوتة خلال العام الماضي.
منذ بداية العام الجاري حصلت اوكرانيا على 8 الاف مولد كهربائي من دول عدة .
وفق وزارة الطاقة الاوكرانية فان عددا كبيرا من محطات الطاقة الحرارية في البلاد توقفت عن العمل تماما بسبب الاضرار الجسيمة التي الحقت بها من قبل الهجمات الروسية.
وباتت شبكات الكهرباء في البلاد تعاني عجزا كبيرا في التوليد ما يضع البنى التحتية الاساسية التي تعمل على الكهرباء هي الاخرى لاسيما المستشفيات في كارثة حقيقية، فبسبب ضرب مولدات الكهرباء انقطعت امدادات الماء عن مناطق عدة داخل البلاد .
وفي حلولها لمواجهة الازمة استبدلت السلطات الاوكرانية المولدات الاقل قوة باخرى اكثر قوة وقدرة لضمان تشغيل نظام الطاقة بشكل دائم ، كما نشرت ما اطلقت عليه نقاط الصمود المنيعة وهي نقاط مزودة بمولدات كهرباء.
لكن ذلك لا ينهي المعضلة  فالشركات المشغلة للقطاع تحذر من ان تجاوز حدود الاستهلاك المسموح بها سيؤدي الى مخاطر اغلاق نظام الطاقة بشكل كامل .