كتب : محرر الاقباط متحدون
في البداية هنئ البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الجميع بعيد الميلاد المجيد وبداية عام ٢٠٢٣، وايضا ارسل التهنئة من أرض مصر لكل الايبارشيات والكنائس القبطية الموجودة في ربوع المسكونة في أفريقيا وآسيا وأستراليا وأوروبا وامريكا الشمالية وامريكا الجنوبية.
وقال البابا تواضروس أود أن اهنئكم جميعاً باسم المجمع المقدس والكنيسة القبطية الأرثوذكسية وباسم كل الأقباط الموجودين في مصر نهنئ الجميع بعيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الشرقى وحسب السنة القبطية سنة الشهداء نحتفل به يوم ٢٩ كيهك.
في الميلاد نتقابل مع الله كثيرا ولكن من اشهر المواقف الموجودة في هذا العيد أننا منتدى بحسب النبوة بيت لحم ليست الصغرى في يهوذا، فبيت لحم قرية صغيرة مغمورة غير معروفة بالمرة لكنها صارت اشهر قرية في العالم وصارت تفتخر بميلاد السيد المسيح على أرضها وفي هذا المزود الصغير ، وكلمة الصغرى يندرج تحتها أكثر من شئ في قصة الميلاد فنتقابل مع النجم الذى يظهر من السماء صغير جدا حسب رؤيتنا على الأرض لكنه له أكثر من صفة أنه يتحرك ويتوقف عندما يتوقف المجوس فكان النجم مرشدا ومهديا المجوس الذين أتوا من بلاد المشرق لكى يقدموا الهدايا.
لكن ما يهمنا في وجود النجم أنه يرفع نظرنا للسماء فقصة الميلاد ترسل لنا رسالة نحن الذين على الأرض لتكون حياتنا سماوية وهى حياة نحتاجها كثيرا فعندما يرتفع الانسان عن الأرض يصير منيرا.
القديس يوحنا ذهبي الفم له عبارة تقول " أن تكون شمسا أو قمرا اوحتى غيمة المهم أن تكون في السماء.
الأمر الثانى الذى نراه في مواقف الميلاد بحسب التقويم القديم الشجرة، شجرة الميلاد الخضراء تذكرنا بالمزمور الأول الذى نصليه كفاتحة المزامير والذى يقول" الإنسان يكون كالشجرة المغروسة على مجارى المياه التى تعطى ثمرها في حينه" ،الشجرة ترسل لنا رسالة أن تكون حياتك دائما مثمرة ، كما أن الشجرة عندما تنمو تتجه للسماء.
الأمر الثالث في رسائل الميلاد العديدة قرية بيت لحم ، عندما ذهب القديس يوسف النجار مع امنا القديسة مريم ولدته وهى في بيت لحم التى كانت مزدحمة وأشار عليهم صاحب البيت بالمزود ولانعلم إذا كان المذود مكان ضيافة او مكان للحيوانات فقط، ولكن صاحب المنزل لم يقل معنديش مكان وهنا ظهرت صورة الخادم، وهذا المزود صار مكانا دافئاً منيرا في العالم كله، وأصبحت الخدمة التى قدمها صاحب البيت الذى لانعرف اسمه معروفة في العالم.
وملخص ذلك أن النجم يشير للحياة السماوية، والشجرة تشير للحياة المثمرة ، والمزود يشير للحياة الخالدة.