بقلم - شريف منصور 
ما أسهل أن تحطم شعب وتجعله يتخلف بمحض إرادته، أعطه أمل وهمي بقدرته علي تحرير أرضه بالحجارة والبنادق والأسلحة البيضاء والصواريخ الفاشلة. للأسف الشعب الفلسطيني من أذكى شعوب المنطقة، منهم التاجر والدكتور والمهندس والمحاسب الذين عندما إذا خرجوا من مخيمات اللاجئين وغزة والضفة أدركوا تماما أن هزيمة الكيان الصهيوني ضرب من ضروب الخيال؛ لأن القدرات غير متكافئة من الناحية العسكرية و الأخطر من القدرات العسكرية هو انغماس الشعب الفلسطيني في الغيبيات والماضي الذي اوصلهم لما هم عليه الآن. 
 
ومن خرجوا والتفتوا إلى مستقبلهم ومستقبل أولادهم، ويقال عنهم أنهم لا يهتموا، ويطعنهم المتطرفين بأنهم خذلوا القضية، عن أي قضية يتكلمون؟ 
 
 هل حقا تخشي إسرائيل حماس أو منظمة التحرير الفلسطينية؟ لا إطلاقا لا تخشاهم لأنهم مستهدفون مستنزفون من وهم التحرير ومحاربة طواحين الهواء، عن طريق أباطرة السياسيين الفلسطينين. 
 
لاشك أن الصهيونية والحركات الإسلامية المتطرفة هم أكبر عدو للإنسانية في العالم، حولت العقيدة إلى وسيلة ابتزاز لأتباعهم  قبل أي فئة أخري.
 
 عندما كنت أري مدي معارضة يهود أمريكا لحكومات إسرائيل علي مدي عقود  كنت أتعجب وأتساءل: لماذا يقف يهود أمريكا ضد دولة إسرائيل؟! 
 
وكانت الإجابة: ولماذا تقف الشعوب العربية ضد الإخوان والسلفيين؟ فكلاهما متطرف يرغب في حكم شعبه بأسم الدين.
 
أقول لكل شعوب الأرض ( يهود، مسيحيين، مسلمين) الأديان لا غبار عليها فكلنا مؤمنون بالله، إنما الكتاب المقدس قال: اعزلوا الخبيث من بينكم، والخبيث هنا هو الصهاينة والإخوان والسلفيين الذين يستعبدون اليهود والمسلمين قبل أي شعوب  أخرى. 
 
مختصر القول: السلام لن يحل الا عندما تتحد شعوب العالم  وترفض وتقاوم التطرف والعنصرية القذرة بشتي أنواعها للصهيونية والإخوان والسلفيين.
 
إلى متي سيظل هذا العالم أسير هذه المنظمات الإرهابية؟ أنا لا أدعي أنني أفهم عنكم إنما أنا دقيق الملاحظة، التشابه بل التطابق بين هؤلاء المتطرفين جعلتني اتسأل: هل حقا هؤلاء يريدون شيء الا مصالحهم الدنيئة؟
 
يا شعوب هذه المنطقة المنكوبة المسماة شرق أوسطيه، ارفضوا أن يتحكم فيكم كل هؤلاء مصاصي الدماء صهاينه إخوان مسلمين سلفيين كلهم احط خلق علي وجه الأرض.