بقلم – شريف منصور
نسمع صراخ السادة الاليت أي النخبة تطالب الحكومة برفع الظلم عن المحتاجين، وللأسف هؤلاء لا يتحركوا لدعم إنسان بأي طريقة أو صورة عندما أسمع شخص يقول لشخص محتاج علي الله! حقيقي أتعجب من هذا القول، فهو بمثابة مخدر للضمير علي الله طلبك وسؤالك وكأنك ليس لك دخل بالموضوع. هل تعتقد أن الله منتظر منك أن تقول للمحتاج الله يسهل لك؟ هو الله اللي أنت بتعبده وتتعصب له أعمل وأخرس وأصم؟ 
 
وتعتقد انه سيسمع صراخ المساكين فقط عندما جنابك تقول للمحتاج علي الله! يا إنسان أن لم تشعر بالانسان الذي ارسله لك الله لكي تساعده فانت تعبد صنم وليس اله. 
 
هل تعتقد ذكاءك المحدود يفوق الخالق؟ في "دول الكفرة" علي حد قول المؤمنين المغيبين هيئات الاغاثة والعمل المدني تقوم بأضعاف ما تقوم به أي دولة من دول الغرب. هناك بنوك للغذاء وهناك بنوك للملابس وهناك بنوك الماوي. كلها متحدة تمثل شبكة الحماية الاجتماعية للمحتاجين. 
 
انظروا ماذا تفعل الهيئات الكاثوليكية من مستشفيات مدارس ملاجيء، ولم نسمع يومًا أن الكاثوليك عايروا الخلق بما يقدموا من مساعدات. 
 
المدهش والأغرب أن هذه الهيئات الكاثوليكية كلها مدعومة من خارج الدول المتخلفة، لم يفكر المتبرعين أين ستذهب ولمن هذه التبرعات، كل ما يهمهم هو أن هذه الهيئات تدعم المحتاجين.
 
عندما أري هيئات دينية تحصل علي مليارات من ميزانية دولة لحجة نشر الدين؟ أي دين هذا الذي ينتشر بالكلام ورشوة الشباب بالدراسة والإقامة المجانية في دوله أكثر من ٥٥٪؜ من شعبها يتضور جوعا؟ وشباب هذه الدولة وأهلهم في أشد الاحتياج لكل ما يمكن ان تقدمه حكومتهم. 
 
كم جمعية أهلية في مصر تصرف علي المحتاجين وماهي هويتها، اتحدي ان يكون هناك جمعية تمثل الاغلبية ليست عنصرية تقدم شيء للمحتاجين. حتي بنك ناصر الاجتماعي بنك مزيف ليس له دور إلا أن يقرض الغلابة تفاهة ما يتلقي. 
 
يا سادة أنتم ستجنون ما تزرعون من أنانية وعدم أكثراث بالمحتاجين من شعبنا. دعوني أتي لكم بما قدمتهم هيئات العمل المدني في الدول العربية لكي تتعرفوا علي مدي انحدار اخلاقياتكم يا متدينين بالفطرة 476 بليون دولار عام ٢٠٢١ تخيلوا "الدول الكافرة" الهيئات الخيرية جمعت وصرفت في شتي المجالات مثل هذا المبلغ بحساب اليوم للدولار بالجنية المصري 100 تريليون جنيه مصري وشوية مليارات فكه. 
 
لم تنظر هذه الهيئات عن ديانة أو عقيدة أو خلفية المحتاجين. أين أنتم إيها السادة في مصر ماذا تقدموا لاشقائكم في الوطن؟ منكم من يستطيع أن يصرف في مطعم في ليله ٥٠٠٠ الاف جنيه ومنكم من يقيم حفل زفاف بما يقارب الـ٢٥ مليون جنيه. إلي متي تعتقدوا أنكم في مأمن من ثورة المحتاجين؟ لا بوليس ولا جيش يستطيع ان يحمي مصر طالما المقتدرين غير مهتمين بالمحتاجين من أبناء الوطن لا تلوموا الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ إنما لوموا أنفسكم أولاً ومفرخة الإرهاب ثانيًا .