Oliver كتبها
-السيد الرب أشبع الجياع.بوفرة غناه فاضت عطيته أكثر مما يحتاج كل الشعب.أطعم الجموع فى البرية ثم أمر تلاميذه أن يجمعوا ما فضل عن الشعب.ليعلم كل الخدام فى كل الأجيال الخدمة المتكاملة.

-جلست الجموع في البرية تنتظر توزيع الخبز و السمك.كل نلميذ يقترب من الشعب يجد ترحيباً.إنه يحمل السمك الشهى و الخبز الطازج و هم جوعى في البرية.هذه خدمة مبهجة  سهلة تجد قبولاً عند الكل.لكن ستأكل الجموع و يتركون بقايا الطعام و ينطلقون إلى بيوتهم شباعى.بينما ينتظر التلاميذ ليكملوا خدمة أخرى ليس فيها بهجة و لا ترحيباً.يجمعون الكسر من وسط الرمال من تراب الأرض يلملمون.

-أي كرامة لجامع الكسر؟ينبشون وسط الأعشاب و يجدون بقايا مهملة .كلما قبضت كفوفهم على حفنة بقايا الطعام نشبت بين أصابعهم أشواك توخزهم .تتلوث أياديهم من اللقم الممضوعة المتربة .إنها خدمة مريرة أن تجد نفسك منحنياً تبحث في زاوايا الأرض عن نفس مكسورة مثل بقايا الطعام.متروكة حتي من أصحابها.أكلوا بعضا منها و لما شبعوا طردوها من حياتهم.خادم الكسر يخدم المطرودين و المتروكين.

- يعزي الخدام أن المسيح حاضر لإشباع الجموع ثم يبقي حاضراً مع الذين يجمعون الكسر.نفس الرب الذى منحهم الطعام هو الذى أمرهم بأن يجمعوا الكسر.إنه رب الخدمتين.الخدمة المبهجة و الخدمة المؤلمة.الخدمة التي تجد ترحيبا و الأخري التي تجد أشواكاً و بغضة.الخدمة التى لها كرامة و التي بلا كرامة.

- الخادم الذى يكتفي بالخدمات المبهجة خدمته غير كاملة.يجب بعدما خدم الجموع أن ينتبه للبقايا .هناك بقايا من الناس لم تكن حاضرة لتشبع.كثيرون ينتظرون الإثنتي عشرة قفة المملوءة من الكسر.المسيح ينتظرهم و الملائكة تنتظرهم والسماء تنتظر المكسورين.لنحمل النفوس المهملة في صلاتنا فنسكن معاً قلب مخلصنا.

- مدح الناس لك حين تقدم العطية لابد أن يوازيه إنحناء النفس و جهادها حين تلملم الكسر.فتكون خدمة الكِسر وسيلة للحفاظ على إتضاعك قدام المسيح المشبع.لذلك أمرهم بجمع الكسر كى لا يأخذهم المدح بعيداً.

-لقد حمل المسيح كل الكسر علي الصليب.كنا بقايا إنسان مهلهل من الداخل و الخارج.فتش علينا و إنتشلنا من وسط غبار العالم و ولدنا من فوق بروحه القدوس.حملنا على كتفيه كما حمل التلاميذ سلالهم.لقد مارس السيد المسيح خدمة الكسر بالدم .لم يترك كسرة واحدة دون إفتقاد و رحمة.وضع أساساً لخدمة الكسر

- المسيح أشبع أحباءه.أشبع أمه و أبيه من خضوعه لهما و الوفاء.أشبع تلاميذه و لعازر و أختيه و المريمات .أشبع يوحنا و نيقوديموس و الرامي.أشبع الرسل و أسس الكنيسة مليئة بالخبز الإلهي و الدم المسكوب لإشباع أرواحنا.كذلك جمع في محبته كِسَر المجتمع كله.جمع  السامرية  و المفلوج ثمانية و ثلاثون عاما و المرأة المضبوطة في الخطية .جمع العشارين و الخطاة حتى كان  اللص كسرة جمعها المسيح في سلة مراحمة علي الصليب.المسيح خدم خدمة الشبع وخدمة الجوع.خدمة الآيات و خدمة الآلام.

- موسى النبي خدم هكذا.الرب أشبع الجموع من المن و السلوى بشفاعة موسي النبي .أخرج لهم في البرية ماءا من الصحرة.فلما شبعوا تذمروا .إنتهت خدمة الشباعي ببهجتها و إبتدأت خدمة المتذمرين بأوجاعها.

-تلاميذ رب المجد أطاعوا عند التوزيع و عند جمع الكسر.كما حملوا الخبز و السمك للجموع  حملوا أيضا البقايا .ظل التلاميذ في كرازتهم منتبهين للدرس,خدموا الشباعي (اليهود) كما خدموا البقايا المهملة(الأمم) .خدموا القريبين كما خدموا إلى أقصي المسكونة.لم ينتقوا الخدمة التي تريحهم بل التي تريح قلب الله.لذلك غلبوا المسكونة بمحبة المسيح التي غمرتهم.الخادم جامع الكِسَرْ يشبه سيده إبن الله.