عساسي عبدالحميد- المغرب
في السياسة والتعامل مع الشأن الداخلي المصري  يعتمد حزب النور السلفي  على جناحين ؛ جناح برهامي الداعي صراحة لهدم كل الكنائس المتواجدة بعد دخول عمرو ابن العاص مصر  فاتحا؛  لأن مصر أصبحت بعد الفتح دار من ديار الاسلام؛ والتعامل مع أهل الذمة وفق الضوابط الشرعية دون محاباة ...وهناك جناح ناذر بكار زينة الشباب المسلم وذرة السلفية اللامعة  والذي تلقى تكوينا واعدادا بجامعة '' هارفارد '' الأمريكية  وهو جناح معتدل أو هكذا يبدو للعيان يدعو للحوار بالتي هي أحسن؛ والاحسان لغير المسلم وللعلماني و الشيوعي  كتكتيك تقوي نابع هو الآخر من جب السلفية الرهيب .....

الجناحان اللذان يحلق بهما حزب النور السلفي المدعوم سعوديا وداخليا من طرف أمن الدولة والمسنود بكتل بشرية مخيفة تقدر أعدادها ب 30 مليون مصري ...هذان الجناحان يمكناه من تعديل و تغيير مواقفه في اللحظات الحرجة  وكلما دعت الضرورة الى ذلك ....

لم تكن عين أمريكا وعدساتها مصوبة على ناذر بكار من باب الصدفة؛ فزينة الشباب  الذي يتقن اللغة الانجليزية ومن خلال أنشطته  داخل الحزب لقي اهتمام واشنطن عندما كان يزور كنائس الأقباط للمعايدة وابداء التعاطف في ملحمة حرق الكنائس غداة ازاحة مرسي من سدة الحكم ...

 لفت بكار  انتباه صناع القرار بالبيت الأبيض في الحملات الطبية المتجولة التي نظمها حزب النور السلفي لتطعيم أطفال الأقباط بأمصال الأمراض المعدية..
ناهيك على قدرته وموهبته في تأطير الشباب المسلم   بمساجد الاسكندرية في اطار أنشطته الدعوية عندما كان يفسر لهم المأثور الاسلامي على ضوء البخاري ورياض الصالحين والفقه الميسر وعمدة الأحكام. كما أنه كان محط تتبع في حواراته التي كانت تقدمها قنوات الصرف الصحي بماسبيرو وكانت كل حركاته وسكناته موقع  انتباه قبل أن تختاره  الاستخبارات الأمريكية للقيام بدورة تكوينية بأمريكا ...

فهل سيكون زينة الشباب المسلم رجل المرحلة المقبل بعد الحاج عب فتاح السيسي ؟؟ هذا الأخير الذي رأيناه منهارا كئيبا باكيا و هو يخاطب المصريين في فعاليات مؤتمر رؤية 2030 عندما عرض نفسه للبيع قائلا '' ان كان ينفع أتباع هتباع ''؛ و بعدها على خشبة دار الأوبرا عندما ألقى أغنية بعنوان "" أنا مكاني مش كده .....أنا مكاني قد كده "" و دعا المصريين لشد الحزام والزهد واعتماد حمية قاسية في المأكل ....

في الظاهر وان حدث ما تخطط له واشنطن في إيصال زينة الشباب المسلم الذي يزداد جمالا  بتكحيل عينيه و تسويك شفتيه  لحكم مصر؛ فانه في المرحلة الأولى  سيؤمن أقباط مصر على كنائسهم  وصلبانهم  و أيقوناتهم ؛وسيتيح هامشا من الحرية الفكرية في اطار لا اكراه في الدين كما حدث في العهد الأول للاسلام ''العهد المكي''  ؛ أما عندما يتموقع جيدا  وتحتد أنيابه  وتتغلغل السلفية بين مفاصل الدولة وتتجدر؛  بعدها سيطير حزب النور بجناح عمرو بان العاص الرهيب الذي أحرق مكتبة الاسكندرية ووزع ذخيرتها وبردياتها على حماماتها؛ و قطع رؤوس أقباط الصعيد الممانعين الثائرين و علقها على أبواب المساجد بعد تمليحها لتكون عبرة لمن لا يعتبر .....

جناح ناذر بكار المموه و جناح برهامي السافر و جهان لعملة واحدة و هي السلفية العربومانية النازية العنصرية  السائرة  على نهج رواد الاجرام والارهاب والتجهيل من طينة خالد ابن الوليد وعمرو ابن العاص؛ والناهلة من حليب الأزهر الصافي الذي يقوده اليوم شيخ وهابي  يحب داعش و أميرها في الله؛ و يبغض أقباط مصر في الله؛ شيخ ترتعد فرائصه وتهطل دموعا مدرارا حزنا على مسلمي بورما؛ في حين ؛ لا يحرك ساكنا أو يصدر بيانا
عندما تحرق كنيسة في الصعيد وتعرى قبطية وتزف على إيقاع الله أكبر .....
  
Assassi_64@hotmail.com