محرر الأقباط متحدون
في كلمته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا فرنسيس يذكّر بالاحتفال بأحد كلمة الله ويعبّر عن قربه من سكان ميانمار والبيرو وأوكرانيا.
 
بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا البابا فرنسيس المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقال هذا الأحد الثالث من زمن السنة مكرس بطريقة خاصة لكلمة الله. لنكتشف مجدّدًا بدهشة حقيقة أن الله يخاطبنا، لاسيما من خلال الكتاب المقدس. لنقرأه، ولندرسه، ولنتأمل ونصلِّي به. لنقرأ كل يوم مقطعًا من الكتاب المقدس، وخاصةً من الإنجيل: هناك يتحدث يسوع إلينا، وينيرنا، ويوجهنا. وأذكركم بما قلته في مناسبات أخرى: احملوا معكم إنجيلاً صغيراً، إنجيل جيب، احملوه دائمًا معكم في الحقيبة؛ وعندما يكون هناك لحظة خلال النهار، اقرؤوا شيئًا من الإنجيل. إنه يسوع الذي يرافقنا.
 
تابع البابا فرنسيس يقول أود اليوم أن أعبر عن أمنياتي بالسلام والخير لجميع الذين يحتفلون بالسنة القمرية الجديدة في الشرق الأقصى وفي مختلف أنحاء العالم. ولكن، في هذه المناسبة السعيدة، لا يسعني إلا أن أعبر عن قربي الروحي من جميع الذين يعيشون لحظات محنة ناجمة عن جائحة فيروس الكورونا، على أمل أن يتمَّ التغلب على الصعوبات القائمة قريبًا. أخيرًا، أتمنى أن يتمكّن اللطف والحساسية والتضامن والوئام جميع هذه الأمور التي يتم اختبارها في العائلات التي تجتمع تقليديًا هذه الأيام أن تطبع وتميز على الدوام علاقاتنا، العائليّة والاجتماعية، لكي نتمكن من أن نعيش حياة هادئة وسعيدة. سنة جديدة سعيدة!
 
أضاف الأب الأقدس يقول يتوجّه فكري بألم بشكل خاص إلى ميانمار، حيث تم إشعال النار في كنيسة العذراء مريم سيّدة الانتقال في قرية تشان ثار، أحد أقدم وأهم أماكن العبادة في البلاد. أنا قريب من السكان المدنيين العُزَّل الذين يتعرضون في العديد من المدن لتجارب قاسية. نسأل الله أن ينتهي هذا الصراع قريبًا ويبدأ زمن جديد من المغفرة والمحبة والسلام. لنرفع صلاتنا معًا إلى العذراء من أجل ميانمار. كما أدعوكم للصلاة من أجل وضع حد لأعمال العنف في البيرو. إنَّ العنف يبدد الرجاء في حل عادل للمشاكل. أشجع جميع الأطراف المعنية على السير في طريق الحوار بين إخوة من الأمة عينها، في الاحترام الكامل لحقوق الإنسان وسيادة القانون. وأتّحد مع أساقفة البيرو في القول: لا للعنف، مهما كان مصدره! يكفي موت!
 
وخلص البابا فرنسيس إلى القول تبلغنا من الكاميرون علامات إيجابية تجعلنا نرجو في إحراز تقدم نحو حل الصراع في المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية. أشجع جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق على المثابرة على درب الحوار والتفاهم المتبادل، لأنه في اللقاء فقط يمكننا أن نخطط للمستقبل. وفي هذه الأيام، بينما نصلي بشكل خاص من أجل الوحدة الكاملة لجميع المسيحيين، لا ننسينَّ من فضلكم، أن نطلب السلام من أجل أوكرانيا المعذبة: ليعزِّ الربَّ ويعضُد هذا الشعب الذي يتألّم كثيرًا.