كتب - محرر الاقباط متحدون

"سيبوني أقول الشهادة قبل ما أموت"،  كانت تلك الامنية الاخيرة لمشرفة عمال بمستشفى بورفؤاد العام في محافظة بور سعيد قبل ان تقتلها ابنتها وعشقيها بطريقة بشعة .
 
وبحسب تقرير مصور لفضائية (العربية)، ظلت الجريمة غامضة ولم تبح بالقاتل الا من خلال تفاصيل صغيرة ظهر الواحد تلو الآخر .
 
حاولت الابنة القاتلة الهروب من العقاب، بعد العثور على والدتها مقتولة  وتصوير الجريمة على انها وقعت  بغرض السرقة.
 
وقالت انها لم تر الجثة، وانها قبل دخولها المنزل تلقت اتصالا من جارهم يخبرها بان الام في المستشفى بعد تعرضها لاعتداء .
 
لكنها عندما روت  القصة مرة ثانية امام رجال المباحث، غيرت الكثير من تفاصيلها، ما جعلها موقع شك كبير .
 
سر مقتل (داليا ) ساعد في كشفه (تيشيرت) صغير، عثر عليه بمكان الجريمة، لكنه لا يعود لاي من ابنائها الثلاثة، بل يخص جارهم في عقار مسكنهم .
 
رجال المباحث جمعوا تلك الادلة وواجهوا بها الابنة، التي انهارت امام الحقائق والادلة  واعترفت بالجريمة .
 
الابنة وعمرها ٢٠ عاما، قالت انها على علاقة بجارها الذي يصغرها سنا وجاء ليزورها في منزلها يوم الجريمة .
 
لكن والدتها عادت من عملها باكرا وشاهدتهما معا  فحاولا إسكاتها قبل ان يفتضح امرهما ، حينها انقض عليها العشيق وهشم رأسها .
 
قال الشاب انه لم يقصد قتلها، لكن خوفه من الفضيحة حركه بسرعة، ولم يدرك ما حدث إلا والدماء تسيل من الام .
 
الابنة اكدت ان والدتها قبل ان تفارق الحياة طلبت منها السماح لها بتلاوة الشهادة .
 
القى رجال الامن القبض على المتهمين وأحيلا للنيابة التي أمرت بحبسهما .
 
وكشف مصدر مطلع في تصريحات للقاهرة ٢٤، أنه خلال التحقيقات اعترفت الفتاة وصديقها أنهما أنهيا حياة والدتها، وذلك بعدما دخلت المنزل ووجدتهما بالداخل وحدهما.
 
وقالا إنهما خلال تنفيذ جريمتهما طلبت منهما الرحمة قائلة: سيبوني أتشاهد ونطقت بالشهادة 3 مرات، فردّ المتهم صديق ابنتها قائلًا: كفاية عليكي كده، ووجّه لها ضربة أودت بحياتها.
 
مضيفا أن المتهمين حتى يتأكدا من موت السيدة قامت ابنتها بصب المياه الساخنة عليها، وتأكدا من أنها لقيت مصرعها، وحاولا إعداد شيكارة لإخفاء الجثة، إلا أن أمرهما انكشف، وتمكنت الأجهزة المعنية من ضبطهما.
 
وكان ورد الى  اللواء مدحت عبد الرحيم مدير أمن بورسعيد، بلاغا يفيد  بمقتل داليا سمير الحوشي، مشرفة عمال بأحد المستشفيات ببورفؤاد، وتبلغ من العمر 42 عامًا، داخل منزلها بحي الفيروز بمدينة بورفؤاد.