اليوم تحتفل الكنيسة بعيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل (شفيعى وحبيبى) (١٢ بؤونة) ١٩ يونيو ٢٠٢٣
فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع في جنس البشر الذي ظهر ليشوع بن نون وقال له " أنا رئيس جند الله". وعضده وحطم العمالقة وأسقط مدينة أريحا في يده وأوقف له الشمس.

وتقيم كنيستنا القبطية الارثوذكسية أعيادا تذكارية للملاك ميخائيل في اليوم الثاني عشر من كل شهر من شهور السنة القبطية. ولكن هناك تذكاران مهمان يكون الاحتفال فيهما أكبر من باقي شهور السنة. فالعيد الأول يقع في ١٢ هاتور (وهو يوافق ٢١ نوفمبر)، والثاني يقع في ١٢ بؤونه (ويوافق ١٩ يونيو).

أما ترتيب العيد الأول الذي يقع في ١٢ هاتور، فسببه أن قداسة البابا البطريرك الكسندروس الاول الـ19 و في ايام الملك البار قسطنطين الكبير  وجد أن أهل الإسكندرية كانوا يقيمون عيدًا لإلههم "زحل" بالإسكندرية في 12 هاتور من كل سنة، حيث يذبحون الذبائح الكثيرة ويوزعون لحومها على الفقراء، فأراد أن يحول نظرهم عن عبادة الأوثان وإكرامها، فلما حان العيد جمع أهل الإسكندرية ووعظهم بتعاليم الكتاب المقدس، وعرض عليهم الاحتفال بعيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل. ثم بني مكان "هيكل زحل" كنيسة باسم رئيس الملائكة ميخائيل.

ثم ظلت هذه الكنيسة مدة من الزمن يزورها الكثيرون من أقاصي البلاد الصلاة ومشاهدة عجائب ومعجزات شفاء المرضى، التي كانت تتم فيها بقوة الله تعالى، وبشفاعة ميخائيل رئيس الملائكة النورانيين.

أما العيد الثاني فميعاده يوم ١٢ بؤونة، ويقع دائمًا في بدء الفيضان، وكان أصله عيدًا من أهم أعياد قدماء المصريين، فقد كان يقام "للإله ستيرون" إله النيل.
وكان في زعمهم أنه في زمن فمه قطرات ماء تتبخر وتصعد إلى السماء فتتحول إلى سحب كثيفة تنهمر سيولًا من أعالي الجبال، فيفيض النهر بالمياه التي تروي البلاد، فيعم الخصب والنماء، ويفرح المصريون ويبتهجون ويتبادلون الهدايا والفطير.

ولما دخلت المسيحية مصر، بكرازة القديس مارمرقس الرسول، وتحول الناس من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الحي، تحول هذا العيد إلى تذكار للملاك ميخائيل، بصفته رئيس الملائكة الواقف أمام العرش الإلهي يقدم الصلوات

ورئيس الملائكه الجليل ميخائيل بصفته رئيس الملائكة الواقف أمام العرش الإلهي يقدم صلوات المؤمنين ويطلب عنهم ارتفاع مياه النيل ليعم الخبر بالوادي.
وﻻن المسيحية هى ديانة الرحمة (طوبى الرحماء ﻻنهم يرحمون) ظل الشعب القبطى الى هذا اليوم يقوم بعمل الفطير على اسم رئيس الملائكة الجليل ميخائيل ليعطى للفقراء والمساكين وحتى غير المحتاجين كعمل من اعمال المحبة ...

أرى إبريسفيفين إهرى إيجون أو بى أرشى أنجيلوس إثؤاب ميخائيل إب أرخون إننا نى فيؤوى إنتيف كا نين نوفى نان إيفول.
 اشفع فينا يا رئيس الملائكة الطاهر ميخائيل رئيس السمائيين ليغفر لنا خطايانا.

بركه شفاعته تكون معنا امين...
و لربنا المجد دائماابديا آمين...
المسيح قام من بين الاموات وصعد الى اعلى السماوات…