كتب: محرر أقباط متحدون
العمل الناجح يضع صاحبه أمام معوقات كثيرة في عمله الثانى لكى يحافظ على هذا النجاح، وخاصة في الأعمال السينمائية ، ودائما ما ينتظر النقاد المهرجانات السينمائية للتعليق على الافلام الجيدة وإبرازها.
 
وقد تحدثت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله عن مخرجة شابة استطاعت أن تحافظ على نجاح عملها الاول وهو فيلم "هدية من الماضى" لتقدم في الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عمل جديد لايقل جودة عن العمل الأول وهو " صاحبتى".
 
وقالت "خيرالله" عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك " دائما ماتكون التجربة الثانيه أكثر تعقيدا ،من الاولي في حياة اي صانع افلام، وخاصة اذا كان نجاح اول افلامه مدويا، ولافتا للنظر، وهو ماحدث مع المخرجه الشابه كوثر يونس وفيلمها الاول (هدية من الماضي) وهو تجربه شديده الخصوصيه والروعة،بعدها غابت كوثر عده سنوات لتجهيز  فيلمها الثاني ولاشك انها فكرت عشرات المرات، قبل ان تقدم فيلمها (صاحبتي)، الذي عرض ضمن مجموعه من الافلام القصيره في الدوره ال٤٤ لمهرجان القاهره السينمائي الدولي،صاحبتي فيلم جريء ومؤلم،حيث يتحايل شاب وحبيبته كي يلتقيان في شقة اسرتها، رغم وجود والديها، والصيغه التي تحقق لهما هذا الامر، هي ان يتنكر الشاب في صورة فتاه، وهذا يتطلب منه ان يضع شعرا مستعارا واصباغا علي وجهه ويتجنب ان ينطق اي كلمه في وجود اهل الفتاه، حتي يتثني لهما الانفراد في غرفتها، ولكنه بدلا من ان يقضي معها وقتا من المتعه يفاجأ بسخريتها منه، وهو الامر الذي يجرح رجولته ويشعر انه افرط في التنازل نظير لحظه متعه لم تتم!الفيلم رغم قصره الا انه مفعم بالتفاصيل الدقيقه، التي تشرح حياه اسره مصريه متوسطه ،وعلاقة كل فرد بالاخر ، وعلاقة الابوين بإبنتهما المراهقة، الفيلم يدور داخل شقه الاسره بمكوناتها وتفاصيلها ولاتخرج الكاميرا للعالم المحيط، ورغم ذلك فنحن  ندرك حقيقه هذا العالم المزيف الذي يدفع شاب مكتمل الرجوله ان يهين نفسه من احل لحظة حب يقضيها مع حبيبته متحديا  تقاليد المجتمع وقيوده، في هذا الفيلم(صاحبتي) تخرج كوثر يونس من استعراض حاله فرديه ، كما قدمتها في فيلمها الاول الي حالة عامه وازمه تواجه النسبه الاعظم من الشباب، الذين تحرمهم التقاليد وضغوط المجتمع من التعبير عن عواطفهم ،الطبيعيه.