نادر شكرى
فى الوقت الذى يسعى فيه الجميع لتصحيح أخطاء الماضى ، الذى رسخ من قبل التيارات المتطرفة ، بنشر فكر الفرقة والعزلة بين ابناء الوطن الواحد ، ومحاولة اعادة الدمج ، وفى الوقت انتقاد المعاهد الدينية الازهرية التى تخرج الالاف منها دون معرفة بالاخر طوال عمره من شركاء الوطن ، نجد فضيحة تعليمية بمدرسة  " مدرسه دمنهور شبرا الرسمية للغات" التابعة لإداره غرب شبرا الخيمة التعليمية بمحافظة القليوبية ، حيث قاموا بفصل جميع الطلاب  المسيحيين بالمرحلة الرابعة الابتدائية ووضعهم بفصل واحد دون وجود اى من زملائهم المسلمين .

وننشر مستند مرفق بقائمة بأسماء 50 طالب وطالبة مسيحيين في فصل H4 بدون زملائهم المسلمين ، وهو ما يعد تمييز على اساس دينى ، حكم فيه على ابناء الوطن بالعزلة عن زملائهم ، وهو ما سبب حالة من الغضب على السوشال ميديا ان ترتكب مدرسة خاصة هذه الجريمة ، حتى وان كان الهدف توحيد حصة الدين المسيحي ولكن الاهم هو الاختلاط والدمج مع زملائهم المسلمين ، وهو الهدف الاكبر لرؤية مصر المستقبلية .

وتم رصد ايضا فى المراحل الاخرى من خلال القوائم التى نشرتها المدرسة تجميع للمسيحيين معا فى فصل واحد ولكن نظرا لقلة عددهم فتم وضعهم مع زملائهم المسلمين ولكن تجميع المسيحيين فى فصل معهم مثل الصف الخامس تم وضع 31 طالب مسلم والباقى الاقباط فى جميع المرحلة .

وطالب رواد التواصل الاجتماعى التحقيق فى هذه العنصرية ، وتوضيح من وزارة التربية والتعليم حول هذه الرؤية التى كشف بعض رواد التواصل الاجتماعى عن تطبيقها فى مدارس اخرى ، وان كانت السياسة قائمة على العزل بين الاقباط والمسلمين او بين الاولاد والبنات ، فماذا ننتظر من فكر قبول الاخر والحوار والمعرفة ، فى ظل نظام تعليمى مفكك قائم على التمييز ما بين التعليم الدينى والتعليم الحكومى والتعليم الخاص والتعليم الانترناشونال .