محرر الأقباط متحدون
علق الكاتب والمفكر أحمد علام، علي حكم أصدرت محكمة ليبية في مدينة مصراتة، بإعدام الشاب الليبي ضياء الدين بلاعو، وذلك بتهمة الردة عن الإسلام، واعتناق المسيحية.
 
وقال أحمد علام عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: قال بوذا الذى نعتبره كافرا وثنيا (إذا دعاك ربك لقتل أخيك فأترکه وأبحث لك عن رب آخر)، بينما كثير من بنى جلدتى المسلمين فى التعليقات على خبر حكم محكمة ليبية بإعدام شابا ليبيا اسمه ضياء احمد بلاعو ، ترك الإسلام وإعتنق دينا آخر، يصيحون فرحين الله أكبر، ومعتقدين ان ذلك ركن من تمام الدين، ثم يقولون نحن لسنا سيئين ليهاجمنا الآخرين! فهل بوذا أرحم منا؟ ام أننا نعانى خللا دينيا وإنسانيا؟.
 
وتابع: وعند قراءتى لبعض التعليقات، وجدت أحدهم وفى صفحته مكتوب أنه دارس بالإزهر، مؤيدا لحكم إعدام الشاب الليبي فدخلت صفحته فوجدت مكتوبا (خير الإيمان ما كان بالعقل لا النقل)! فعجبت لتلك الإزدواجية، أن يؤمن المرء بأنه (لا إكراه فى الدين)، ثم يهلل لقتل إنسان ترك دينا، ثم ما الصح أن يترك انسان دينا لاى سبب، ام يظل فيه بالاجبار فيتحول لمنافق وناقم وساخط؟
 
وبما أن شيخ الأزهر فى ألمانيا وأمام الأوربيين قال نصا (لا يوجد بالإسلام حدا للردة فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) وبما أن الأزهر يعرف نفسه بالوسطية ، وكذا أنه زعيم الإسلام السنى فى العالم والمنطقة ، فالآن هناك محكمة ليبية بناء على قانون ينتمى لعصور الظلام اصدرت حكما بالاعدام على شاب تحول للمسيحية ثم الالحاد ، بقانون الردة إستنادا لحديث من بدل دينه فاقتلوه ، وتعليقات مسلمين وتعليقات مصريين على الخبر مؤيدة جدا على مواقع الأخبار فنرجو من الأزهر إصدرار بيان يتبرأ فيه بشكل مباشر واضح صريح من العقوبة البشعة ورفضه لتطبيقها.
 
دون إلتفاف ومواربة مع ثقتى أن ذلك لن يحدث فتصريحات الشيخ هى للإعلام فقط ، لكنى كمسلم ضد هذا الحكم الظالم فى سلب حياة إنسان ، ومع حرية هذا الشاب فى أن يعتنق المسيحية او يلحد او يتجه كما يحب طالما برغبته وتفكيره دون إجبار فالقرآن يقول لا اكراه فى الدين ، ويقول فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، ويقول ولو شاء ربك لآمن من فى الارض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس أن يكونوا مؤمنين.