عادة ما تعتبر الفيتامينات المتعددة والمعادن مكملات ثانوياً عندما يتعلق الأمر بصحة المخ خصوصاً عند كبار السن والتحدي الذي يواجهونه في تحصين أنفسهم من الخرف.

 
إلا أن دراسة أميركية حديثة أجرتها جامعة ويك فورست في نورث كارولينا ومستشفى بريغهام، أشارت إلى أن تناول الفيتامينات (Multivitamins) يومياً يمنع من التدهور المعرفي لدى كبار السن.
 
وتعد الدراسة الأولى من نوعها والتي تثبت أنها قد تفيد وظيفة الدماغ في الشيخوخة، وفق ما تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية أمس الأربعاء.
 
قد تبطئ التدهور المعرفي
فقد كشفت تجربة شملت أكثر من 2200 شخص فوق 65 عاماً، إلى أن المكملات الغذائية اليومية قد تبطئ التدهور المعرفي بنسبة 60 ٪، أو ما يقرب من عامين، مع ظهور أكثر الآثار الجوهرية لدى كبار السن الذين لديهم تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية.
 
ولكن في حين أن النتائج تشجع الخبراء في مرض الزهايمر والخرف، إلا أن الدراسة حذرت من أن هناك حاجة لدراسات أكبر لتأكيد التأثير قبل التوصية بالفيتامينات المتعددة اليومية للمساعدة في حماية كبار السن من التدهور المعرفي.
 
كما أشاروا إلى أن الاختبارات السابقة للمكملات الغذائية لم يكن لها أي تأثير على المرض.
 
تحسين الإدراك
وأوضح الباحثون في مجلة Alzheimer’s and Dementia أن الدراسة عبارة عن دليل أولي في تجربة عشوائية طويلة الأمد أجريت على نساء ورجال وأثبتت أن الاستخدام اليومي للفيتامينات والمعادن يمكن أن يحسن الإدراك.
 
كذلك قالوا إنه يمكن أن يكون لهذه النتيجة تداعيات مهمة على الصحة العامة على صحة الدماغ والمرونة ضد التدهور المعرفي في المستقبل.
 
بدورها، قالت البروفيسور لورا بيكر، الباحثة الرئيسية المشاركة في دراسة كوزموس في جامعة ويك فورست، إنه من السابق لأوانه التوصية بالفيتامينات المتعددة اليومية لمنع التدهور المعرفي.
 
الإصابة بالخرف
وأضافت أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في مجموعة أكبر وأكثر تنوعا من الناس رغم النتائج الواعدة، مشيرة إلى أنه ضرورة العمل لفهم أفضل حول فائدة الفيتامينات المتعددة في الإدراك لدى كبار السن.
 
لا علاج للخرف
يذكر أن الخرف أصبح أحد التحديات الصحية العالمية الرائدة، في ظل عدم توفر أدوية يمكنها علاج أي من الأنواع الشائعة.
 
وفي المملكة المتحدة، يعيش حوالي 850 ألف شخص مصابين بالخرف، ومعظمهم من مرض الزهايمر أو "الخرف الوعائي".
 
فيما الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، والذين يعانون من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والاكتئاب، هم الأكثر عرضة للخطر.