أشرف حلمي
نعى نيافة الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس أسقف لندن والنائب البابوي لإيبارشية سيدنى وتوابعها بأستراليا ، الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا ، فى بيان له مساء أمس الخميس الموافق ٨ سبتمبر ، عبر فيه عن حزنه الشديد والتعاطف مع أفراد الأسرة المالكة ، فى رحيل الملكة ، نيابة عن قداسة البابا تواضروس الثاني ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المملكة المتحدة.

وقال الأنبا أنجيلوس بأن الملكة أشتهرت بشهادتها المخلصة والتزامها بإيمانها المسيحي وخدمتها الدؤوبة لأمتنا والكومنولث والعالم ، وخدمت بأمانة وفرح كملكة لأكثر من سبعين عام ، كما استغلت منصبها من أجل أعمال الخير ، حيث خدمت الوطن من خلال الزيارات الدؤوبة لمختلف المؤسسات الخيرية والمنظمات التي تخدم المجتمع الأوسع والأكثر ضعفاً ، وهي معروفة على نطاق واسع بأخذ واجباتها دائمًا كملكة وابنة للمسيح على محمل الجد ، ويتجلى ذلك في الطريقة التي تحدثت بها وتفاعلت مع الشعوب من جميع الجنسيات ، كما تمتاز الملكة بالروح المتفائلة والمشجعة بشكل خاص في أوقات التحدي على مدار فترة حكمها .

وأكد الأنبا أنجيلوس التزام صاحبة الجلالة الراسخ ودعمها لأعضاء الكنيسة في جميع أنحاء العالم ، ودعمها الكريم لخدمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المملكة المتحدة ، والذي تم إظهاره من خلال الرسائل المختلفة التي تم إرسالها إلى المجتع القبطي على مر السنين ، وان الملكة أستقبلت كل من المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث ، وقداسة البابا تواضروس الثاني فى لحظتان تاريخيتان تعتز بهما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في جميع أنحاء العالم ، وأضاف الأنبا أنجيلوس بأنه ممتن بلقاء جلالة الملكة لما يقرب من ثلاثة عقود والإعجاب والاحترام لشخصها وحسن الضيافة والاحترام الذي قدمته في المناسبات ، وأختتم الحبر الجليل البيان بطلب الصلاة من أجل روح الملكة والراحة لعائلتها وأحبائها وأمتنا والكومنولث ، وان يعطى القوة والحكمة الى جلالة الملك تشارلز الثالث من أجل مسئوليته الجديدة كملك للمملكة المتحدة .

ويذكر أن منحت الملكة الراحلة إليزابيث وسام الإمبراطورية البريطانية لـ"الخدمات المقدمة للحرية الدينية الدولية لنيافة الأنبا أنجيلوس فى المملكة المتحدة  بكاتدرائية القديس بولس عام ٢٠١٥ ، وذلك عقب صلاة خاصة من أجل ضحايا الاضطهاد الديني واللاجئين الذين يعانون نتيجة للصراع في الشرق الأوسط.