كتب - محرر الاقباط متحدون 
كشف قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظة الاربعاء الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الاستخدام الأمثل للمال داخل وخارج الأسرة، وذلك من خلال:
 
أولًا: داخل البيت:
١- احتياجات الطعام: 
تحتاج تدبير قوي جدًّا، وأن يكون كل أب وأم حكماء في استهلاك الطعام، مثل تناول الطعام الصحي، والتخلص من العادات الرديئة مثل الاستغناء عن بقايا الطعام، "اِمْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟ لأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ اللآلِئَ" (أم ٣١: ١٠)، الطرق السليمة في تناول الطعام، "فَاتَّكَأُوا صُفُوفًا صُفُوفًا: مِئَةً مِئَةً وَخَمْسِينَ خَمْسِينَ... فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا. ثُمَّ رَفَعُوا مِنَ الْكِسَرِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مَمْلُوَّةً، وَمِنَ السَّمَكِ" (مر ٦: ٤٠ – ٤٣).
 
٢- إنفاق المصروف: 
وضع ميزانية جيدة لإنفاق المال، ومساعدة الأبناء في اختيار الإنفاق الأمثل لمصروفهم، ووضع نصيب ربنا من الدخل في البدء جانبًا، ثم الإنفاق في الأساسيات مثل الكهرباء والمياه، وتنظيم توزيع المال على أفراد الأسرة كمصروف لهم، وتدبير جزءًا للادخار.
 
٣- المدارس والأثاث والأجهزة: 
الأهم أن يكون البيت بسيطًا وجميلًا، لذلك التدبير في الاستهلاك الأمثل للموجود داخل المنزل بأفضل طريقة، واستخدام الأجهزة بحذر كصيانة لها، وعدم الإنفاق فيما غير ضروري مثل شراء أحدث الموبايلات، وتعليم الأبناء أن بيتنا هو أجمل بيت مهما كانت به أقل وأبسط الإمكانيات، ليصبح الابن منتميًا للأسرة، "أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ" (خر ٢٠: ١٢).
 
ثانيًا: خارج البيت:
١- عمل المرأة: 
المجتمع يتطلب التعاون بين الرجل والمرأة، ودائمًا النجاح الأول للمرأة في التربية، أما عمل المرأة فهو عبء عليها ويجب أن يُقدّر، لذلك الأمر يحتاج تدبيرًا.
 
٢- الاستثمار: 
استثمار المال يجب أن يكون بحكمة، مثال التأمين على الحياة، والاستثمار بطريقة مأمونة وبدون مخاطرة.
 
٣- الهجرة:
الإمكانيات داخل مصر كثيرة وعلى الإنسان الاجتهاد، وشروط الهجرة الناجحة: 
- أن تكون الأسرة معًا. 
- أن يوجد عمل يعود بالدخل المناسب. 
- أن يكون مكان الإقامة قريبًا من كنيسة. 
وأبرز قداسة البابا أهمية التدبير كصفة هامة لحياة الأسرة وفرحها، "وَأَمَّا التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ. لأَنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ الْعَالَمَ بِشَيْءٍ، وَوَاضِحٌ أَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ... فَإِنْ كَانَ لَنَا قُوتٌ وَكِسْوَةٌ، فَلْنَكْتَفِ بِهِمَا" (١تي ٦: ٦ - ٩).