ارتفعت إلى 9 حصيلة قتلى الاحتجاجات التي تشهدها إيران، على خلفية وفاة شابة أثناء احتجازها، وفق ما ذكرت أرقام رسمية، الخميس.

 
وكانت حصيلة سابقة نشرت، الأربعاء، تحدثت عن وفاة 5 أشخاص في التظاهرات التي خرجت، إثر وفاة مهسا أميني، الأسبوع الماضي، لدى شرطة الأخلاق التي تطبق القواعد الصارمة الخاصة بارتداء الحجاب في إيران.
 
وعن الحصيلة الجديدة ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن 9 أشخاص بينهم 3 من رجال الأمن قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات.
 
وتحدثت الوكالة عن مقتل شرطيين اثنين طعنا بالسكين، في كل من تبريز ومشهد (شمال غربي إيران)، وذلك بعد أن "تم استدعاؤهما لمواجهة المشاغبين"، كما قتل عنصر من قوات الأمن، خلال تظاهرات في شيراز (وسط البلاد).
 
وتوفيت مهسا أميني (22 عاما) في أعقاب إلقاء شرطة الأخلاق القبض عليها في طهران الأسبوع الماضي، مما أثار احتجاجات في طهران وإقليم كردستان الذي تنحدر منه الفتاة الراحلة ومناطق أخرى.
 
موقف السلطات الإيرانية
أكدت السلطات الإيرانية سقوط قتلى خلال ما وصفته باضطرابات شعبية بسبب وفاة أميني، لكنها استبعدت أي مسؤولية لقوات الأمن عن ذلك بقولها إن قتل المحتجين كان "مريبا".
 
أعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، تشكيل لجنة تقصي حقائق في وفاة أميني.
 
أجرى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اتصالاً بأسرة مهسا أميني عبّر خلاله عن مواساته، وتعهد بمتابعة التحقيق حتى توضيح ملابسات القضية.
أمر الرئيس بفتح تحقيق في قضية شابة راحت في غيبوبة أثناء احتجازها في طهران.
 
تقول الشرطة أن أميني أُصيبت بوعكة صحية بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه.
لكن والدها قال إن ابنته لم تكن تعاني من مشكلات صحية وإن الكدمات كانت ظاهرة على قدمها، محملا الشرطة مسؤولية وفاتها.