Oliverكتبها
-فى المسيح يجتمع المنظور و غير المنظور لذلك كنت فى مكمنى أتأمله. هكذا علمنى.فى قلبي يجمع العالمين.الفوق و التحت معاً. من أورشليم يأخذنى بالروح ليدربني و يُرينى السمائيات فتتقافز روحى  كالأيائل على مرتفعات صهيون .بنشوة لا تفارقنى إلى اليوم.أنا الكنعانى ملكى صادق.
 
- سبق أخنوخ و تنبأ حتى رفعه الله فكان قدوتى.أشتاقُ إلى إله أخنوخ و موضع أخنوخ.يراودنى الحنين أن أختفى معه حيث نقله الله.حفظتُ أقوال أخنوخ غير المكتوبة و نبوءاته عن غير المُدرك.كان الصوت يكلمني دوماً أننى سأختفى بعدما أظهر مرة واحدة فبقيت منتظراً ملء الزمان لأظهر و أختفى من أجل الرب.لأن فى الرب يوجد الظاهر و يوجد المختفى.لذلك جعل الأنبياء يتنبأون عن كثير مما هو ظاهر فيه أما أخنوخ و أنا فقد  جعلنا رمزان لما هو مختف في المسيح.لذلك حسبنا الناس غامضين.لكننا كنا إشارة لغير المدرك فى المسيح يسوع. 
 
- أَجلس وسط المملكة و أنتظر ملك السلام الحقيقى فما أنا إلا رمز و صورة. فى زمنى لم تشارك ساليم (أورشليم) حرباً.لم أتدنس بدم أحد.لم أدع أحداَ يحمل سيفاً.غلبتنى المحبة فناديت بمحبة للجميع.غير أنى لم أسكت على ظلم و لا تواريت عن محتاج فأحبنى الشعب وأنا أحببتهم أكثر حتى قالوا عنى ملك السلام والبر لكننى كنت أعرف من هو ملك  البر و السلام الحقيقى.
 
- كنت أقضى الأيام  بعقل ملأته الصلاة حتى كادت مملكتى أن تصير مخدعاً.خاطبت الإله كمن يراه.كلَمَني عن كهنوتِ لا ينتسب إلى هرون و لا يُخدَم بين أسباط يعقوب .علمني كهنوتاَ ليس فيه ذبائح العجول و التيوس.دربنى فصنعت يداى خبزاً له و جعلتَ له زقاق خمر كتقدمة.بقيت لأختلي وحدى و لم أخبر أحداً لأنه لم يأمرنى. كلمنى رئيس هذا الكهنوت الجديد فإبتهجت نفسي بكهنوته.أخبرنى أننى لن أموت حتى أراه فطلبت الحياة لأراه.
 
-من بعيد سمعت أخبار صراعات عديدة.الأرض قدامى حرباً لا تمل التكرار.يأخذون فيها الأبرياء أسرى و ضحايا شياطين الأرض يكثرون.الملوك حول أورشليم تتمرس ,تتهيأ للإنقضاض.أما أنا فألوذ برئيس كهنة العهد الجديد أقدم له خبزاً و خمراً فى سكون. .كلما سمعتَ صوته تألقتْ عيناى كمولود جديد.لتبق لى عيناه وحدهما.من الأرض علمت أنهم أسروا إبن إبراهيم و من السماء علمت أنه يكسرهم و يسترده.
 
-كل يوم أنتظر الوعد للإنطلاق بغير ملل.نفسى كعروس تنتظر عريسها.ذات يوم قال لى ها قد جاء ملء زمانك.اليوم تخرج نحو جبل الزيتون عند وادى شيفاه.هناك  تقابل إبرام عائداً منتصراً.سأكون فى صُلب إبراهيم.الرجل الذى سيأخذ العهد و يمض به حتى النهاية.ها أنا قد جعلتك لتبارك الرجل الذى فى نسله تتبارك المسكونة, لأننى أنا نسله.أنا أخبرته ماذا يفعل أما أنت فإجعل لى التقدمة الجديدة من خبز و خمر.حتى أجئ و أتممها لإسرائيل و للأمم.بعدها سأعطيك حسب قلبك و تسكن معى.
 
- أسرعت كالمبتهج بلقاء إبنه الوحيد.كاليمام العائد إلى عشه أسير متهللاً.سأقابل سيدى و إبن سيدى معاً.ستنتشى روحى برؤية هذا الكنعانى الجديد.سرت كل الطريق وحدى.لم يأت أحد معى.إلى إبراهيم تنساق روحى و أنا إلى إله إبراهيم أسوقها.غبار الأرض هام بكثافة فى إستقبالى.لا يهم فأنا ما جئت للإحتفال بل لتقديم ذبيحة جديدة.إجتاز جيش إبراهيم قدامى و أنا إلى إبراهيم شاخص.كنت أريد أن أرى فيه إلهى.
 
-إنحنى إبراهيم بوداعة و بإسم إلهى باركته.نزلت الكلمات كالمسحة على رأس ملك.باركت العلى الذى جعلنى للبركة.بانسحاقِ شاركنى إبراهيم الخبز و الخمر.رأى إبراهيم كهنوت العهد الجديد لأنه لإبراهيم يتجدد العهد.تظهر ملامحه شيئاً فشيئاَ.أعطانى إبرام العشور فتركتها و أخذت فقط النفوس لأنى من أجل النفوس خرجت.أخذت النفوس معى و مضيت.صعدت إلى جبل الزيتون و من هناك إختفيت فلم يعرف أحد مكان نهايتى لأن هذا شوق قلبي و قد تحقق. أن أختفى لأجل الرب.أما النفوس التى أخذتها فقد جالت تخبر بكلمة الله هنا و هناك .أما أنا فقضيت أياماً سمائية لا تنقطع.