الإخوان سعوا لتشكيل نظام سياسي بديل قبل الإطاحة بهم فى 30 يونيه
 
إعداد وتقديم- د. مينا ملاك عازر
قال الكاتب الصحفي عبدالقادر شهيب رئيس مجلس إدارة دار الهلال الأسبق، أن ما حدث بـ25 يناير 2011 ليست ثورة؛ لان الثورة بالمعني الاكاديمي هي تغيير فى علاقات القوي الاجتماعية للمجتمع والطبقة الاجتماعية التى تحكم وتأتي أخري بدلا منها وتسقط الحكم وتتولي طبقة أخري وتركيبة المجتمع تتغير.
 
وأكد "شعيب" أن ما حدث بـ52 ثورة لان هناك اختلاف بين ما قبلها وما بعدها، لم يكن لدينا طبقة متوسطة قبل 52 كان طبقة غنية جدا وطبقة فقيرة جدا وتشكلت الطبقة المتوسطة بعد 52 هذا هو التغيير الذي اقصده.
 
وتابع: 25 يناير و30 يونيه انتفاضة جماهيري شعبية كبيرة وضخمة، 25 يناير اقترن بها مؤامرة خارجية من الإدارة الأمريكية والدول الغربية لتمكين جماعة الإخوان من الحكم.
 
وأوضح "شعيب" خلال لقائه ببرنامج "لسعات" المذاع على صفحة الأقباط متحدون على فيسبوك كل سبت فى السابعة مساء، أن الانتفاضة الجماهيرية فى 25 يناير 2011 كان لها عدة أسباب، منها أسباب سياسية واقتصادية واجتماعية. 
فمن نزل للشارع كان يري أن الفساد هو أهم أسباب نزوله للتظاهر، أو بسبب عدم وجود حياة ديمقراطية حقيقية، أو بسبب الضغوط الاجتماعية، لكن فى تقديري أن السبب الاقتصادي والاجتماعي من أهم أسباب الانتفاضة.
 
وأضاف: فى ظل أيضا جمود المستقبل السياسي لمصر بالنسبة للشعب، وفي غضون شهور قليلة كان السؤال من سيحكم مصر هل الرئيس الأسبق مبارك أم تولي ابنه جمال الحكم من بعده؟ مؤكدا أن قطاعات كثيرة كانت منزعجة من فكرة توريث الحكم.
 
وأكد رئيس مجلس دار الهلال الأسبق أن سبق انتفاضة 25 يناير تحضير جماهيري، فى عام 2010 شهدت اعتصامات عديدة أمام مجلس الشعب ورئاسة مجلس الوزراء بشكل مستمر وبشكل شبه يومي.
 
مؤامرة اقترنت بالثورة
وأوضح عبدالقادر شهيب أن عام 2009 شهد ذروة العلاقات بين جماعة الإخوان والادارة الأمريكية، وتوصلوا لتفاهمات حول أن الإخوان أو ما يعرف بالإسلام السياسي هم الأفضل فى حكم مصر والعديد من الدول العربية، وحزمت جماعة الإخوان امرها وتصورت انها وصلت لمرحلة من التمكين يصلها للحكم من خلال السيطرة على النقابات والمؤسسات الدينية والجامعات، وتم تشكيل جماعات وحركات وتدريبهم علي التصدي للشرطة واذرعه النظام الموجودة وكيف يتم تحريك الجماهير فى الشارع.
 
وكان التدريب بغرض ليس كما صور الامريكان بإقامة الديمقراطية ولكن لتكون الفرصة مؤاتية للاخوان بالسيطرة على الحكم.
 
وشدد الكاتب الصحفي ورئيس دار الهلال الأسبق أن التحول الديمقراطي لا يقتصر على صندوق الانتخابات فقط، ولكن من خلال مجموعة من القيم تترسخ بالمجتمع ويتم العمل بها والالتزام بها من الحكام والمحكومين. 
مرورا بحرية الرأي والتعبير ووجود معارضة قوية تستطيع ان تعبر عن رأيها ومن خلال تدول سلمي للسلطة، مؤكدا أننا بحاجة لوقت طويل جدا لان هناك ضعف بقوي البنيان الموجود والحكم اعتمد علي كاريزما يملكها رئيس الجمهورية ولم يعتمد علي مجموعات سياسيات.
 
كاريزما الرئيس السيسي بعد انحيازه للجماهير في 30 يونيه، وكان الشعار "انزل يا سيسي" للتخلص من حكم فاشي ومستبد والخشية من تغيير الهوية الوطنية وكيان الدولة المصرية من الانهيار كما حدث في عدد من الدول العربية. 
 
وأكد أن الشروط التي كانت متوفره من قبل للنزول إلى الشارع لم تتوفر حاليا بقيام ثورة لعدة أسباب أولها أن الإدارة الامريكية الحالية لا تساند الإخوان، والامر الثاني الانتفاضات الجماهرية لا تحدث بشكل مفاجئ ولكن نتيجة تراكمات مثلما حدث ب25 يناير، بالإضافة إلى أن الشعب جرب حالة عدم الاستقرار والفوضي التي تعرض لها في اعقاب 25 يناير ويخشي من عودة حكم الاخوان مرة اخري، كلها أسباب تجعل الاستجابة لدعوات الثورة من الخارجي لا تلقي قبول بالداخل.