محرر الأقباط متحدون
الدعوة إلى جمل رجاء المسيح إلى الجميع وخاصة البعيدين، جعل الفسحات الرقمية مطبوعة بتصرف السامري الصالح، ومرافقة الكلمات بالمحبة، هذا ما شدد عليه البابا فرنسيس في رسالة فيديو وجهها إلى الشباب المشاركين في لقاء حول الكرازة عبر الشبكة.
 
وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى المشاركين في لقاء دولي يُعقد في المكسيك بعنوان Hechos 29 يتمحور حول دور الشباب الذين يستخدمون التقنيات الرقمية في الكرازة. ووجه الأب الأقدس في البداية التحية إلى جميع المبشرين المشاركين في هذه المبادرة التي وصفها البابا بالهامة من أجل الرسالة في الأوساط الرقمية. ثم أعرب عن الرجاء في أن يساعدهم هذا اللقاء على أن يشعروا بأنفسهم جماعة وجزءً من الحياة الإرسالية للكنيسة والتي لم تخشَ أبدا التوجه للقاء الآفاق والحدود الجديدة. ودعا البابا الشباب إلى أن يعلنوا بإبداع وشجاعة رحمة الله وحنانه.
 
أراد البابا فرنسيس بعد ذلك التذكير بحديثه خلال زيارته الرسولية إلى كندا عن ضرورة إيجاد طرق جديدة للبشارة بقلب الإنجيل لكل الذين لم يلتقوا مع المسيح بعد. وهذا يفترض إبداعا رعويا للوصول إلى الناس حيث يعيشون، لا أن ننتظر أن يأتوا هم، ولإيجاد فرص للإصغاء والحوار واللقاء.
 
شدد الأب الأقدس بالتالي في حديثه إلى الشباب على ضرورة تفادي الخوف وتابع أنه لن يكفّ عن تكرار تفضيله لكنيسة جريحة لأنها تخرج إلى ضواحي العالم الوجودية على كنيسة مريضة لأنها تظل منغلقة في مناطقها الآمنة الصغيرة. لقد قرع الرب الباب ليدخل فينا، ولكن كم من مرة قرع الباب من الداخل لنجعله يخرج، قال الأب الأقدس.
 
ومن بين ما دعا إليه البابا فرنسيس الشباب في رسالة الفيديو أن تكون رسالتهم عبر الفسحات الرقمية مفعمة بالإنسانية، وشدد على ضرورة أن يجعلوا هذه الأوساط مطبوعة بتصرف السامري الصالح وذلك كي تعرف الثقافة المعاصرة الله شاعرةً به فيكم، قال قداسته، وتابع: إذهبوا واحملوا رجاء يسوع إلى البعيدين بشكل خاص. ثم ختم قداسة البابا رسالة الفيديو الموجهة إلى الشباب المشاركين في لقاء Hechos 29 في المكسيك، والذي يتمحور حول الكرازة عبر الشبكة، داعيا إلى أن ترافَق الكلمات بالمحبة وإلى أن تقوي الافتراضية الحضور، وذلك كي تؤدي الشبكة إلى شركة تجعل يسوع حاضرا في ثقافتها. ثم بارك الأب الأقدس الجميع طالبا منهم ألا ينسوا أن يُصلوا من أجله.