كتب - روماني صبري 
محاولات تضييق الخناق على صادرات النفط الروسية لم تحقق اهدافها حتى الان، بل على العكس تماما .
 
وبحسب تقرير مصور لفضائية (سكاي نيوز عربية) : خلال مايو الماضي جنت روسيا ما يصل الى ٢٠ مليار دولار من تصدير النفط اي بزيادة تبلغ ١١ ٪ عن الارقام المسجلة في ابريل واكثر بنحو ٣٣ ٪ من المتوسط الشهري الذي كانت روسيا تجنيه في العام الماضي.
 
كل ذلك يعود لارتفاع اسعار النفط فهذا الارتفاع في الاسعار قد عوض التراجع النسبي في صادرات النفط الروسية التي كانت قد تراجعت بنحو ٢٠٠ الف برميل يوميا خلال الشهر الماضي لتسجل ٧ ملايين و ٧٠٠ الف برميل يوميا وفقا لوكالة الطاقة الدولية .
 
لكن حتى مع هذا التراجع في الصادرات فان الارقام المسجلة في مايو لا تزال اعلى بنحو ٣ ٪ من متوسط الصادرات خلال العام الماضي وكان هذه الازمة الحالية صبت في صالح قطاع النفط الروسي وليس العكس.
 
تغير وجهة صادرات النفط الروسي لعب دورا في استمرار وصول الامدادات الروسية الى الاسواق ، صادرات روسيا النفطية الى الصين لامست مستويات المليون برميل يوميا للمرة الاولى في التاريخ.
 
 فيما اصبحت روسيا مسؤولة عن نحو ١٨ ٪ من واردات الهند النفطية مقارنة بنحو ١ ٪ خلال الفترة التي سبقت الحرب الاوكرانية.
 
وفقا لبيانات بلومبرج فان ٥٠ ٪  من صادرات النفط الروسية المنقولة بحرا  باتت تتجه الى اسيا وتحديدا الى كل من  الصين والهند.
 
ومع ذلك لاتزال الوكالة ترى ان انتاج روسيا من النفط سيهبط خلال الاشهر المتبقية من هذا العام بنحو ٣ ملايين برميل يوميا متاثرا بدخول الحظر الاوروبي على امدادات النفط الروسية حيز التنفيذ .
 
لكن الوكالة ذاتها كانت قد توقعت مرارا حدوث ذلك في الاشهر الاخيرة وهو امر لم يحدث حتى هذه اللحظة .
 
واعلنت فرنسا انقطاع تدفق الغاز الروسي عبر خط الاتابيب، اما ايطاليا فباتت تستقبل نصف الكمية المطلوبة.
 
كما اعلنت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة تقليل  شحناتها إلى الدول الأوروبية بشكل كبير في الأيام الأخيرة لأسباب فنية، خاصة ألمانيا عبر خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1"، ما يمكن أن يكون تسبب بانقطاع الإمدادات إلى فرنسا، كما ذكرت روسيا اليوم.