كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
كتب نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، تأمل جديد، جاء فيه :

الحياة الروحية، على غرار الحياة اليومية المادية، هي أيضاً بكل تفاصيلها، فرصة تسنح للمسيحي كي ينتقل من الأمل إلى الرجاء.

 النمو في الحياة الروحية يتم بالتعاون مع الله، الله الذي يحدث الإرادة والعمل" (فیل ۲/ ۱۳). ذكرنا شيئا عن خطة سير  النفس.

يشعر المسيحي، في أول رجوعه إلى الله، برغبات روحية عظيمة ويتوق إلى القداسة، وقصارى القول: تبدو الحياة الروحية لناظرية، كصعود يحققه الإنسان بقوة ساقيه.. له الأمل بالتوصل إلى القداسة، إنما ينقصه بعد الرجاء.

 إذ لابد له حتى يتوصل إلى الرجاء، من أن يفقد شيئاً بعد شيء كل أمل بشري، فيفهم حينئذ أن الحياة الروحية ليست صعوداً بل انحداراً إلى أدنى أسفل دركات خطيئته، وإن القداسة لفظة خاصة بالله وحده، واللفظة التي تناسبه هي لفظة شفاء.