كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 

كتب نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط  تأمل جديد لليوم الثالث من مارس الجاري.
 
ومن اختار نصيباً له أن يتكل على الله، لا يستطيع إلا أن يتضامن مع كل أخوته الذين لا يشاركونه رجاءه لأنهم لا يشاركونه إيمانه.
 
 لا شيء شائع في العالم مثل الألم،  وشر الآلام القلق على مصير أشد ظلاماً من الليل، من يفتح عينيه يعرف أن عدد العائشين بل أمل ولا رجاء عظيم جدا،  فإنه يلقاهم في عمله ومدينته ولربما في بيته. 
 
فالمسيحي الذي يتنبه لهذا القلق الشامل لا يستطيع أن ينجو منه، ليس عليه أن يحث على الرجاء بأقواله، بل أن يشارك الآخرين ألامهم لأنه يعرف لا رجاء لهم.
 
 قد اكتشف الإله الحيء بنعمة لا يستحقها، أما وقد وجد لحياته معنى، وعرف أنها بين يدي أب محب، فيبقى بتواضع شاهدا لرجاء العالم، ان الإيمان ضمان الخيرات التي ترجي وبرهان الحقائق التي لا تُرى" (عبر ۱۱/۱).